سوريا - لبنان - فلسطين

إسرائيل تُمعِن في العَربَدَة ضد سوريا ونتانياهو مُصِر على تصدير أزمتهُ إليها


د.إسماعيل النجار ||

 

ربما لأنها الحلقه الأضعف من وُجهَة نَظَرِهِ، لإنشغالها في ألأولويات الأكبر هيَ إدلب والإحتلالين التركي والأميركي، وهوَ يُدرِك أي "نتانياهو" بأن سوريا مُنشَغِلَة تماماً في تحرير أرضها من القوات الغريبة والإنتهاء من التواجد العسكري في الشمال وشرق شمال البلاد، لذلك هُوَ يُمعِنُ في عربدتهِ غير آبهاً بالتحذيرات الأميركية له بوجوب تجنيب المنطقة خطر إنزلاقها نحو حرب في ظرف دولي دقيق وحساس للغاية، لكنه بقيَ مُصِراً على الدخول في النفق الغير معروف نهاية أُفُقِهِ المظلم،

أيضاً نتانياهو مُصِر على إستفزاز إيران وتحديها وقصف مواقعها في ضواحي دمشق وبعض المناطق السورية الأخرىَ، وما حصلَ أوَّل من أمس من قصف لقاعدة تابعه للحرس الثوري في ريف العاصمة وسقوط ضابط إيراني كبير هَدَّد الحرس الثوري بالرد والإنتقام لدمائه متوعداً إسرائيل بألم كبير قادم الأيام غير معلوم الحجم والمكان والزمان،

البعض يتسائل لماذا لا ترُد سوريا على العدوان الصهيوني المتكَرِر على أراضيها، وللمواطنين الحق في طرح هذا السؤال البديهي، لكن يجب الإنتباه بأن الدفاعات السورية المتوفرَة لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الإعتداءآت وهي تعمل ضمن إطار قدراتها الطبيعية، بينما روسيا الحليف لم تسمح بتفعيل منظومة الدفاع الجوي المتطورة (S300) لسبب غير مفهوم حتى الآن! رغم الخلاف الكبير بين موسكو وتل أبيب بسبب الحرب في أوكرانيا ودعم إسرائيل لكييڨ، وهناك فرضية تقول أن الإعتداءآت الصهيونية المستجدَّة والمتكررة على سوريا تأتي في سياق آخر غير مسألة الهروب إلى الخارج من قِبَل نتانياهو، إنما هيَ عملية إشغال لدمشق على وقع القصف المتبادل الذي حصل منذ أسبوع بين القوات الأميركية والقوات السورية وحلفائها في شرق شمال سوريا والتي حصل خلالها مواجهة برية على الأرض بين الطرفين،

بكل الأحوال دمشق لديها ثلاثة مسارات سياسية وعسكرية تعمل عليها،

المسار الأول : المفاوضات مع تركيا برعاية روسية إيرانية للوصول إلى إتفاق بعدما أُنجِزَ أكثر من ٨٠٪ من نقاط الخلاف بين البلدين،

والمسار الثاني : المفاوضات السورية السعودية وإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والتطبيع بين البلدين،

والمسار الثالث : هوَ تحرير مدينة إدلب وشمال البلاد من تواجد الإرهاب الأميركي،

من هنا ينبع إصرار نتانياهو على تكرار الإعتداءآت على السيادة السورية مطمئناً عدم رد دمشق عليها، ولكن في حال إستمر الوحش الصهيوني بالإمعان في الإعتداءآت ما هي ضمانات عدم إنفجار الموقف ونشوب حرب طاحنه تشترك فيها كل قِوَىَ المقاومة من كل الإتجاهات وحينها سيفلت زمام الناقة من يد نتانياهو؟،

أليسَ الصُبح بقريب؟

 

بيروت في...

                3/4/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك