سوريا - لبنان - فلسطين

زيارة رئيسي إلى سوريا جاءَت لتأكيد إنتصار دِمَشق على أعدائها،


د. إسماعيل النجار ||

 

بتوقيتٍ صحيح وبخياراتٍ صائبة كانت زيارة رئيس دولة فتيَّة عُظمَىَ ولاعب كبير بين الدُوَل الخمس الكبرىَ،

السيد إبراهيم رئيسي رئيس جمهورية إيران الإسلامية في دِمَشق على وَقع الكثير من المتغيرات السياسية والإقتصادية والعسكرية على الساحة الدولية،

وفي وقت أرادَت بهِ طهران تأكيد إلتزامها بالأمن والسلم الأهلي السوري، وبإرادة كاملة في الشراكة السياسية والإقتصادية والتعاون  في كل المجالات،

زيارة تاريخية كانَ لها وقعها الكبير في نفوس المحبين والمُعادين للبلدين، ستنعكس إيجاباً على الشعبين السوري والإيراني وتحمِلُ في طَيَّاتها رسائل عِدَّة إلى الأصدقاء والأعداء تؤكد إلتزام إيران بمساندة الدولة السورية على كل المستويات،والوقوف إلى جانبها على كل الصُعُد، والتصدي معها لكل أشكال العدوان والإعتداءآت الصهيونية، والعمل معاً لإخراج قوات الإحتلال الأميركي والتركي من الشمال السوري،

الأسد المنتصر إستقبلَ الأسد الفارسي الضيف الذي يرافقه وفدٌ كبير رفيع المستوىَ، عسكري وثقافي ومالي وإقتصادي في إشارة إلى حجم الملفات التي يحملها السيد رئيسي معه لبحثها مع الرئيس المُضيف والتوقيع عليها،

صَمَدَت سوريا وأنتصَرَت، وأنهزَم أعداؤها والمتآمرين عليها شهادة من رئيس حليف تعتز بها دمشق، بينما خرجَت دولٌ كثيرة من المعادلة التي كانت قائمَة، حيث بقيَت أمريكا وتركيا هُمآ اللاعبان الرئيسيان في فضائها، بينما تقَدَّمَ الباقون بطلب الإعتذار والعفو من عاصمة الياسمين، وبقلبها الكبير الخالي من الأحقاد، وبصدرها السموح الرَحِب، بقُوَّة بعيداً عن الضَعف رَحَبَت سوريا الأسَد بالمتباكين وألقَت بالماضي في غياهبهِ وتصرفَت كما الكبار الذين لا يعاتبون واعتبرَت نفسها الوعاء الكبير الذي يحتوي كل الصغار،

الإمارات فتحت سفارتها والبحرين أيضاً، والسعودية بدأت بترميم مبناها، وأوروپا رفوف وفودها الإستطلاعية لَم تغادر أروِقَة القادَة والمسؤولين فيها،

وحدها إسرائيل بقيَت القَلِقَة على مستقبلها وعلى أمنها وحدودها وهيَ تُعَربِد وتعتدي كل يوم على سوريا بحُجَجٍ واهية ستدفع ثمنها قريباً جداً بإذن الله،

دمشق التي زَهَّرَ الياسمين فيها إزدانت ببشائر النصر وعَلا التسامُح مُحَيَّاها وبِكِبَر العظماء إستقبَل الأسد زعماء العالم ولبَّىَ دعوات الملوك لزيارة بلدانهم، وحدهم الصغار والأقزام مِمَن أختاروا لأنفسهم الخِسَة والعمالة لا يزالون يحملون السلاح في محافظة إدلِب يفاوضون على سلامتهم بعدما دفنت أمريكا وإسرائيل وتركيا أحلامهم وأثبتوا على أنفسهم بأنهم مرتزقَة ومأجورين لا يَحِل عليهم لا البيع ولا الشراء،

مبروك سوريا الأسد الثبات والإنتصار كنتم وستبقون قِبلَة الشرفاء يُطرَق بابكم بإباء.

 

بيروت في...

          4/5/2023

 

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك