سوريا - لبنان - فلسطين

ما سِرّْ هجوم السيد نصرالله على السعودية؟!


 

د. اسماعيل النجار ||

 

هل هي رسالةٌ أرادالسيدحسن نصرالله إيصالها إلى عاهل المملكة، بأن الكيل قد طَفَح منكم، وبتنا على مقرُبَةٍ من أن نتصرف معكم بأنفسنا؟

أَم هو تكتيك اتّبعهُ السيد مع المملكة، على قاعدة النِدِّيَةِ بالِاتهامات والتصرفات، ليصل الأمر إلى رَدِّ فعلٍ لبناني، سيكون على كل فعل سعودي سيصدر منهم، وأن الصمت لَم يَعُد مُجْدِياً معهم، في زمن التجاوزات الوهابية لآل سلول،في عالمنا الإسلامي والعربي.

بكل الأحوال العداء السعودي للشيعة تحديداً طفَىَ على السطح، ولَم يَعُد خافياً على أحد، وأنّ الحرب الوهابية على الطائفه الشيعية، وعلى رأسها حزب الله، أصبحَ معروف الأسباب والأهداف، وأن المقاومة الإسلامية في لبنان اتّخذت،على مايبدو، قراراً حاسماً بمواجهة النظام السعودي بالمباشر،

لأنّ الحصار والتحريض الأميركي الوهابي على المقاومة أصابها وأصاب بيئتها، وألحقَ بهم ضرراً فادحاً، وأصبحَ لزاماً عليهم الرَد.

هناك عدة سيناريوهات أمريكية صهيونية سعودية، تتداولها أجهزة مخابرات دولية وصحف ووكالات أنباء، بشأن تشديد الطوق حول المقاومة،  إقتصادياً وديمغرافياً، داخلياً من خلال دمج اللاجئين السوريين بالمجتمع اللبناني، لخلق خَلل ديمغرافي لصالح أعداء حزب الله، وجغرافياً، عبر إقفال الحدود السورية اللبنانية مجدداً، من حدود الجولان السوري المُحتَل حتى النهر الكبير.

هذا الأمر الصعب المنال هوَ أضغاث أحلام، وجنون سعودي أمريكي تحقيقه صعب للغاية، خصوصاً وأنّ تجربة الحرب الكونية على سوريا أكدت جهوزية حزب الله بالتدخل مباشرةً على الأرض، لمنع الأمريكي ومَن معه من تحقيق أي هدف، لتطويق لبنان وقطع طُرُق الإمداد إليه.

أيضاً بعض الإعلاميين السعوديين الموتورين يُسَوِّقون لضربات جوية سعودية للضاحية، في أكبر مهزلة إعلامية تؤكد حجم ضيق نفسهم من الحزب،من دون أن يعقِلَ هؤلاءخطورة وصعوبة تحقيق ما يجول في خاطرهم،

وأن أي حماقة يفكرون بِارتكابها من هذا النوع، سترتَدُّ وبالاَ عليهم وعلى حلفائهم داخل لبنان والسعودية،

كما نُذَكِّرُهُم بخطاب سماحة الأمين العام لحزب الله، منذ ثلاث سنوات، الذي حدَّدَ خلاله النقطة الأخيرة في البحر الأحمر، التي تستطيع أن تصل إليها يَدُ المقاومة البالستية.

أما على المستوَىَ الإستراتيجي، فلا السعوديةُ المهزومةُفي اليمن تستطيع التصادم مباشرةً مع حزب الله، ولا إسرائيلُ تتجرّأُ على الإقدام كذلك، لأنها تعلم النتيجة؛فالمقاومةهي مَن تفرض التهديد الوجوديّ لهذا الكيان اللقيط وليسَ العكس.

 وهي(إسرائيل)تتمنى أن لاتضع مملكة آل سعود نفسهافي الصندوق ذاته، لأن عمرها سيكون أقصَر.

السيد حسن نصرالله أكدَ بخطابه للملك وللمملكة، أنّ ملف التفاوض بين الرياض وطهران لا يشمل لبنان، ولن يزيد الرياض مِنعَةً، ولاحارة حريك ستضعُف، وأن اليوم وغداً معكم غير الأمس وما قبله، والتعاطي معكم سيكون نَداً بِنَد وضربَةً بضربَة، فعلى العاقل أن يعقل، وأن لا تُجَرِّب الرياضُ المجَرَّب؛ وإذا رغبوا في الِاستفسار عن حزب الله أكثر، ما عليهم إلَّا أن يسألوا قادة ما يُسمى بجيش الإسلام، الذي كان يرأسه المقبور زهران علوش، أظن أن الجواب في جعبتهم، فترتاح مملكة المنشار ونتفرّغُ نَحن لعملنا.

أما الحديث مع أزلامكم في الداخل اللبناني، فلن يكون شبيهاً بحديث الأمس وما قبله.

يجب أن يعلم الجميع دون استثناء، أننا مُكَوِّن أساسيٌّ في لبنان، وجزءٌ لا يتجزَّأُ منه، وأصبح لزاماً على الجميع احترام خِياراتِنا ووجودَنا وحجمنا، ولا

يستهينَ بنا، أو يغترَّ بحِلمنا، ويرفعَ مستوى التحدي.

 

بيروت في....

          8/1/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك