سوريا - لبنان - فلسطين

الكيان الصهيوني بلغَ الحد الأقصى خوفاً من زواله،


د. إسماعيل النجار ||

 

إسرائيل التي ضاقَت الدنيا عليها تحاول الإيحاء بأن أبوابها مفتوحة لأجلها على مصراعيها،

هذا الكيان الغاصب الذي لم يخيفه تطويق العرب له، ولم تخيفه لاءآتهم الثلاث الكاذبة، فقط لأنه كانَ شريكاً بصنعها لإخماد نيران غضب الشعوب الثائرة من حوله،

اليوم هذا الكيان يتَخَبَّطُ هلعاً من مِحوَر الطَوق الجديد الذي يتحدث معه بالصواريخ، فهو يحاولُ جاهداً بعد إنتكاساتهِ المتعددة على الجانبين الأمني والعسكري، لكي يثبت لشعبه المنهار أولاً، وللعالم المحيط بهِ ثانياً، أنه كيان قوي وثابت ولديه القدرة على أخذ المبادرة إتجاه أي دولة إذا اقتضت الحاجة حتى ولو كانت إيران!

هنا يتبادر لدينا جملة أسئلة وتساؤلات وهيَ : لماذا لم تكن إسرائيل خائفة من محيطها العربي رغم مساحته وعدد سكانه وقوة تسليحه وحصاره المطبق لها ورغم دعم الإتحاد السوفياتي الكبير لهم،

 بينما اليوم إسرائيل الأكثر قوة وقدرة وتطوراً وإمكانيات من ذي قبل، تهاب منظمات صغيرة تحيط بها غير مسلحة بشكل جيد وتدعمها دولة أقل حجماً وقوة ونفوذ من الإتحاد السوفياتي السابق!؟

الجواب واضح وضوح الشمس، هوَ أن الأنظمة العربية التي تشكل دوَل الطوق بالنسبة للكيان الصهيوني كانت ممسوكة دولياً من عواصم أخرى ومن بعض القادة الخَوَنَة، لأجل ذلك كانت الطمأنينة الإسرائيلية متقدمة على الخوف والقلق،

بينما حزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق بالإضافة الحرس الثوري وسوريا غير ممسوكَين من أي عاصمة كبيرة ولا يتلقون التعليمات من أحد، ولديهم القوة والإرادة والعزم والتصميم على اقتلاع هذا الكيان من الجذور تبعاً لفتوىَ الإمام الصدر الذي وصفها بالشر المطلَق، والإمام الخميني الذي وصفها بالغدة السرطانية التي يجب اقتلاعها من الجذور،

أيضاً وجود قادة على رأس هذه المنظمات كالسيد حسن نصرالله والسيد عبدالملك الحوثي وقادة آخرين إختبرتهم إسرائيل في بعض الميادين، أصبحوا مصدر قلق بالنسبة إليهم،

لذلك يشعر الكيان الإرهابي بأن الخطر الكبير على بقاء الكيان حياً يأتي من هذه المنظمات العقائدية التي لا تساوم على فلسطين،

إسرائيل تَعُد أيامها الأخيرة على قيد الحياة، والمقاومون يجهدون لكي تكون جنازتها قريبة،        

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك