عدنان علامه *||
* / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
*لقد أفشل المصلون في المسجد الأقصى عدة محاولات فاشلة من قوات الإحتلال التي حضرت بالآلاف إلى المسجد لتفريغ المسجد من المصلين لإستقدام قطعان المستوطنين لإستباحة المسجد وتدنيسه وتكريسه لإقامة مراسم ذبح القرابين؛ ومن ثم يعمدون إلى التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى. ولما فشلت مخططاتهم؛ فَقَدَ قادة الإحتلال السيطرة على انفسهم فأمروا بإقتحام المسجد الأقصى بوحشية ندر مثيلها. َ ووصل بهم الأمر إلى عدم إحترام قدسية وطهارة المسجد، فدنسوه حين اقتحموه، الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة داخل المسجد. واسفرت المواجهات إسقاط المخطط الشيطاني للحركة الصهيونية العالمية لكذبة ابتدعوها بأن الَمسجد الأقصى هو المعبد المزعوم ليذبحوا القرابين داخله كمقدمة لتقسيم الحرم القدسي زمانيًا مكانيًا.فأختطفت قوات الإحتلال أكثر من 460 مصلٍ، واوقعوا نتيجة الضرب الوحشي أكثر من 150 جريح عدا أكثر من 200 جريح عولجوا ميدانيًا.*
*ويبدو ان بعض حكًام العرب اصبحت ذاكرتهم ضعيفة جدًا كذاكرة السمك. فلنذكرهم ولنتذكر سويًا كيف ينفذ الصهاينة مشاريعهم بالنفس الطويل. ولنتعرف كيف دنّس الصهاينة المسجد الإبراهيمي وقسموه زمانيًا ومكانيًا بعد ان كان قبل المجزرة خاضعًا بالكامل لسلطة الفلسطينين.*
*ويبدو ان الحركة الصهيونية العالمية تختار شهر رمضان لتمرير مخططاتها غدرًا، وتحديدًا يوم الجمعة واثناء صلاة الفجر غير آبهة لحرمة شهر رمضان ولحرمة المسجد وطهارته ولقدسية يوم الجمعة. إنها العنصرية المقيتة التي لا تقبل الآخر؛ وفي ذلك رسالة واضحة بأنهم لا يعيرون اي أهتمام للرسالات السماوية. فمذبحة الحرم الإبراهيمي نفذها باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة 15 رمضان عام 1414 هـ / الموافقة لـ 25 فبراير 1994 التي قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه. وللتأكيد على عنصريتهم ووحشيتهم أقاموا له نصبًا. فالصهاينة يعتبرون أن العربي الجيد هو العربي الميت؛ ويا ليت المطبعين يدركون تلك الحقيقة.*
*إن الحركة الصهيونية العالمية تتميز بالمكر والخداع الكذب وعدم الوفاء بالمعاهدات والمواثيق. ولديهم إختصاص بالمراوغة والإبتزاز وكل الصفات التي ذكرتها هي صفات جينية متوارثة عبر الأجيال. فعلى سبيل المثال فقد تحايلوا على أحد القرارات الدولية فحذفوا أل التعريف (the) بالنص الأجنبي, فأصبح النص "الإنسحاب من أراضٍ عربية"، وليس كما اتفق عليه "الإنسحاب من الأراضي العربية" التي احتلت عام 67 وبذلك تكرّس الإحتلال.*
*فالحركة الصهيونية تريد تكريس تواجدها في المسجد الأقصى من خلال الإدعاء الباطل بأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى؛ علمًا بأن الحفريات المتواصلةتحته لم تثبت ذلك الإدعاء؛ بل باتت تهدد سلامة بناء المسجد الأقصى بشكل خطير جدًا.*
*فمنذ مدة طويلة كرست الحركة الصهيونية إقتحام قطعان المستوطنين بشكل شبه يومي للمسجد الأقصى. وابتدعوا "الصلاة الصامتة" وكرّسوا إقتحامهم لحرم المسجد الأقصى بقرار من إحدى محاكم الإحتلال :-*
في قرار غير مسبوق، اعتبر قاض إسرائيلي بتاريخ الأربعاء 06 اكتوبر/تشرين الأول2021 أنّ "الصلاة الصامتة" لليهود في المسجد الأقصى، ليست "عملاً إجرامياً".
وقالت القناة "السابعة" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنّ "قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم، قضت بأنّ الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".
وأشارت إلى أنّ القاضية "أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي، فُرض على الحاخام أرييه ليبو، الذي كان قد مُنع من دخول الحرم، بسبب أدائه صلاة صامتة"، بالمسجد الأقصى.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنّ "هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس".
ومؤخراً، بدأ مستوطنون إسرائيليون، بأداء "صلوات صامتة"، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى. وتغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات،
وكتبت القاضية الإسرائيلية في قرارها بشأن الحاخام ليبو "زياراته اليومية إلى الحرم القدسي، تشير إلى مدى أهمية ذلك بالنسبة له". ورحب المحامي اليميني الإسرائيلي موشيه بولسكي، بقرار المحكمة.
*ونتيجة لإنتفاضة الشعب الفلطسيني بوجه هذا القرار تم إبطاله بعد عدة أيام فقط :-*
*قضاء الإحتلال يعيد العمل بقرار منع صلاة اليهود في باحات المسجد الأقصى*
09 اكتوبر/تشرين الأول 2021
فرانس24
بعدما تصاعدت في الآونة الأخيرة اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وأداء الصلوات فيها، *حكم الجمعة قاض في محكمة المدينة بإعادة العمل بقرار منع اليهود من الصلاة في المسجد*. وكانت قاضية أخرى قد سمحت الخميس لليهود بأداء صلوات صامتة في باحة الأقصى معتبرة أن ذلك لا يشكل "خطرا على الأمن العام".
*ولا زلنا حتى يومنا هذا نرى إقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى وبحماية قوات الإحتلال المؤقت ضاربين بعرض الحائط قرار المنع.*
*إن الإحتلال المؤقت لا يفهم إلا بلغة القوة، وقد أثبت الشعب الفلسطيني أمس إستعداده للتضحية بحياتهم للحفاظ على المسجد الأقصى وعدم إنتهاك حرمته. وقد خففت قوات الإحتلال إجراءات الدخول إلى المسجد الأقصى نتيجة الدفاع المستميت عنه.*
*فعلى الفصائل الفلسطينية العمل بكل جهودها لمنع دخول أي مستوطن إلى باحات المسجد الأقصى مهما كانت الاسباب؛ لانه لا يوجد أي رابط لهم هناك سوى سعيهم الدؤوب لتهديم المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم مكانه.*
*أجمعت الأحاديث على تدبر القرآن الكريم في أيام شهر رمضان الََمبارك ولياليه؛ لذا آمل جمع الآيات التي تذكر اليهود وتدبرها، كما آمل تدبر قصة البقرة التي إخترتها لكم لتراجعوا تفسيرها، لأنها تبين كيف تعامل اليهود مع النبي موسى عليه السلام، كما تظهر حقيقتهم في المراوغة والكذب والتسويف والحنث بالوعود بالمعاهدات. وهذه بعض الصفات الجينية التي توارثوها:-*
*﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾*
*{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (67) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ (68) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّظِرِينَ (69) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ (71) وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسٗا فَٱدَّرَٰتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٞ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ (72) فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَٰلِكَ يُحۡيِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (البقرة-74)*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*16/04/2022*