سوريا - لبنان - فلسطين

تفجيرات طائفية في سوريا.. قتلى من الطائفة العلوية ومخاوف من "الفتنة"


كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، عن حالة من الغليان في أوساط الطائفة العلوية في سوريا، بسبب اعتداءات ارتكبها ارهابيون أوزبكيون تابعون لهيئة تحرير الشام التي يرأسها الارهابي ابو محمد الجولاني .

وأوضحت المصادر، أن "ارهابيين يحملون الجنسية الأوزبكية ويعملون ضمن أحد ألوية هيئة تحرير الشام الارهابية قاموا بقتل ثلاثة مزارعين قرب مدينة جبلة الساحلية، مما أثار حالة من التوتر والغضب في المدينة وبقية المناطق ذات الأغلبية العلوية".

وأضافت أن "الجريمة دفعت الآلاف للمشاركة في تشييع الضحايا الثلاثة الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، وسط تصاعد الغضب بسبب الاستهداف المتكرر لهذه الطائفة في الأسابيع الأخيرة".

وأشارت المصادر إلى أن "الأسابيع الماضية شهدت حملات اعتقال واسعة شملت الآلاف، إلى جانب جرائم قتل وعمليات انتقام طالت أبناء الطائفة العلوية في عدة مدن سورية، ما زاد من المخاوف من حدوث احتقان طائفي قد يؤدي إلى ردود فعل خطيرة ويفجر فتنة في المناطق المختلطة مذهبيًا وطائفيًا".

وأكدت أن "النخب العلوية وجهت رسالة إلى قائد هيئة تحرير الشام الارهابي أبو محمد الجولاني، طالبته فيها بضبط الأوضاع الأمنية ومنع الارهابيين الأجانب من التواجد في المناطق ذات الغالبية العلوية، خاصة وأنهم مسؤولون عن 80% من الاعتداءات والانتهاكات التي طالت أبناء الطائفة، مما ساهم في تفاقم حالة الغضب".

وأوضحت المصادر أن "رغم التطمينات التي أصدرتها هيئة تحرير الشام، أو ما يُعرف بالإدارة العسكرية الجديدة التي تولت الحكم بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إلا أن عمليات القتل المتكررة أثارت قلقًا كبيرًا بين العلويين وبقية الأقليات، وعمقت من الشعور بعدم الأمان".

وبعد سقوط نظام الأسد سادت مخاوف داخل الطائفة العلوية التي كانت تمثل غالبية قوام الجيش والأجهزة الأمنية، إذ تخشى الطائفة من التعرض لعقاب جماعي بسبب ما يُنسب لها من تجاوزات قام بها بعض منتسبيها بحق الأكثرية السنية على مدى أكثر من 50 عاماً.

وتسود في المناطق العلوية حالة من الرعب والارتباك، حيث تنتشر تقارير عن عمليات قتل واختفاء وضرب ومضايقات طائفية.

وتشكل الاعمال الارهابية هذه اختبارًا مبكرًا للحكومة السورية الوليدة التي تقودها هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بالأسد بمساعدة فصائل مسلحة أخرى وسارعت إلى التعهد بالتسامح مع الأقليات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك