د. إسماعيل النجار ||
الكيان الصهيوني يتأرجَح بين الشَلَل والموت وفصائل المقاومة أجبرَت أميركا على تحريك إساطيلها،
أيُّ كيانٍ هذا الذي أرعبنا بالتهويل طيلة ٧٤ عام؟
أَيُّ كيانٍ هذا الذي ضَرَبَ الأُمَّةُ ببعضها البعض وشَقَّها إلى أكثر من ٧٢ فِرقَة؟!
إسرائيل العُظمَىَ من البحر إلى النهر التي أرادت أن تتَوَسَع من الفرات إلى النيل!
لقد أقنعتنا الأنظمة العربية عبر إعلامها المُنظَم أننا نواجهُ مارداً يصعب علينا أن نطال رأسَهُ، ومهما إرتفعت رؤوسنا يبقى مستواها أكعاب قدميه!
هكذا العرب صَوَّروا لنا إسرائيل وإلى هذا الحَد من الدَرَك الأسفَل قَزَّمونا أمام هذا الكيان اللقيط،
ولكن لَم يَطُل الأمر طويلاً حتىَ إنكشفَ عِرَىَ هذا العدو وتبيَنَ أنه أوهن من بيت العنكبوت، وهذا بفضل المقاومة الإسلامية التي كشحَت الغطاء عن المارد البلاستيك وقامَت بتنفيسه حتى بَلغَ أمامها عاجزاً عن إزالَة خيمة يتوسط الدُوَل الاوروبية لإزالتها من مكانها،
بعد تجارب ١٩٩٣ و١٩٩٦ وبعد اندحار عام ٢٠٠٠ جاءَت حرب ٢٠٠٦ لتؤكد المؤكد أن هذا العدو هو أوهن من بيت العنكبوت، تبعها معركة سيف القدس واليوم معركة طوفان الأقصىَ التي عَرَّت الصهاينة نهائياً وكشفت زيف إدعائهم بأنهم دولة وجيش لا يُقهران فجاءَت صُبَيحة السابع من تشرين لتثبت لنا أننا خُدِعنا لأكثر من ٧٠ عام بهذه الدولة وهذا الجيش وانه جيش الدعاية المؤلف من نمور كرتونية وقِطَط ما إن شعرت بالخطر سالت الدماء من بين أقدامهم،
المجتمع الصهيوني أصبحَ خائفاً على نفسه وأولادِهِ وأصبح فاقد الثقة بحكومته وجيشه وكابوس غزة لم يفارقه، لذلك ستكون الهجرة العكسية وُجهته،
أميركا شعرت بالخوف على ربيبتها عندما هدد حزب الله بدخول الحرب، تحركت الأساطيل وارتفعت لهجة التهديد والوعيد ولكن كل ذلك لن يغَيِّرَ في الواقع شيء،
فلا الشعب الفلسطيني بقيَ كما هوَ، وصغارهم كَبِروا، ومَن كانوا يلهون على الشريط الشائك بين غزة وغلافها اليوم دخلوا فاتحين وعادوا ظافرين مُكَبلين مَن أرهبوهم وهم اطفال بالسلاسل والحبال، سحلوا نخبة الجيش المقهور المهزوم، حرقوا دباباته أسروا جنوده، والعدو ينتقم من الأطفال في المخيمات وهدم فوق رؤوسهم السقوف بعدما عجزوا عن مواجهة الذين كانوا يلهون عند السياج وكَبِروا دفع الأبرياء الثمن،
غزة يزداد غليانها وحرارة الحرب وصلت شمال فلسطين واشتعال المنطقة قابَ قوسين،
بيروت في.. 9/10/2023
https://telegram.me/buratha