ناجي أمهز ||
سماحة السيد لا أعرف ماذا ستقرر اليوم واصلا لم أبحث في الأمر أو حتى أفكر فيه،
يقول فرويد بوصف العواطف والمشاعر بما معناه، العواطف متواجدة في الإنسان من أجل حماية الإنسان، عندما تشعر بالقلق فإن المشاعر تدفعك للبحث عن حل لمشاكلك، وحتى الغضب هو عاطفة من نوع آخر ولكن يدفعك للدفاع عن حقوقك، كل العواطف والمشاعر تحمي الإنسان، إلا مشاعر الحب فإنها تدفع بالإنسان لمنح الذي يحبه كل شيء حتى الفداء بنفسه من أجله.
وأنا يا سيد بحبك.
وأنا لا أحبك فقط لأنك ابن بنت رسول الله خير خلق الله، ولا لأنك جميل لوجه وفصيح اللسان وواضح البيان،
أنا أحبك لأنك في عقلي تشبه أعظم وأكمل وأفضل صورة لقائد أو شخص كنت أتخيل أن أعيش في عصره وزمانه.
لا تتصور كم أنت جميل في حياتنا يا سيد، أنت قوتنا وبسمتنا وفرحنا وحتى الاطمئنان فينا، لو سال أحدنا الفلاح يا عم كيف بتشوف الوضع، ستجده ينتصب عن فلاحة أرضه ويتكئ على معوله وهو يمسح عرقه، ويجيبك مبتسما طالما السيد بخير نحن بخير، ولولا السيد والمقاومة لما زرعنا أرضنا ولا حصدنا خيرها.
حتى الأطفال يا سيد عندما ننصت إلى حديثهم وهم يتناقشون في السياسة نبتسم بداخلنا كثيرا ونمسح على رؤوسهم، ونقول رائعة هذه الأجيال، يا سيد كل أطفال العالم يحلمون ببابا نويل، أطفالنا يحلمون برؤيتك يا سيد، لأنك هدية العيد وأنت العيد والفرح لهم.
سيد الحديث عنك لا ينتهي منذ أن تعلم الإنسان النطق وهو يكتب الأشعار ويتغزل بالقمر، وأنا وغيري لو كتبنا أعوام لن ننتهي من الكلام عنك، يكفي يا سيد أن الاستشهاد في زمانك وبين كفيك أصبح مرتبة عظيمة يتسابق إليها المتسابقون الأقوياء العظماء الأتقياء الأنقياء في نفوسهم.
سماحة السيد أنا عرفت العقلية السياسية في الغرب عن قرب، لست لأنني سافرت إلى الغرب، بل لأنني عشت مع النخبة اللبنانية ذات المعرفة والتأثير الغربي، وعندما كان أحدهم يتكلم عن نابليون أو جورج واشنطن وحتى تشرشل كان يقف منتصبا شامخا، وينفخ صدره ويحرك يديه وبصوت جهوري يحاكي الشعر يحدثك عن هؤلاء العظماء في التاريخ،
نعم يا سيد هذه النخبة العالمية تنتصب وتزهو وتنتفخ عندما تتحدث عن هؤلاء العظماء في التاريخ،
نحن يا سيد عندما نذكرك نسجد لله شكرا على وجودك بيننا، لأننا منذ استشهاد الإمام الحسين منذ 1400 سنة لم نعرف هذا العز وهذا النصر وهذا العنفوان إلا في عهدك يا سماحة السيد.
يا سيد منذ 1400 عام على الرغم من قهرنا ومظلوميتنا والاضطهاد الذي تعرضنا له، كنا نرسم شخصيتك ونكون ملامحك ونحيك ثوبك وننتقي أعظم الكلمات التي سيطلقها صوتك، أنت يا سيد لست وليدة اليوم أنت وليدة حلم نعيشه منذ 1400 عام، عندما كان الرعب الطائفي يحيط بنا والحرمان يسكن داخلنا والجوع والفقر يحني قامتنا، كان أهلنا يخبروننا أنك قادم، وأنك ستحمينا وتأخذ بيدنا إلى فجر جديد، أن حياة الشعوب تصنعها القادة، وسماحتك قائدنا.
سماحة السيد أكرر لا أعرف ماذا ستقول اليوم، ولكن بحال قررت سماحتك الذهاب إلى الحرب، فأنا لم أحمل السلاح بحياتي، ولكن هذه المرة مستعد أن أحمل السلاح باليد اليمنى والقلم باليد اليسرى، مع العلم أن سلاحي هو قلمي، ولكن لا صوت يعلو على صوت المعركة إلا صوت النصر والرصاص.
أي شيء ستقرره سنمضي فيه يا سيد.
لانه يا سيد في هذا الشرق البائس الطائفي، لن نجد من يقف معنا او يحن ويعطف علينا ويحمينا، ولا سمح الله بحال حصل اي شيء للمقاومة حينها الكل سيفتك بنا ويلتهم لحمنا، العالم كله يشاهد باستغراب غالبية هؤلاء العرب كيف ينظرون الى اشلاء اطفال غزة وهي تنثر في الهواء دون ان تسقط دمعة لاحدهم حتى لو على سبيل التمثيل.
بل ان الذين يدافعون الاجرام والارهاب الاسرائيلي اكثر بكثير من الذين يدافعون عن مظلومية اهل غزة الذين يدافعون عن اقدس مقدسات المسلمين.
ولا حول ولا قوة الا بالله
سماحة السيد اكتب هذه الكلمات لأقول إنني موافق على أي شيء تقوله، لأنك كل شيء في حياتنا.
https://telegram.me/buratha