سوريا - لبنان - فلسطين

اليوم حَمَينا حقوقنا وكسرنا الحصار وكَرَّسنا الإنتصار


د. إسماعيل النجار ||

 

إلتقينا كلبنانيين مَرَّة واحدة في حياتنا السياسية على موقفٍ مُوَحد بعيداً عن النكايات، فقطفنا ثمار موقفنا نفطاً وغاز، السؤال؟ لماذا لا نكون هكذا دائماً مُوَحدين أذكياء نقتنص الفُرَص لمصلحة بلدنا وشعبنا من دون أي تفرقة بين أهلنا أو تمييز،

كما الثروة النفطية السلم الأهلي مُلك للجميع،

كما الثروة النفطية مستقبل أبناؤنا ملك لهم جميعاً،

كما الثروة النفطية  لبنان هوَ وطن لجميع أبنائهِ من دون أي تمييز بينهم،

لقد أثبَت لبنان الواحد المُوَحَّد ومن خلفه المقاومة بأنه قويٌ وعزيز،

إذاً لماذا لَم ينسحب هذا الموقف الصلب على محاربة الفساد وتنظيف القضاء ومحاربة العملاء وقطع أيدي اللصوص والتفكير في لبنان أولاً؟

أسئلَة وجيهة لنا الحق بطرحها كلبنانيين على جميع المسؤولين،

لماذا جمعكم الترسيم بوجه إسرائيل ولم تجمعكم المقاومة بوجهها خلال حقبة الإحتلال والتحرير؟!

الجواب واضح لقد إجتمعتم بموقفٍ واحد وذهبتم إلى الترسيم لأن صاحب القوَّة والموقف والسلاح هدد العدو بأنه لن يستطيع إستخراج الغاز من كاريش إذا لم يحصل لبنان على حقوقه في مياهه الإقتصادية الخالصة،

ووصلت إلى سماء كاريش رسالة المقاومة عبر أبابيلها المباركة، ومن تحت الماء تركَ الغوَّاصون المجاهدون رسالتهم  القوية للعدو الذي قرأها على جدران المنصة أسفل مياه البحر، وأثبتتها المقاومة بفيديو مُوَثَق للعملية،

هنا وقفت إسرائيل مشدوهة مصدومة تتلاطم حول الضوء  وتدور حول نفسها وتتسائل ماذا ستفعل؟..

فإن الرجل الذي يُصدِقَهُ العالم قال كلمته ولن يتراجع، إذاً لا غاز سيخرج من كاريش ولا تدفئة في الغرب، فإحتاجت تل أبيب الحل وكانت بدعة الترسيم هي المفتاح لباب الخروج من الورطة،

لأجل أمريكا وإسرائيل سارَ البعض في الترسيم لم يأبه لأية عقوبات أميركية على شركاته في الخارج ولا أمواله المُودَعه في البنوك،

هذا الأمر يدُل على أن التجاوب الكبير والموقف الصلب للبعض كانَ نابعاً من باب حرصه على مصالح الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ونزولاً عند رغبة "جو بايدن" بإنهاء الأزمة وعدم إشعال فتيل الحرب بين لبنان والكيان لأن القرار الأميركي يقضي بتبريد جميع خطوط التماس الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط ولأن ما يحصل في أوكرانيا كانَ الأهم ولا زال بالنسبة للبيت الأبيض،

بالأمس سارت الأمور على ما يُرام ووقع لبنان ورقة الترسيم المفترضة، والعدو كذلك ولبنان أصابَ بحجرهِ الصلب ثلاثة عصافير دُفعَةً واحدة،

كسر الحصار، وحمى حقوق شعبهِ، وكرَّسَ معادلة القوة مع العدو بقوة المقاومة وهذا قمة الإنتصار،

في الختام لو لم تكن اوروبا بحاجة للغاز وإسرائيل بحاجة للإستخراج لما كان موقف ميقاتي كما كان؟؟ وأن العسل الذي أتى به هذا الدبور للشعب اللبناني بهذا الموقف سرقه من بطن النحلة التي طارت إلى ما فوق كاريش وكانت ستصل إلى ما بعده لو إنفجر الوضع بين الطرفين،

إن ما كتبته اليوم هو فقط من أجل أن يفهم مَن لا يريد أن يفهم أننا نفهم أنه خانع للأميركيين وهوَ مخلوق جبان ووصولي يخاف على ماله وسارق لأموال الشعب أيضاً وشريك في الفساد،

حما الله المقاومة وسيدها وحما الله لبنان وشعبه وإلى المزيد من الإنجازات،

بالأمس كاريش واليوم قبرص؟؟؟..

 

بيروت في...

          28/10/2022

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك