د.اسماعيل النجار ||
والدور الروسي الإيراني بمحاربة الإرهاب كبير ونَشِط جداً رغم الإشتباك السوري الإيراني الصهيوني في الأجواء السورية، فتعقيدات المشهد السوري داخلياً أكبر بكثير من الحرب الروسية الأوكرانية، ولأن الأمور وصلت بين الناتو وروسيا إلى هذا المستوى الخطير من المواجهة على الأرض الأوكرانية، ولأن الموقف الأميركي الأوروبي كانَ متخاذلاً وجباناً مع كييڨ،
إزداد بعض العرب شجاعة لإتخاذ موقف بعيد عن توجيهات واشنطن،
وأبو ظبي كانت إحدى تلك الدُوَل التي إمتلكت الشجاعه لتتناغم مع القيصر وتجمع بين علاقاتها مع إسرائيل، وغطاء مصري عربي لها، والولوج الى دمشق من بوابة موسكو وطهران اللتآن باركوا الدعوة الإماراتية للرئيس الأسد، التي حصلت بتوقيت مدروس للغاية من الممكن أن تستفيد منها دمشق سياسياً بمحاصرة الرياض والتمهيد لعودة حضور سوريا في المشهد العربي وخصوصاً في القمة القادمة التي سَتُعقَد في الجزائر، بينما يستفيد منها محمد بن زايد بشكل دائري حيث مَكَّنَ تموضعه في النقطة الوسط بين الأعداء والأصدقاء، ويكون قد نجحَ في إيصال الإمارات الى مستوى صديق الأعداء والأضداد، وذلك برغبة روسية وغَض نظر أميركي نابع من مصلحة عميقة لها بعدم التضييق أكثر على دمشق، ورضا إيراني،
من دون معرفة حقيقة الموقف الصهيوني الداخلي الذي لا نُعَوِّل ظاهرياً على تصريحات المسؤولين في الإعلام فيه.
بكل الأحوال سيعود العرب وجامعتهم إلى دمشق والجميع سيسأل الأسد خاطره،
وسيعاد إعمار سوريا واليوم الذي سيكون فيه جواز السفر السوري ذهبياً ليسَ ببعيد، ومَن تواطئوا على بلاد الياسمين هم الخاسرون.
بيروت في...
24/3/2022