أدان الأزهر بأشد العبارات ما وصفه بالعدوان "الإرهابيّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني" على قطاع غزة فجر اليوم وأسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الأزهر في بيان له أن هذا العدوان جاء على الأبرياء وهم نيام في خيامهم بعد الاتفاق على وقف العدوان أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مشهد يبرهن على طبيعة هذا الكيان و"غدره وخيانته للمواثيق والعهود" من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر.
وأكد الأزهر أن "هذا الكيان أثبت للعالم كله تجرده من كل معاني الإنسانية والمروءة، وأن جرائمه فضحت وجهه الدموي وديدنه المتوارث عبر التاريخ في نقض العهود والمواثيق، وأن كل ما يقوم به هو ممارسة الخداع لالتقاط الأنفاس وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح".
وأضاف الأزهر أن "الاحتلال لن يخطو خطوة حقيقيَّة في طريق وقف العدوان طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتصمت عن جرائمه لمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية".
وشدد الأزهر على الجريمة الكبرى التي ترتكبها قوى عالمية "توفر للاحتلال الإسرائيلي الحماية من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وقسوتها".
وأكد الأزهر أن ما شهده العالم فجر اليوم هو "إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم"، مشددًا على أن مناصرة المحتل المعتدي وإغماض الأعين عما يقوم به هو ردة حضاريَّة وأخلاقية ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل.
واستأنفت إسرائيل قبل فجر اليوم (الثلاثاء) عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذ هجمات واسعة بعد تعثرت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لتمديد الهدنة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات فجر اليوم إلى 412 شهيدا و500 جريح.
https://telegram.me/buratha
