سوريا - لبنان - فلسطين

إسرائيل بين خيارين قاسيين فهي تحاول صنع خيار ثالث للتملص من قبضة المقاومة، 


د.اسماعيل النجار ||     بعدما إنتقلَ الحزب من الدفاع الإستراتيجي بوجه ألكيان الغاصب، إلى الهجوم الإستراتيجي القاتل ضدَّهُ، أرادت تل أبيب أن تبحث عن خيارات أخرىَ تواجه بها المقاومة بعدما ضاقت هوامش تحركاتها وأصبح أُفُق تفكيرها محصوراً ببقائها على قيد الحياة، وموقفها محصوراً بخيارين لا ثالث لهما، الخيار الأول : هو التسليم بمطالب الحكومة اللبنانية من دون أَيَّة مماطلة أو مراوغة والذي ينص على عدم تجاوز الخط ٢٩ شمالاً ولا سنتم واحد، وهذا يعني بعُرف المتطرفين الصهاينة إستسلاماً لتهديدات السيد نصرالله ومكافئة له على هزيمة إسرائيل وإثبات نفسه أنه هوَ مَن حمى لبنان وليست ديبلوماسية حكوماته،   والخيار الثاني : خَوض مواجهة معه  يمكن أن تتدحرج إلى حرب طويلة ستكون إسرائيل الخاسر الأكبر فيها وستضطر للإعتراف بحقوق لبنان مرغمة وتحت مظلة نار حسن نصرالله وهذا الأمر يعتبر لدى قيادة الإحتلال مغامرة  تحمل أوجُه كثيرة، منها تدحرج الأمور إلى حرب كبرى تشارك فيها كافة قوى المقاومة في المنطقة وتنتهي كينونة إسرائيل نتيجة أطماعها بحقل نفط،   الخياران قاسيان  ومُرَّان وأحلاهما تعتبره القيادة الصهيونية كأس سُمٍ لا يمكن تجرِّعُهُ ببساطه،  لذلك شعرت أنه أصبح لزاماً عليها وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية أن تبحث عن مخرجٍ ثالث يُنجيها من صعوبة الخيارين الأولين، ويقفز بها نحو موقف أفضل تدفع لبنان من خلاله القبول بمفاوضات طويلة الأمد على غرار أوسلو يأخذ لبنان فيها حقوق كما أخذت منظمة التحرير من أوسلو! المناورة الإسرائيلية تقتضي بإتخاذ قرار بتأجيل العمل وسحب الغاز من كاريش إلى أجلٍ غير مُسمى لقطع الطريق على المقاومة بالقيام بأي عمل عسكري ضد حقول الغاز كون الخلاف محصوراً بحقل كاريش وقانا، وتبدء كعادتها بالمماطلة لسنوات ويبقى وضع لبنان كما هو محاصراً ويزداد الوضع الداخلي فيهِ سوءً يوماً بعد يوم، ويبقى لبنان من دون السماح له بإستخراج أي قدم من الغاز من حقوله حتى يقضي الله أمراً كانَ مفعولآ، وتكون باقي حقول الغاز الصهيونية تعمل بأمان الله من دون أي خطر من الجانب اللبناني، المناورة الصهيونية هذه ستولد ميته لأن السيد نصرالله أدخل ما بعدَ بعدَ كاريش في الهامش الضيِّق الذي حددهُ ولا مفر لها من ذلك، والقرار إتخذته المقاومة إما نستخرج غازنا ونفطنا بقرارٍ أميركي واضح لا لُبسَ فيه، وإما لن يستخرج أي أحد حتى ولو سمكة واحدة من الساحل اللبناني الفلسطيني، حزب الله قررَ اقفال البحار على الصهاينة، لأن أميركا تخطط وتل ابيب لمحاصرة سواحل بيروت، مهما تحدثت الصحافة وروٍَجَت لحلول فإن ضربةً عسكرية واقعه واقعه، فتل أبيب عَوَّدتنا على مدى عقود من الزمن بأنها لا ترُد الحقوق لغيرها إلَّا بالدعس بالصرماية، أما سبيل المفاوضات فلن تسلكه المقاومة لأنه عادة الأنظمة العربية، ونحن طريقنا هو طريق البندقية،   أصبحنا بخير، تصبحون على لبنان مزدهر،   بيروت في...                5/8/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك