كشفت تناقضات تصاريح المسؤولين الإسرائيليين، اليوم الخميس، حقيقة اتهامهم حركة حماس بأنهم قاموا بذبح 40 طفلا رضيعا وأنها عثرت عليهم مقطعي الرؤوس في كفار عزة.
ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية الادعاء المحدد بأن "مهاجمي حماس قاموا بقطع رؤوس الأطفال خلال هجومهم الصادم يوم السبت، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، وهو ما يتناقض مع بيان عام سابق صادر عن مكتب رئيس الوزراء".
وقال المسؤول: "كانت هناك حالات قام فيها مقاتلو حماس بقطع الرؤوس وغيرها من الفظائع على غرار داعش ولكن لا يمكننا تأكيد ما إذا كان الضحايا رجالا أو نساء، جنودا أو مدنيين، بالغين أو أطفالا".
وظهرت يوم الثلاثاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية مزاعم عن قطع رؤوس أطفال في كيبوتس كفار عزة ووصفت قوات الدفاع الإسرائيلية المشهد لاحقًا بأنه "مذبحة" في بيان لشبكة CNN.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "النساء والأطفال الصغار وكبار السن "ذبحوا بوحشية على طريقة داعش".
وقالت تال هاينريش، المتحدثة باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إنه "تم العثور على رضع وصغار "رؤوسهم مقطوعة" في كفار عزة".
فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من اليوم إن "الإرهابيين نفذوا عمليات قطع الرؤوس".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد نير دينار: "نعلم أنه كان هناك أطفال موتى وهناك أدلة على أنه تم قطع رؤوسهم ولا أعرف كيف أتحقق من الأرقام أو كيف قتلوا".
ونشرت قناة i24 نيوز، في وقت سابق، خبرًا عبر موقعها الإلكتروني يفيد بمقتل الأربعين رضيعًا على يد مقاتلي حماس، في مستوطنة كفار عزة، خلال عملية طوفان الأقصى.
وبعد نحو أربع ساعات على انتشار الخبر، توجهت وكالة الأناضول بسؤال إلى الجيش الإسرائيلي عن حقيقة جثث الأطفال، لينفي المتحدث علمه بالحادثة، مؤكدًا عدم امتلاكه معلومات حولها. الأمر الذي يدحض ما ادّعته مذيعة قناة i24 الإخبارية، التي كانت ضمن فريق من المراسلين الذي أجروا جولة في المستوطنة برفقة جنود الاحتلال.
العشرات من وسائل الإعلام الدولية، أبرزها ذا إندبندنت، فوكس نيوز، إنسايدر، نيويورك بوست، ان دي تيفي، وغيرها، تناقلوا الخبر مع نسبه للقناة، دون التثبّت من حقيقته أو التشكيك في صحته.
كما لقي الخبر انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة إكس، ومن ضمنها حسابات رسمية إسرائيلية. إلا أن بعض الصحف ووسائل الإعلام تراجعت عن نشر الخبر، بعد نشر وكالة الأناضول نفي الجيش الإسرائيلي علمه بتلك "المجزرة" المزعومة.
https://telegram.me/buratha