اتفق محللون ومسؤولون إسرائيليون سابقون على أن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار نقطة تحول في الحرب، وقال أحدهم إن على إسرائيل ألا تفرح، بل عليها الذهاب بسرعة نحو صفقة تبادل أسرى.
ويعتقد دفير كريب، وهو مسؤول سابق بجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أن على إسرائيل "التفكير جيدا، لا الفرح، بعد مقتل السنوار"، وشدد على ضرورة استغلال الوضع من أجل الدفع بصفقة تبادل أسرى، حيث أعرب كريب عن قناعته أنه من الأصوب "الذهاب لمفاوضات تسوية ونحن أقوياء، بعد إضعاف حماس وحزب الله بشكل كبير".
بالمقابل، حذر اللواء احتياط إيتان دنغوت، وهو منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية سابقا، من "تصاعد الفوضى بغزة، وانعدام التعليمات، وعدم وجود تنظيم وسيطرة في حماس".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن السنوار، الذي تعدّه تل أبيب مهندس "طوفان الأقصى" على مستوطنات وقواعد غلاف غزة، قُتل الأربعاء بحي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفق الصور التي نشرها الجيش الإحتلال، كان السنوار ملثما ومسلحا ويرتدي بزة عسكرية، وألقى لوحا خشبيا نحو مسيّرة إسرائيلية دخلت إلى المبنى، قبل أن يتم استهدافه بإطلاق قذيفة دبابة.
وأثنى قائد الوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية سابقا حنان غيفن على السنوار، وعلى قدرته على تضليل إسرائيل وضمان سرية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصف المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق السنوار بأنه "صنع أسوأ يوم بتاريخ إسرائيل"، معتبرا قتله "نقطة تحول بعد سنة من الحرب لسكان غزة والأسرى".
https://telegram.me/buratha