شدد الرئيس السوري بشار الأسد على إن سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها على الصعيدين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن الجيش السوري كبد نظيره التركي خسائر خلال المواجهة بينهما قبل عامين.
وأكد الأسد في مقابلة صحفية تعليقا على التصريحات التركية الأخيرة والأنباء عن إنشاء منطقة آمنة تمتد داخل الأراضي السورية، أن بلاده لن تسمح لأي غزو تركي للأراضي السورية، وقال: "إذا كان هناك غزو ستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى، طبعا في الأماكن التي يوجد فيها الجيش السوري وهو لا يوجد بكل المناطق في سوريا، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء، هذا حصل منذ عامين ونصف حصل صدام بين الجيشين السوري والتركي، وتمكن الجيش السوري من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية، سيكون نفس الوضع بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية عدا عن ذلك ستكون هناك مقاومة شعبية".
كما شدد الرئيس السوري على أن أدلب التي تعيث فيها الجماعات المسلحة بدعم من أنقرة ترهيبا، ستتحرر في نهاية المطاف من أي محتل: "كأي أرض محتلة هي خاضعة للخطط العسكرية والسياسية السورية من أجل التحرير. هذا الموضوع محسوم، أية أرض محتلة من قبل إما التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها مع الوقت".
وأما بخصوص سيطرة القوات الكردية (قوات سوريا الديمقراطية) التي تتحكم في آبار النفط بدعم أمريكي شرق سوريا، فأكد الأسد أن "أي احتلال في أي بلد، أو بأي غزو هو ليس الغزو بحد ذاته مهما كان الجيش كبيرا، المشكلة هي العملاء الذين يسيرون مع الغازي، هنا تكمن المشكلة وهذا موجود في سوريا، هناك قوى تعمل تحت سلطة الأمريكي بالنيابة عنه ضد وحدة المجتمع السوري، ردة الفعل الطبيعية ستكون في هذه الحالة -وهذا شيء أصبحنا نراه في تلك المناطق في المناطق الشرقية- هي أن الأغلبية العظمى من المواطنين لا يقبلون بالانحرافات تجاه المحتل والخيانة، فبدأت الصراعات بين هذه القوى وبين المواطنين، طالما أن هناك عمالة فسيبقى المحتل قويا، أول شيء يجب أن يكون هناك تنظيف من العملاء، إضعاف لهؤلاء العملاء بعدها سيخرج المحتل بشكل آلي لأن المقاومة الشعبية ستصبح ضده فإذا الحل في مواجهة أي غزو عندما لا تكون لديك الإمكانيات العسكرية هي المقاومة الشعبية، هذا هو الحل".
https://telegram.me/buratha