نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، صحة الأنباء الواردة حول طرح الحركة أفكارا جديدة لبعض التغييرات الطفيفة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
وذكر حمدان خلال مقابلة متلفزة أن وزير الخارجية الأمريكي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل في صراع غزة".
وقال: "في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم بتاريخ 5 مايو من مقترح الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، بل عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء"، مؤكدا من جديد أن إسرائيل هي التي ترفض المقترحات.
واتهم حمدان الإدارة الأمريكية "بمجاراة حليفتها إسرائيل للتهرب من أي التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
كما طالب الوسطاء بتقديم ضمانات حول الصفقة لأن "إسرائيل في كل مرة تزعم الموافقة على مقترحات وقف إطلاق النار ومن ثم تتراجع عنها".
جاء ذلك عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق اليوم بأن حركة "حماس" اقترحت عدة تغييرات في ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعضها قابل للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين "حماس" وإسرائيل في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف أنه ناقش مع بلينكن كيفية التوصل إلى حلول مستدامة لإعادة الأمن إلى غزة والضفة الغربية، وقال: "نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة الماضية وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب".
وأعربت حماس عن رضاها عن الإطار العام للاتفاق، لكنها قلقة من عدم تطبيق إسرائيل لشروطه. وأخبر المتحدث باسم "حماس" جهاد طه، موقع "النشرة" اللبناني الإخباري بأن التعديلات التي طلبتها حركته تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
ورد حماس على المقترح الذي نقله الوسطاء أمس الثلاثاء بدا أقل من قبول صريح، لكنه أبقى على المفاوضات مستمرة. وقالت قطر ومصر، وهما وسيطان بارزان بالإضافة للولايات المتحدة، إنهما تدرسان المقترح.
https://telegram.me/buratha