د. إسماعيل النجار ||
عُقدَة إنتخاب رئيس للجمهورية تكبُر وتزداد إلتصاقاً ببعضها البعض في ظل الخلافات السياسية العميقة بين الأصدقاء أنفسهم قبل الأعداء، والوضع الإقتصادي يزداد سوءً يوماً بعد يوم والحياة المعيشية تزداد قساوة والمستقبل قاتم،
فبين الأنانيات الشخصية والإرتباطات الخارجية يموج الوطن على صفيحٍ من نارٍ إجتماعية ما إن انفجرت يوماً ما حتى تُلقي بالأمن والأمان في لُجَج البراكين المناطقية والطائفية والمذهبية التي ستستعرُ نارها في كل منطقة وشارع وبين كلِّ حيٍ وآخر،
في لبنان مسؤولين غير مسؤولين، حُكَّام قُساة القلوب يعيشون بللَّآ مبالآة لأحوال الناس وجُل ما يهمهم ثرواتهم وعروشهم وليَمُت باقي الناس لا أسفاً عليهم،
حاكم مصرف لبنان أصبح الحاكم بأمر الله بقوة الدعم السياسي الداخلي والخارجي وأصبحَ أقوى من كل رجال الميليشيات وأمراء الحرب، إذ يُشكل الساسة ومن بينهم وزير المالية والمدعي العام المالي درعاً واقياً له من المحاسبة والحساب،
رؤساء الكُتَل النيابية تعمل لصالح مصالحها الشخصية في الهموم العامة ولا يهمها إن مات الشعب أم عاش وإن جاءت الكهرباء أم لا، جُل ما يعنيهم هو حساباتهم المالية في المصارف ومناصبهم الرفيعه في الدولة، لذلك عندما يناديهم صوتُ حقٍ من أجل التواضع لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن المناكفات السياسية يديرون له الأذن الصمَّاء ولا يبدون إستعداداً للتجاوب وهم غير مستعدين للتضحية من أجل الوطن والشعب،
جبران باسيل على موقفه السلبي من ترشيح فرنجية ويستمر على مقولة أنا أو لا أحد، والأسماء التي طرحها في إجتماع تكتلهِ لم تكن جديه ولم يتم التوافق عليها داخل التيار بالكامل،
القوات بقيادة جعجع لا زالت على موقفها بترشيح معوَّض الغير جدي ووعود لشخصية سياسية بدعمه إذا ما أعلن ترشيحهِ من بكركي، لا إتفاق مسيحي مسيحي حتى الآن على إسم مرشح واضح لرئاسة الجمهورية والوضع يزداد تعقيداً لجهة رفع الدعم عن حليب الأطفال وعدم فتح اعتمادات للكهرباء مع خسارة مبلغ مئة الف دولار يومياً غرامات تدفع من اموال الشعب اللبناني للبواخر التي ترسوا على شواطئ لبنان،
حزب الله منفتح على الجميع وبمناسبة الأعياد زار السيد ابراهيم أمين السيد ووفد رفيع كافة المراجع الروحية المسيحية في لبنان ودعوا من منابرها الى ضرورة اتفاق الأفرقاء المسيحيين فيما بينهم ولكن لا حياة لمن تنادي،
الوفد القضائي الألماني في بيروت ووفود أخرى قادمة للتحقيق في تبييض أموال قام بها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة والأمور تسير نحو التدريل ملف يتبع آخر فهل تضع الدوَل الكبرى يدها على لبنان وتصبح ثروتنا وذهبنا في خبر كان؟
كل شيء معقول وجائز في ظل مغارة علي بابا التي تحكمنا..
بيروت في..
12/1/2023
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha