سوريا - لبنان - فلسطين

مَتَىَ سيعي الشعب اللبناني مصلحتهُ وينقذ نفسه من الغَرَق؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

من المؤسف أن شعباً كانت تتغَنَّى به وبثقافتهِ شعوب المنطقة العربية بأكملها،

أصبح اليوم طابَة تتقاذفها أقدام السفراء العرب والأجانب من كل حَدبٍ وصَوب،

صانع الحرف وصاحب الحِرفَة ملك العيش والسياحة والخدمات أصبحَ وللأسف هائمٌ وتائهٌ في مجاهل الدنيا من أجل رغيف الخبز وحبة دواء،

أتستحق شعوب تلك الدُوَل التي رهنتم أنفسكم كرمَىَ لعينيها أن تحولوا أنفسكم من أسياد إلى عبيد لأجلها؟،

أتعاقبون أنفسكم أيها اللبنانيون على ما إقترفت أيديكم بحق وطنكم،

فبدَل أن تعتذروا منه بتصحيح أخطائكم، تمعنتم بهتك سترهِ وجعل أرضهِ مسرحاً لشتى أنواع الإستخبارات الدولية والكلاب الضالَّة تسرح وتمرح بهِ،

عشرات أجهزة الإستخبارات الدولية، ومئات الخلايا الإرهابية النائمة التابعه لعشرات المنظمات الإرهابية المدعومة من الخارج تتخذ من وطن الأرض ملاذاً ومسكناً ومأمناً والله أعلم ما تحضِّر له هذه الشراذم من مفاجئات؟،

خمسة ملايين لبناني لم يستطيعوا زرع الأمن والأمان في قراهم ومُدُنَهُم وسهولهم وجبالهم حيث أصبحت أيضاً ملاذاً للصوص والقَتَلَة والمجرمين،

بعد كل ما يعانيه لبنان من جروح وقروح هوَ ذاهبٌ بعد اليوم إلى أين؟

لا يوجد شعب في العالم مقاومتهُ حررت أرضهُ ودحرت أعدائهُ وصانت كرامته، إلَّا ورفعوها على الرؤوس، إلَّا في لبنان هذه المقاومة أُتُهِمَت بالعمالة لإيران، فأصبح المقاوم عميل والعميل سيادي؟؟؟!!!

فقط في لبنان يوجد مجلس أعلى لمقاومة ورفع إحتلال إيراني وهمي غير موجود،

ولا يوجد لديهم مجلس أعلى لرفع الإحتلال الصهيوني عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومنطقة الغجر الشمالية!

يا أيها (الساديون) أنتم لستم سياديون ولستم وطنيون لا من منظوركم ولا من منظور مشغليكم ولا من منظور المقاومين الذين ينتمون إلى لبنان قلباً وقالباً،

أنتم ساديون تتلذذون بقهر شعبكم وتجويعهِ وإذلالهِ بخلاف طريقة ومبدأ الأديب الفرنسي المشهور (دي ساد)،

تَرَون في جوعهم شبعاً لكم، وفي تعبهم راحة لأبدانكم، وفي فقرهم غِنىً لأبنائكم، وفي دموعهم فرحاً في قلوبكم،

لقد تسلقتم سُلُّم السلطة على أكتاف المناضلين من كل الإتجاهات وهنا لا أعني فريق مُعَيَّن والشهداء أيضاً  والجرحى والمفقودين، ووصلتم إلى أعلى أبراجها فما اكتفيتم بها، لا بل أستمريتم التصرف بتربيتكم وبأطباعكم سرقتُم الشعب نهبتُم مقدرات البلاد، تسلطتم على رقاب الناس، وكانت مدخراتهم وجنى أعمارهم آخر الموبقات التي ارتكبتموها فجردتموهم من كل ما يمتلكون حتى أصبحوا شعباً أسيراً لديكم تتحكمون بهِ كما تشائون،

ولكن لا بُد أن نقول لكم كلمة علَّها تلفت نظركم إلى نهاية محتملة لكم وهيَ،

نحنُ كشعبٌ لبناني مذبوح لا زال لدينا أمل بأن هذا الليل سينجلي وهذا القيد سينكسر، وبعدها سنراكم في فلوكات الصيد تفرون لأن الدنيا ستضيق عليكم من جميع أقطارها،

إصحوا قبل فوان الأوان،

 

بيروت في....

            7/12/2022

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك