اتهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، سلفه، يائير لابيد، بأنه استسلم للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له بحسابه الرسمي على "تويتر"، مساء اليوم الثلاثاء، تعليقا على الاتفاق بين بلاده ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشيرا إلى أن لابيد خضع لتهديدات حسن نصر الله.
ولم يكتف زعيم المعارضة الإسرائيلي الحالي بذلك، بل أوضح أن يائير لابيد لا يمكن أن يكون رئيسا للوزراء في بلاده.
وكان يائير لابيد قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء، التوصل إلى "اتفاق تاريخي" مع لبنان، وقال إنه سيقوي إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها.
واعتبر لابيد أن "مسودة الاتفاق تتوافق تماما مع المبادئ التي قدمتها إسرائيل في المجالين الأمني والاقتصادي".
يأتي ذلك، بعد وقت قصير من إعلان الرئاسة اللبنانية، أنها "تسلمت من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب النسخة الرسمية النهائية المعدلة الذي تقدم بها الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية".
وأكدت الرئاسة، في بيان لها، أن "الصيغة النهائية للعرض مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".
وأعربت عن أملها أن "يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن"، مشيرة إلى أن "الرئيس ميشال عون سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسمياً عن الموقف الوطني الموحد".
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، قال إنه سلّم الصيغة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود إلى الرئيس ميشال عون، مؤكدا أن الاتفاق "منصف" ويرضي الطرفين.
وكان لبنان قد أبدى ملاحظات على صيغة سابقة للاتفاق المحتمل مع إسرائيل، والذي تسلمه من الوسيط الأمريكي، فيما قام الأخير بنقل الملاحظات للجانب الإسرائيلي، قبل تقديم الصيغة النهائية اليوم إلى لبنان.
ويدور الاقتراح في الأساس حول منح لبنان حقل قانا البحري للغاز الذي يطالب به، مع تخصيص شركة "توتال" التي ستتولى عملية التنقيب، بعض العوائد منه لإسرائيل مقابل منح حقل كاريش كاملا لإسرائيل.
https://telegram.me/buratha