قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان : من غير المقبول مواصلة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بحجة "أمن إسرائيل والدفاع عنها".
واضاف فيدان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، مع نظيره الكمبودي سوك تشيندا صوفيا في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة : أن إسرائيل أضافت مجزرة جديدة إلى مجازرها في قطاع غزة، من خلال استهداف مخيما للنازحين في مدينة رفح وان إسرائيل تواصل باستمرار ممارسة أقسى وأكثر الأنشطة اللاإنسانية في قطاع غزة.
وتابع: "نؤمن إيمانا راسخا بأن هذه الإبادة الجماعية لن تمر دون عقاب وستحظى بالمعاملة اللازمة سواء في الضمير الإنساني أو في القانون الدولي".
واكد وزير الخارجية التركي انه لولا الدعم غير المشروط من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، لما كان من الممكن لإسرائيل أن تبدأ أو تستمر في عمليات الإبادة الجماعية بالمنطقة".
وشدد على أن تركيا ستواصل العمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل وقف المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة الفلسطيني.
وقال فيدان : منذ البداية اكدنا أن هذه الحرب إذا لم تتوقف فإنها قد تتسع وتنتشر، وكما تعلمون فإن الأحداث في البحر الأحمر والتطورات الأخرى في المنطقة أبقت خطر انتشار واستمرار هذه الحرب قائما".
وذكّر في هذا السياق أن إسرائيل قتلت جنديًا مصريًا يوم امس الاثنين عند بوابة رفح الحدودية، وأن هذا التطور يظهر مرة أخرى مدى خطورة انتشار الحرب الإسرائيلية على المنطقة.
وقال بهذا الصدد: "أتقدم بالتعازي إلى الحكومة والدولة المصرية، وأتمنى الرحمة من الله لأخينا الجندي الشهيد، وأقدم تعازينا لأسرته نيابة عني وعن دولتي".
وأشار فيدان إلى أن جهودهم الممنهجة متواصلة من أجل مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً في هذا السياق إلى اعتراف كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا.
وكانت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا قد اعلنت اليوم الثلاثاء اعترافها رسميا بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ومنذ السابع من تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، اغلبهم من ألاطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة المئات من ألاطفال والمسنين .
https://telegram.me/buratha