أطلق حزب الله اللبناني بعد ظهر يوم الاثنين وابلا من الصواريخ استهدف حيفا وكريوت ولأول مرة السامرة (جبال نابلس) القسم الشمالي الجبلي من الضفة الغربية، على عمق 100 كيلومتر.
كما أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على الجليل والكرمل والجولان.
وقالت مارفا من سكان آرييل في تصريح لقناة "N12" العبرية: "لقد فاجأنا الإنذار هنا كثيرا ركضنا مباشرة إلى غرفة الطوارئ وكان السقوط بجوارنا مباشرة".
وصرح أحد سكان عيتس أفرايم في السامرة: "كنت في الملعب مع حفيدي ولم نعرف إلى أين نذهب.. ركضت خلف الجميع إلى مرآب صغير تابع لأحد الجيران الذي فتح منزله وكان الجميع في حالة رعب.. لكنهم تصرفوا بسرعة".
وأفاد شخص آخر بأن الموت كان قريبا منهم، حيث ذكر المتحدث أن عمه دودي إسحاق من جفعات أفني، أفاق هذا الصباح على واقع صعب عندما أصيب منزله مباشرة بصاروخ أطلقه حزب الله اللبناني.
وصرح دودي إسحاق "عندما دق ناقوس الخطر كنت في منتصف مكالمة هاتفية في الفناء ودخلت المنزل على الفور وأخذت ابنتي معي إلى غرفة الطوارئ، وبمجرد إغلاق الباب سمعت انفجارا هائلا يصعب وصفه.. كنت أعلم أن الصاروخ سقط داخل المنزل".
وأفاد دودي بأن تعليمات قيادة الجبهة الداخلية هي التي أنقذت حياة عائلته.. مضيفا "الباب فقط فصل بيننا وبين الموت".
وأضاف: "لقد تم تدمير الطابق العلوي بأكمله وتحطم كل شيء.. كنا في المنزل أنا وزوجتي والفتاة ودخلنا جميعا على الفور إلى غرفة الطوارئ وكانت تلك هي اللحظة التي أنقذتنا".
وارتفعت حدة وتيرة القصف الإسرائيلي يوم الاثنين على لبنان حيث نفذت نحو 100 غارة على بلدات جنوبية، كما طال القصف منطقة البقاع بالإضافة إلى مدينة جبيل وذلك للمرة الأولى.
وتعد العمليات الإسرائيلية يوم الاثنين 23 سبتمبر في لبنان أخطر تصعيد منذ انخراط حزب الله في الحرب التي تفجرت في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وفي المقابل رد حزب الله بوابل من الصواريخ استهدفت عدة مناطق في إسرائيل.
وعقب التصعيد الأخير صادقت الحكومة بشكل مستعجل على إعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية في كل أنحاء إسرائيل دخل حيز التنفيذ فورا ولمدة أسبوع.
وتصاعدت حدة المواجهات الإسرائيلية مع حزب الله بشكل غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي عقب سلسلة تفجيرات الثلاثاء والأربعاء التي طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر الحزب وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
https://telegram.me/buratha