يُكابد مواطنوا قطاع غزة شتى أنواع الموت، فلم تكن المساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها جوا سبيلا لإعانتهم على ويلات الحرب الإسرائيلية المستمرة، بل تسببت مجددا بإستشهاد طفل وإصابة آخر، حيث وقف الأب المكلوم على طفله وسط بقايا صندوق مساعدات غذائي سقط فوق الخيمة التي تؤويهم في مدينة خان يونس، ضاربا كفيه بحسرة على مصرع ابنه الذي نجا من القذائف والصواريخ ورصاص الجيش الإسرائيلي، ليصبح ضحية "صناديق الموت" كما يصفها أهالي غزة.
وتسببت عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في قطاع غزة بشح في الغذاء والدواء والشراب، ومصرع عشرات الأطفال والمسنين بسبب المجاعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب عمليات الإنزال الجوي للمساعدات التي استؤنفت بعد توقف دام ثلاثة أشهر، بمقتل مدنيين فلسطينيين، ففي إحدى عمليات الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات لقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب آخرون ممن كانوا ينتظرون هذه المساعدات الغذائية والإنسانية.
وهذا اليوم السبت، نفذت طائرات عملية إنزال لمساعدات إنسانية وإغاثية، في أجواء المناطق الشمالية والغربية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال شهود عيان، إن طائرات لم تُعرف هويتها على الفور ألقت مساعدات إنسانية وإغاثية عبر مظلات فوق منطقة المواصي ببلدة القرارة الساحلية شمالي خان يونس، وأضافوا أن صناديق مساعدات سقطت على خيام نازحين، ما تسبب بوقوع ضحايا وتدمير خيام.
وأوضح مصدر طبي إن عملية الإنزال الجوي تسببت بمقتل طفل فلسطيني وإصابة آخرين، إثر سقوط صناديق مساعدات على خيام نازحين في منطقة المواصي.
https://telegram.me/buratha