قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن "غزة أصبحت مقبرة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني اليوم".
وأضاف إن "الكيان المحتل للقدس لا يمكنه استعادة قوته المفقودة"، حسبما أوردت وكالة فارس الإيرانية.
وصرح سلامي، بأن "الخوف (…) قد اختفى مع حركة الشباب الفلسطيني" وقال: "لا أحد يستطيع إزالة كابوس الموت من أذهان الإسرائيليين". وتابع: "كابوس الدمار لم يخرج من أذهان الأميركيين والإسرائيليين، وعلى الجميع أن يعلم أن غزة منتصرة".
وأشار سلامي الى، إن "الأمر وصل بالإسرائيليين وبعض الدول الغربية إلى مكان يتصورون أن قتل الأطفال سيمنحهم القوة، لكن عليهم أن يعلموا أنهم لن يبلغوا أهدافهم".
وكان سلامي يتحدث في مؤتمر تنظمه جامعة عسكرية تابعة لهيئة الأركان، ويناقش الفرص والتهديدات البحرية لإيران، بالتزامن مع الكشف عن خطة أرسلها المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن آفاق التنمية التي تتمحور على البحار.
وذكر سلامي: "إن القادة الأميركيين يتعقدون أنه لا يمكن الوصول إليهم بسبب وجود بلادهم بين المحيطين الأطلسي والهادي" عادّاً ذلك سياسية "مصطنعة ومزيفة".
ورأى أن البحار "وسيلة لسياسية لأحلام الهيمنة الأميركية". وقال: "استراتيجية أميركا السيطرة على العالم، يحاولون نقلها عبر البحار إلى جانب القوة الجوية؛ لأن البحر له تأثير مهم على هيكل القوة وتنظيم القوة العسكرية الأميركية".
وبين، أن "إيران وصلت اليوم إلى قوة الردع في المجال العسكري ولا يمكن لأي قوة مواجهتها". لكنه قال: إن إيران "لا تسعى وراء المواجهة مع الدول العادية، نحن لسنا أعداء تلك الدول وهم ليسوا أعدائنا". وتابع: "لن نخوض حرباً مع الجيران حتى في عالم الخيال، لكن بإمكاننا التخطيط لعرقلة القوى غير الإقليمية".
وأشار في جزء من كلامه، إلى أهمية شحن النفط والغاز في البحار، في ظل الطلب العالمي. وقال: "أي بلد يمكنه تنظيم الحاجات العالمية، يملك القوة والتأثير، وهذا الأمر يتسبب في تحقيق أمن قومي ذاتي". وقال: "لدينا الآن رادع قوي للغاية، ومع مرور القوت ستزداد قيمة البحار والوضع الأمني يزداد قوة للجمهورية الإسلامية".
وتحدث سلامي عن تطلعات للتوسع في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الصواريخ وأنظمة الرادار والزوارق المسيّرة، والسفن البحرية.
ولم يصدر تعليق من إيران على ضرب الجيش الأميركي منشأة في سوريا، في أعقاب هجمات شنّها فصيل عراقي على صلة بـ"الحرس الثوري" الإيراني، ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا والعراق.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إن الولايات المتحدة ضربت الأربعاء، رداً على هجمات على موظفين أميركيين، "منشأة لتخزين الأسلحة" في سوريا مرتبطة بإيران.
وفي وقت لاحق قال بايدن للصحافيين: إن الولايات المتحدة ستضرب أهدافاً على صلة بـ"الحرس الثوري" الإيراني والجماعات التابعة له مجدداً إذا لزم الأمر.
وفي برلين، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن "الحرب في غزة يجب ألا تتحول صراعاً إقليمياً كبيراً. ويتعين أن تظل إيران و(حزب الله) خارج هذه المعركة".
https://telegram.me/buratha