د. إسماعيل النجار ||
عَرمتَىَ الأرض المجبولة بالدماء، مُعَسكَر بقِيَّة الله هُوَ مكان إنطلاق آخر رساله لإسرائيل قبل إشتعال النار،
قذائف وصواريخ واقتحامات مابين أسر جنود صهاينة وتفجير الجدار العازل والعبور واقتحام مستوطنة، توزعَ أبناء الرضوان ليرسموا لوحة أي معركة حقيقية ربما تدور في المستقبل بين لبنان والكيان الصهيوني،
المتميِز في المناورة أنها جائت كرسالة مُوَجَهَة بشكلٍ صَرف إلى تل أبيب، وأنها تميزَت هذا العام بحضور إعلامي دولي وغربي تحديداً، والمتميز أكثَر فأكثر موقع المناورة الذي لم يسبق لأي صحفي عربي او غربي إن دَخَل إليه من قبل،
حيث جاءَت كلمة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين لتؤكد المؤكد أن المقصود بهذه المناورة هو العدو الصهيوني وأنه يجب أن يفهم وأن يعقَل قبل وقوع الفآس بالراس،
هذه المناورة التي شغَلَت وسائل الإعلام قبل حصولها أقلقت الكيان المرعوب أصلاً وبعض دوائر القرار في بعض الدُوَل الكُبرَىَ، حتى إن الحكومة الإسرائيلية لَم تُعلِّق بشكلٍ رسمي عليها، سِوَىَ بعض التصريحات التي خرجت من هنا وهناك بشكلٍ غير رسمي،
أبدَعَت الوحدة الإعلامية حين خلقت الفِكرَة، وأبدعَت في وضع الخِطَط وتنظيم الدعوات والحضور من حيث الكم والنوع واللون، كما أبدعَت قيادة المقاومة بالتحضير والتنظيم واختيار التكتيكات والأسلحة المناسبة، كل شيء كانَ دقيقاً ومنظماً بدءً من نقاط التجمع والإنتقال وتأمين الطريق وتنظيم الحضور والتحشيد المَهيب الذي أعتُبِرَ الأول من نوعه إعلامياً على صعيد عيد المقاومة والتحرير،
حزب الله عظيم بنهجه، عظيم بدقة تنظيمه، عظيم بمقاومته، عظيم بتواضعه، عظيم بحنكته، بقوَته، بصبره، بصلابته، بعزيمته، وإصرارُه،
فعلاً أدهش العالم وشغَلَ الدنيا بما فيها،
بيروت في...
22/5/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha