سوريا - لبنان - فلسطين

في ذكرى النكبة..المقاومة تحقق ما عجزت عنه الجيوش العربية.


محمد صالح حاتم ||

 

خمسة وسبعون عاما مرت منذ إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني في 15 من مايو 1948م على الأراضي العربية، والذي يعرف بيوم النكبة.

خلال مسيرة هذه الأعوام تخللها عدة أحداث ومحطات في تاريخ مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني لتحرير أرضه من دنس الاحتلال الصهيوني.

هذه الأحداث كثيرة ومتعددة ولكن هناك محطات فارقة وتطورت توحي بقرب زوال هذا الكيان من خلال المقارنة بين تاريخين.

كيف كانت المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين خلال هذه السنوات، والحروب التي واجهت الكيان الصهيوني مع الجيوش العربية لاستعادة الأرضي العربية وتحريرها، ومنها العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وحرب حزيران 1967م والتي تمكن الكيان الصهيوني من الاستيلاء على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان، وحرب السادس من أكتوبر 1973م مرورا بإعلان الانتفاضة الأولى في عام 1987م أو ما تعرف   بثورة الحجارة والتي واجه فيها المجاهد الفلسطيني الدبابة والمدرعة الصهيونية بالحجارة والتي استمرت حتى العام 1995م، والانتفاضة الثانية في العام 2000م أو انتفاضة الأقصى، وصولا إلى معركة سيف القدس 2021م والتي قامت المقاومة الفلسطينية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرات ضد القوات الصهيونية، واليوم ما رأيناه وشاهدناه في معركة ثأر الأحرار التي استطاعت المقاومة الفلسطينية والمجاهدين من قصف تل أبيب وسديروت وغيرها من المدن المحتلة...

فهذه المعركة التي تأتي اليوم في ظل الانبطاح العربي والترامي في حضن الكيان الصهيوني وإعلان ما يسمى بالتطبيع معه.

كان رد المقاومة الفلسطينية على الأنظمة العربية لن نتخلى عن أرضنا وإن تخليتم عن عروبتكم.

من خلال التأمل والتفكر في هذه المراحل حتى وصولنا إلى العام الحالي 2023م وعملية ثأر الأحرار نلاحظ الفارق الكبير بين إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني وبين المواجهة عربي، وثورة الحجارة، واليوم مواجهة عسكرية صواريخ تنطلق من قطاع غزة وتدك أوكار العدو الصهيوني في تل أبيب وسديروت وعما ، وكل المدن المحتلة...

مسيرة الخمسة عقود ونصف شهدت عدة اغتيالات للعديد من المجاهدين الفلسطينيين من القيادة الثورية ومنهم على سبيل الذكر خليل الوزير عام 1988م، والشيخ أحمد ياسين 2004م والرنتيسي 2004م والرئيس ياسر عرفات 2004م مات مسموما، وهناك الكثير اغتالهم الكيان الصهيوني في فلسطين وخارجها، ولكن كل هذا لم يثن المقاومة الفلسطينية، ولم يخف المجاهدين، بل زادهم عزيمة وإصرارا على مواصلة الجهاد.

ففلسطين على موعد مع التحرر، وزوال الكيان الغاصب أقرب من ذي قبل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك