نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول اقتصادي إسرائيلي رفيع أن تحمل حرب طويلة في الشمال والجنوب صعبٌ على اقتصاد الاحتلال، لافتا إلى أن توسع الحرب في الشمال كلف 6.7 مليارات دولار منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف أن نفقات يوم واحد من القتال في لبنان تبلغ نحو 134 مليون دولار وقد تزداد قريبا، مشيرا إلى أن تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان مرتفعة للغاية.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن توسع الحرب يقتضي زيادة الميزانية في ظل غياب مصادر التمويل.
وأظهرت بيانات حديثة مواصلة تراجع نمو اقتصاد الاحتلال خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك على خلفية استمرار الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة وتوسعها إلى لبنان.
وذكرت دائرة الإحصاء المركزية أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.3% فقط على أساس سنوي في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين، انخفاضا من مستوى نمو بنسبة 0.7% التي أعلن عنها في الشهر السابق، و1.2% التي أعلن عنها في أغسطس/آب الماضي.
عجز الميزانية
وقبل 10 أيام، أعلنت وزارة مالية الاحتلال أن عجز الميزانية بلغ 8.8 مليارات شيكل (2.34 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول الماضي، مع تصاعد حدة الحرب على قطاع غزة واتساع نطاقها إلى لبنان وجبهات أخرى.
وارتفع العجز في الـ12 شهرا الماضية حتى سبتمبر/أيلول الماضي إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي، من 8.3% خلال الأشهر الـ12 حتى أغسطس/آب السابق، مقارنة بهدف 6.6% لعام 2024 بأكمله والذي يتمسك به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
ويأتي ارتفاع العجز إلى 8.5% من ارتفاع الإنفاق العسكري والمدني لتمويل الحرب، ويرتفع العجز للشهر السادس على التوالي عن الهدف السنوي الذي حددته الحكومة عند 6.6%.
يشار إلى أنه في العام 2023 كان عجز ميزانية دولة الاحتلال عند مستوى 4.2%، وتخطط لخفضه إلى 4% العام المقبل، مما يبدو أنه بعيد المنال، وتجاوز الإنفاق على الحرب -التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- 103 مليارات شيكل (27.35 مليار دولار).
https://telegram.me/buratha