شهدت سوريا يوم امس الأربعاء احداثا امنية وسياسية متوترة على المستوى الشعبي، حيث شهدت تظاهرات من العلويين هناك (طائفة الرئيس السابق بشار الأسد)، احتجاجا على مقطع فيديو متداول اظهر حرق مرقد "ابي عبد الله الخصيبي"، وهو واحد من ابرز أئمة العلوية، قبل ان يتم فض التظاهرات ثم الإعلان عن مقتل واصابة 24 فردا من عناصر الداخلية السورية ( عصابات الجولاني ).
وقالت وزارة الداخلية السورية، انه قتل 14 عنصراً وإصيب 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية ( عصابات الجولاني ) إثر تعرضهم "لكمين من قبل ما اسماه بفلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي"، بحسب وصف البيان.
ويظهر ان سوريا بدأت تشهد ما كان يشهده العراق بعد سقوط النظام واتهام "البعثيين وانخراطهم في بعض التنظيمات" وتنفيذ الاعمال التخريبية، وهو تحول بدأت بوادره في سوريا ويفتح الباب امام الكثير من التكهنات والمخاوف.
وكانت وزارة الداخلية السورية، قالت انه انتشرت اليوم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخرًا.
وأكدت الوزارة أن الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة، وإن أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية، الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا.
وأضافت: "على إثرها، حاولت بعض ما اسمته بالفلول التي تتبع للنظام البائد في الساحل السوري استغلال الشائعات وقامت باستهداف قواتنا في وزارة الداخلية مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى".
https://telegram.me/buratha