صرّحت القناة 12 الإسرائيلية أن جهاز الشاباك قد تلقى في الصيف الماضي معلومات من عميل سري للجهاز بقطاع غزة حول عزم حماس تنفيذ عملية طوفان الأقصى في الأسبوع التالي ليوم الغفران.
وطبقاً لتقرير القناة ، فإن المعلومات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع الكارثة هي أنه قبل أشهر من هجوم حماس المفاجئ، تلقى الشاباك معلومات ملموسة حول نية حماس تنفيذه، وكذلك موعد التنفيذ، حيث جاءت المعلومات من مصدر بشري مفاده أن الشاباك يعمل في قطاع غزة، وأن حماس تخطط لتحرك كبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران.
وأشارت القناة إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا حدث لهذه المعلومات الذهبية منذ لحظة وصولها إلى الشاباك؟.
لقد قام مشغل ذلك المصدر السري بتمرير المعلومات الأولية إلى من يفترض أن يتعامل معها، إلا أن التحذير لم يتم التركيز عليه، مضيفة أن هذه المعلومات مهمة، ولكن كان الافتراض هو أنه مع اقتراب موعد التنفيذ الفعلي ستصل معلومات استخباراتية إضافية، لذا لم تنتقل المعلومات إلى المستويات العليا، ولم تصل إلى رئيس جهاز الشاباك رونان بار في الوقت المناسب.
وذكرت القناة 12، منذ السابع من أكتوبر، يحاول الشاباك فهم سبب الفشل في تلقي المعلومات، وفي إطار هذه المحاولة فهم سبب توصلهم إلى المعلومات نفسها التي وصلت كما ذكرنا قبل أشهر، ولكنها دُفنت تحت أكوام من المعلومات الأخرى.
وبيّنت مصادر جهاز الشاباك أن العميل المذكور كان جديدا نسبيا، وليس مصدرا قديما، كما أن موثوقيته لم تكن واضحة أيضا. وأضافت، خلاصة القول، لا يوجد جدل حول أننا فشلنا، ولم نحذر من الحرب.
ومن الجدير بالذكر أنه فجر يوم السبت السابع من تشرين الأول، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بدء عملية طوفان الأقصى مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزةـ ردا على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مئات المجازر بحق المدنيين، وتدنيسه المسجد الأقصى والتجرؤ على مسرى الرسول، وانتهاك حريات حقوق الأسرى، وعربدة وسرقة المستوطنين لممتلكات المواطنين الفلسطينيين. حيث نفّذ المجاهدون في حماس وفي الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية فقتلوا وجرحوا عددا منهم وأسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
في الجانب الأخر، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية السيوف الحديدية وشن غارات على القطاع، حيث دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82 حيث تستمر الاشتباكات في ظل قصف إسرائيلي مكثف لمدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع وسط كارثة إنسانية وصحية.
https://telegram.me/buratha