نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تمر في كل عام مثل يوم 14 فبراير ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، والذي اغتيل عام ٢٠٠٥ في منتصف وقلب العاصمة اللبنانية بيروت بشحنات جدا كبيرة من المتفجرات، العملية تمت في تخطيط محكم بحيث العبوة قتلت جميع من كان معه في السيارة التي تقله وكان من ضمن القتلى عدد من السياسيين مع مرافقيه الشخصيين، العملية تسببت في قتل أيضا عدد من الأبرياء أصحاب الحظ السعيد الذين كانوا في الطريق لحظة الانفجار.
17 عاماً مضت على العملية التي نفذت في أحكام، عندما وقعت الجريمة سبقتها وقوع عمليات تفجيرات إرهابية بشكل يومي بالعراق، وانتقلت تلك العمليات الإرهابية بأمر من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري تم استهداف دول الجزيرة العربية واليمن، نفذت عمليات خطف أجانب في السعودية وتم قطع رؤوس الضحايا، بل احد الإرهابيين خطف مهندس أمريكي قام بقطع راسه ووضع راس الضحية في مجمدة بيته مع اللحوم والخضار، وقوات الأمن السعودية ضبطت رأس الضحية في بيت قيادي شيخ سعودي وهابي بمدينة الرياض، عملية إسقاط نظام صدام الجرذ قابلتها الأنظمة العربية والتيارات القومية والإسلامية بالرفض، رفيق الحريري انفرد في ترحيبه في عملية إسقاط نظام صدام الجرذ، واستقبل رئيس الحكومة العراقية المعين من قوات الاحتلال اياد علاوي في بيروت، في،وقت كانت الوفود العراقية يتم طردهم من الجامعة العربية ولم يسمحون لهم بالدخول بحجة أنهم عملاء، بل نقابة الكتاب والصحفيين العراقيين أرسلت وفد لحضور اجتماع اتحاد الكتاب العرب في تونس، رئيس الوفد السوري الدكتور المناضل علي عقله عرسان طرد الوفد العراقي ولم يكتفي بذلك بل بصق عليهم، تصوروا رفيق الحريري يستقبل رئيس الحكومة العراقية التي عينها المحتل كيف يكون رد القوى الوهابية الاخوانية والقومية، أكيد يكون الرد بالتكفير، مضاف لذلك تنظيم القاعدة أعلن الحرب ضد النظام السعودي ورفيق الحريري لديه صلة قرابة نسائية مع ال سعود ويحمل هو وعائلته الجنسية السعودية ويمثل السعودية في لبنان.
كنت في ذلك الوقت اتابع الغرف الحرارية للمجاميع الإخوانية الوهابية والقومية ومعهم رافعوا شعارات مقاومة المحتل، في غرفة اسمها السرداب قالوا يجب قتل العميل رفيق الحريري بخريف عام ٢٠٠٤ لدى استقبال الحريري لحكومة المحتل بالعراق اياد علاوي، لذلك تم استهداف رفيق الحريري من قبل التنظيمات الوهابية، وأعلن تنظيم القاعدة بتسجيل مصور من خلال الإرهابي أبو عدس مسؤوليتهم في اغتيال رفيق الحريري، لكن كانت سوريا تدعم المقاومة العراقية الجدا جدا جدآ جدآ شريفة، مضاف لذلك تم إطلاق سراح جعجع ومن لف لفهم من السجون اللبنانية، الوجود السوري في لبنان بعد عملية غزو العراق وتنصيب حكومة للاحتلال برئاسة اياد علاوي، كانت الكثير من الإعلام العراقي ينفذ أجندة المحتل يتهم سوريا بدعم العمليات الإرهابية بالعراق، لذلك من قتل رفيق الحريري كآنت الهدف من العملية قتل الحريري بسبب مواقفه المؤيدة لاسقاط نظام صدام جرذ العوجة وكانت لبنان مكتظة بانصار هيئة حارث الضاري إلى إرسال انتحاريين للعراق لذلك تم استهداف الحريري واستغلت عملية الاغتيال في حينها لتكون الاتهامات منصبّة على الحكومة السورية وتم اتهام المخابرات السورية د، وهو اتهام باطل وكاذب الغاية من ذلك إجبار سوريا على إنهاء وجودها العسكري في لبنان، والعجيب أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن قتل رفيق الحريري لكن لم تؤخذ اعتراف القاعدة بالجريمة ان التنظيم الوهابي هو من نفذ الجريمة والاعتراف هو سيد الادلة، لذلك تم اتهام سوريا ومن ثم اتهام شخصيات في المقاومة الإسلامية اللبنانية.
في يوم اغتيال رفيق الحريري كتب الغالبية الساحقة من الكتاب العراقيين مقالات اتهموا الحكومة السورية في اغتيال رفيق الحريري، انا كنت ولازلت اكتب بصحيفة صوت العراق منذ عشرين سنة، وكنت اطالب الحكومة السورية في عدم السماح للعصابات التكفيرية للدخول للعراق لان هؤلاء الوهابية التكفيريين بالأخير يحرقون سوريا وشعبها، كنت أهاجم النظام في سوريا، في يوم اغتيال رفيق الحريري تابعت عملية الاغتيال والطريقة والتوقيت لذلك كتبت مقال انفردت عنه عن كل الإخوة الكتاب وعددهم كان بالمئات قلت إن العملية الإرهابية التي استهدفت رفيق الحريري عملية تقف خلفها جهات دولية متمرسة، الهدف من العملية إنهاء الوجود العسكري السوري في لبنان واتهام القوى المقاومة اللبنانية في العملية لتهيئة الأمور لشيطنة المقاومة وتحين الفرصة في شن حرب للقضاء على المقاومة اللبنانية، وفعلا تم سحب الجيش السوري من لبنان، ظهر للعيان عودة تيار القوى الكتائبية الانعزالية بقيادة عراب الحروب الأهلية العميل سمير جعجع للعلن ومع سعد الحريري للطلب بدم رفيق الحريري الذي يشبه تماما رفع معاوية لقميص عثمان بن عفان عندما قتله صحابة رسول الله محمد ص وبفتوى من عاىشة زوجة رسول الله محمد ص في القول اقتلوا نعثلا فقد كفر، قتلوا
عثمان ومنعوا دفنه في مقبرة المسلمين وبعد أن قامت الجماهير للذهاب إلى الأمام علي ع أن يكون الخليفة، قوى الشر والظلام رفعت شعار المطالبة في دم عثمان وحدث ماحدث من قتل قتل عشرات آلاف الصحابة بسيوف بعضهم البعض الآخر.
من قتل رفيق الحريري وان كان المنفذ من التيار الوهابي كان بتخطيط من قوى مخابراتية اقليمية وعالمية الهدف إنهاء الوجود العسكري السوري من لبنان واستهداف المقاومة اللبنانية وهذا ماحدث على أرض الواقع.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17/2/2022
https://telegram.me/buratha