عدنان علامه *||
* / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*أرفق لكم المقال الذي نشر في جريدة عكاظ حيث تعرض فيه الكاتب وبأوامر ملكية لشخص الرئيس سعد بشكل مهين ومذل ولا يليق بمقام رؤساء الحكومة السابقين.*
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2104333
*والمقال يتضمن إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية وإملاءات لكيفية عمل رئيس الحكومة والتدخل السافر في الشؤون اللبنانية؛ ويجب أن يكون عنوان مقال جريدة عكاظ "السعودية أو لا أحد" . والأخطر من ذلك؛ فالبيان يتضمن تهديدًا مباشرًا لحياة الرئيس الحريري ما لم يجير أصوات مناصريه إلى لوائح قاتل رئيس الوزراء الشهيد رشيد كرامي.*
*وقد غاب عن الكاتب بأن الرئيس سعد الحريري هو رئيس وزراء كل لبنان وليس رئيس وزراء لطائفة معينة؛ ومن المفترض ان يعمل لمصلحة لبنان وليس حسب الإملاءات الأجنبية.*
*وقد غاب عن ذهن الكاتب أيضًا بأن المملكة قد أجبرت الرئيس الحريري على تقديم إستقالته من السعودية بعد إحتجازه في تشرين الثاني 2017؛ وأن التدخلات الخارجية خلّصته وتحيدًا الفرنسية. والجدير ذكره بأن السفير البخاري نفى كليّا موضوع الإحتجاز، وأفاد بأن الرئيس الحريري هو بإرادته في السعودية. ولنراجع سويَا ما قالته "السعودية ليكس" بعد 4 سنوات من حادثة الإختطاف :-*
«السعودية ليكس»: ملفا الحريري وخاشقجي نموذجا الفشل الإعلامي
"الأخبار".
05 نوفمبر/ تشرين الثاني2021
قبل أربع سنوات تماماً، بات سعد الحريري ليلته الأولى معتقلاً في العاصمة السعودية الرياض، بأمر من وليّ العهد محمد بن سلمان. كان الأخير في صدد تنفيذ انقلاب في لبنان، يعيد خلط الأوراق في المشرق. وبعدما فشل هذا الانقلاب في الداخل اللبناني، تدخّلت دول غربية وعربية لإنقاذ الحريري من الأسر، وإعادته إلى بيروت.
*وقد غاب عن الكاتب أيضَا بأننا في لبنان عدة طوائف وبيننا خلافات سياسية حول بعض المواضيع السياسية؛ ولكن لا يوجد خلافات مذهبية كما يحاول الكاتب التحريض عليها والنفخ في أبواق الفتنة المذهبية والسياسية. فالرعية السعودية على دين ملكهم على فكر محمد بن عبد الوهاب الذي قال: "مَنْ دخلَ في دعوتنا فلهُ ما لنا وعليهِ ما علينا؛ ومَنْ لـم يدخل في دعوتنا فهو كافرٌ حلالُ الدم".ويبدو أن الإرادة الملكية قد كفّرت الرئيس الحريري وأعطتة فرصة أخيرة "للتوبة".*
*وقد تعجبت كيف لم تتحرك وزارة الخارجية وتستدعي السفير السعودي الذي يخالف الدستور وإتفاقية فيينا؛ فشغله الشاغل التدخل العلني في الإنتخابات النيابية ودعم لوائح زعيم السنة الجديد الذي نصبته السعودية سمير جعجع. وإبلاغ السفير السعودي برفض وإستنكار الدولة لما جاء في مقال صحيفة عكاظ التي تهدد السلم الأهلي وحياة الرئيس سعد الحريري في آن. وأني أعتبر المقال بمثابة إخبار للأجهزة المعنية لما يتضمنه من تهديد للسلم الأهلي في لبنان.*
*وقد إخترت بعض الفقرات من المقال التي تفرض على الرئيس الحريري ما يجب عمله وإلا…!!!؟؟؟:-*
*1- الفقرة الأولى يعترف الكاتب بغدر من ذكرهم بالرئيس الحريري*
*من المؤكد أن فريقه الاستشاري الضيق المحيط به يعملون ضده ولا يعملون معه*، وفي مقابل ذلك *تخلى الحريري تباعاً عن صقور تيار المستقبل و14 آذار ومفكريه السياسيين مثل فؤاد السنيورة وأحمد فتفت ومروان حمادة.*
*2-الفقرة التي تدعو إزالة الرئيس الحريري تمامًا من المشهد السياسي :-*
*بكل تأكيد فهو اليوم واحد من الطاقم السياسي المطلوب إزالته من المشهد اللبناني تماماً*، إنها مطالبة الجموع الغفيرة في كل لبنان، التي تئن من الفقر والجوع وأرهقتها الهجرة وقلة الحيلة.
*3- الفقرة الثالثة وفيها الإملاءات التي يجب على الرئيس الحريري ان يفعلها:-*
*على سعد الحريري أن يعود إلى 2005 – 2010 ممثلاً لسياسات وأمنيات وأحلام القوى التي التفت حوله*………… *وأن يحافظ على الموقع السنّي الأول ولا يفرط في وحدته وهيبته لصالح القوى الإيرانية أو الطوائف الأخرى بسبب نزواته أو كيده، وأن يواجه المشروع الإيراني وأتباعه وأدواته ليس لأن ذلك مصلحة سعودية، بل لأن في ذلك مصلحة شخصية له ولوطنه لبنان*، وأن القوة لا تعني: «أنا.. أو لا أحد غيري»، وأن يعيد لبنان إلى هويته العربية فلا استتباع إيرانياً، *وأن سياسة النأي بالنفس -التي يدعيها- لا تنطبق على الصراع «العربي – الإيراني».*
*ويبدو أن السعودية تخفي التعاون والمفاوضات التي تجري مع إيران عن سفيرها في لبنان وعن الكاتب واترك لكم الحكم على تصرفات وتصريحات السفير السعودي البخاري في لبنان حول إيران وعلى الكاتب لأن حبر التفاهمات بعد المفاوضات بين إيران والسعودية في أواخر شهر نيسان الماضي لم يجف بعد :-*
Okaz (https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2104333)
سعد الحريري.. أنا أو لا أحد !