وطبقاً لما جاء في تقرير الموقع، أوضح المسؤولون في جناح العمليات في الجيش الإسرائيلي وقيادة العمليات في سلاح الجو أن حزب الله حرم من القدرة على مفاجأة الجيش الإسرائيلي في إطار هجوم حماس القاتل على الجبهة الداخلية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، حيث أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في الجو والبحر والبر جاهزة لعدد كبير من سيناريوهات الاختراق مع زيادة القوات لإحباط سيناريوهات متنوعة بما في ذلك حماية المنصات البحرية.
بالمقابل، أكد التقرير أن تهديدات زعيم حزب الله حسن نصر الله لها أساس متين، خاصة بعد أن مر التنظيم بعمليات بناء قوة متسارعة في العقد الماضي، وهي تضم أكثر من 120 ألف عنصر، وحتى أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن إيران تمكنت من تهريب الأسلحة والأنظمة التكنولوجية إلى أيدي حزب الله منذ بداية الحرب.
وفيما يخص البنى التحتية، حوّل حزب الله جنوب لبنان إلى موقع عسكري كبير، عندما نجح في إقناع أفراد الطائفة الشيعية اللبنانية بالتنقل والعيش في القرى وتحويل منازلهم إلى منصات إطلاق ومواقع مراقبة وقواعد عسكرية، ومستودعات أسلحة، كما يختار حزب الله قرى مختارة ومحاور سيطرة، ويبني فيها مواقع قتالية فوق الأرض وتحتها، وترتبط القرى ببعضها البعض على غرار الأنفاق الدفاعية التي بنتها حماس في غزة، بهدف زيادة بقاء مواقع إطلاق الصواريخ التابعة للمنظمة وإنشاء قوات من شأنها تأخير المناورة البرية للجيش الإسرائيلي في طريقه إلى مراكز الثقل في بيروت ومدن أخرى، وفق التقرير العبري.
وأوضح التقرير أنه وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، في الطيف والفضاء السيبراني، تلقى حزب الله المساعدة بالمعرفة التكنولوجية والتدريب والوسائل من إيران ودول أخرى، لإنشاء وحدات متنوعة تعرف كيفية تعطيل أنظمة الاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والخلوي وتنفيذ هجمات إلكترونية متطورة على الإنترنت والبنى التحتية الحساسة. وتدعي مصادر في النظام الأمني الإسرائيلي أن قدرات حزب الله متقدمة جدا وتشكل تحديا لأي جيش حديث.
ومع إستبعاد عنصر المفاجئة، فإن قيادة المنطقة الشمالية العسكرية الإسرائيلية، لا تستبعد احتمال أن يحاول التنظيم الاختراق على طريقة الطوفان خلال الحرب، وذلك مع تعدد نقاط الاختراق في نفس الوقت (البرية والجوية والبحرية) وذلك لتصعيب الأمر على القوات الجوية والبرية، ورغم الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لقوة الرضوان، التي تُعرف بأنها وحدة النخبة في حزب الله، إلا أنها وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا تزال تضم الآلاف من العناصر المهرة، ومقاتلي الكوماندوز ذوي الخبرة، الذين شاركوا في القتال في سوريا والعراق، بدعم من الميليشيات الشيعية التي انضمت في الأشهر الأخيرة، وتستعد قوات حزب الله أيضًا لاحتمال إجراء اشتباكات برية، حسب التقرير.
وتابع التقرير، القوات الخاصة – قوة الرضوان.. مجموعة متنوعة من وحدات ذات تخصصات فيما بينها، للمهام الجوية والبحرية والبرية، وتشمل القوات البرية فرقا تكتيكية، ولكن أيضا إطارات كبيرة تعرف كيفية التحرك بسرعة من منطقة إلى أخرى باستخدام الدراجات النارية ومركبات ATV والشاحنات المموهة وأيضا في مركبات RCM، مع أساليب العمل في حرب العصابات، ولكن أيضا في أطر السرايا والإدارات، على غرار أنماط القتال التي استخدموها في سوريا ضد التنظيمات الإرهابية.
وأشار الموقع العبري في تقريره إلى قدرات حزب الله العسكرية المتعددة وفقا لتقييم الجيش الإسرائيلي، وكان منها امتلاك مركبات جوية بدون طيار وطائرات بدون طيار ثقيلة وخفيفة، حيث اشترى حزب الله من إيران وقام بتطوير جزئي للإنتاج المحلي من مركبات جوية بدون طيار من مختلف الأنواع التي تعرف كيفية الانتحار، وحمل الصواريخ، وإسقاط أنواع مختلفة من الأسلحة، والقيام بالخداع في المجال الجوي، وما إلى ذلك، وتشير التقديرات في جيش الدفاع الإسرائيلي إلى أن إيران قامت بتهريب طائرات بدون طيار ذات بصمة رادارية منخفضة إلى حزب الله وطائرات من شأنها أن تصعّب قدرات الكشف لدى الجيش الإسرائيلي.
وتشير التقديرات إلى أن حزب الله تلقى أيضًا طائرات بدون طيار انتحارية من الإيرانيين، وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الإيرانيين اكتسبوا قدرا كبيرا من الخبرة العملياتية ضد الأنظمة الغربية في تشغيل الطائرات على مقربة من الأرض، بما في ذلك الطائرات بدون طيار ولكن أيضا ضد الطائرات المتوسطة المدى"، وفق الموقع الإخباري,
وبيّن التقرير أن من القدرات التي يملكها حزب الله، الأنظمة الحربية، حيث تشير التقديرات إلى أنه خلال الحرب قام الإيرانيون بتجهيز حزب الله بأنظمة أسلحة متقدمة، وكذلك بترسانة من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات من الأكبر في العالم للمنظمة، ومنها القصير المدى (0-40 كلم)، حيث أن هذا هو السلاح الرئيسي لحزب الله ويقدر عدده بعشرات الآلاف من العناصر، وهو ما سيسمح للتنظيم بإطلاق ما بين 3000 إلى 4000 صاروخ وراجمة صواريخ يوميا على المنطقة، فيما تكمن المهمة الأكثر تعقيدا في التعامل معها أن تدميرها بشكل أساسي ليس من خلال الضربات الجوية ولكن فقط من خلال مناورة برية واسعة.
وتابع التقرير، كذلك يمتلك حزب الله صواريخ من نوع كاتيوشا، وقنابل هاون بأحجام مختلفة، معظمها من إنتاج إيراني متسلسل، ولكن ليس فقط، وصواريخ مضادة للدبابات من أكثر الأسلحة تقدما في العالم، ومنها القصيرة المدى والطويلة المدى مثل كورنيه (5 كلم)، وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن مدى الصواريخ الدقيقة المضادة للدبابات التي يمتلكها حزب الله لا مثيل له لدى أي منظمة غير حكومية في العالم، ومن المهم التأكيد على أن الجزء الأكبر من الأضرار سيكون بسبب صواريخ الكاتيوشا التي يصل مداها إلى 40 كيلومترا والصواريخ الثقيلة من نوع بركان وما شابهها التي تحمل عشرات إلى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
ووفق التقرير عن قدرات حزب الله، هو يمتلك:
- صواريخ المدى المتوسط والطويل: بالنسبة للمدى المتوسط – الصاروخ الأبرز هو صاروخ فجر 5 الذي يصل مداه إلى 65-70 كيلومترا ويحمل ما بين 45-90 كلغ من المتفجرات، وعلى المدى الطويل.
- يمتلك حزب الله عددا كبيرا من أنواع الصواريخ والقذائف منها:
زلزال – صاروخ ثقيل (توجد عدة نماذج منه لمدى مختلف) ويصل مداه إلى 160-250 كلم وهو قادر على حمل حوالي نصف طن من المادة المتفجرة
فتح 110 – صاروخ باليستي أرض – أرض يبلغ طوله حوالي 8.5 متر، برأس حربي يزن نصف طن، دقيق، يعمل في دائرة شعاعها (نصف قطرها) 200-250 كم. وهناك نموذج قصير المدى يعرف بـ ذو الفقار.
رائد – صاروخ من عائلة زلزال تم تحويله إلى صاروخ أرض-أرض دقيق، مع قدرة ملاحية وتوجيهية متقدمة، صنع في إيران، وتم تسليمه لحزب الله.
سكود د - صاروخ باليستي يزن حوالي 6 أطنان، ويعمل في دائرة نصف قطرها 600-700 كيلومتر ويغطي كامل أراضي دولة إسرائيل، ويضرب بدقة 50 مترا، وهو رأس حربي هائل يزن طنا، و قادر على حمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله لديه العشرات من صواريخ سكود من هذا النوع.
الصواريخ الساحلية - في السنوات الأخيرة، كشف حزب الله في شريط فيديو عن مستودع تحت الأرض يحتوي على صواريخ سي-802. وتم تدمير صاروخ من هذا النوع أطلق على آشي حانيت، وإصابة سفينة به في حرب لبنان الثانية.
وأشار التقرير إلى تقييم قدرات حزب الله في البحرية الإسرائيلية، فهم يقدرون أن الإيرانيين سلموا إلى حزب الله ليس فقط السفن السريعة الواسعة النطاق وأنظمة الحرب الإلكترونية ورادارات الكشف المتقدمة، ولكن أيضا الصواريخ البحرية، من أجل مهاجمة القوة البحرية الإسرائيلية من المنصات، فقد تم صنع صاروخ كروز دون سرعة الصوت، وتم بيعه لسوريا، ويعرف بأنه إرهاب الأساطيل الغربية، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فقد تم في السابق تسليم مكوناته من سوريا إلى حزب الله، لكن وبعد ضغوط أمريكية إسرائيلية، أعيدت المكونات إلى سوريا، ويزعم مسؤولون في البحرية أنه لا يمكن استبعاد احتمال تسليمها إلى حزب الله، رغم عدم وجود ما يثبت ذلك، وسيكون استخدامه تحديًا كبيرا للبحرية في حماية منصات الحفر والمواقع الحساسة بالقرب من الساحل وفي الموانئ.
هذا وأعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت استهداف جنود ومواقع وقاعدة إسرائيلية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها.
كما قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة في كلمة له إن المقاومة الإسلامية نفذت ما يزيد على 670 عملية ضد إسرائيل خلال 3 أشهر، لافتا إلى أنه تم استهداف 48 موقعا حدوديا أكثر من مرة.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في تبادل القصف خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
وكان جيش الإحتلال قد حذر من أنه سيكثف عمله العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha