بسم الله الرحمن الرحيمروي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إنّه قال:)يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي وهو اليوم الذي أمرني الله ـ عزّ وجلّ - فيه بتنصيبِ أخي علي بن أبي طالب(ع) علَماً لأمّتي ، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمّتي النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً.احيت لجنة الشعائر والمناسبات الدينية التابعة لمؤسسة الكوثر الثقافية في هولندا احتفالا بهيجا بمناسبة عيد الغدير الاغر، في مساء يوم الاحد المصادف 07-01-2007 وقد حضره جمع غفير من محبي آل البيت(ع) .وقدافتتح الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الاخ عبد الباسط ، كما قُرئت زيارة امير المؤمنين بصوت الحاج ابو محمد مردشور.وكان لابنائنا دور في احياء هذه المناسبة العظيمة، حيث القى الطفل علي المفرجي، كلمة باللغة الهولندية ، تطرق فيها إلى بعض أحداث يوم الغدير . وكذلك القى الشاب اميران الجشعمي كلمة باللغة الهولندية حول اعدام الطاغية صدام حيث تطرق الى مأساة الشعب العراقي في ظل حكمه وسرد بعض الجرائم البشعة التي قام بها الطاغية .وقد تخلل هذا الاحتفال البهيج مدائح دينية في مدح أمير المؤمنين اتحف بها مسامع الحاضرين الشاب امير الشالجي.وكان لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ ابي طه التميمي كلمة قيمة بالمناسبة ، سلط فيها الضوء على ولاية امير المؤمنين وسائر الأئمة الأطهار ، وكونها جزءا اساسيا من العقيدة الإسلامية , واوضح فيها الفرق بين الإمامة والحاكمية ، وكون الإمامة رئاسة عامة تستوعب المرجعية الدينية والمرجعية الإجتماعية للمسلمين ، أما الحاكمية فليست إلا شأنا من شؤون الإمامة ، وذكر أن ماحدث في غدير خم هو تنصيب للإمام علي (ع) ، كولي وحاكم للمسلمين ، وبذلك أصبح ا لدين الإسلامي مرضيا عند الله تعالى ، متناولا الآيتين اللتين نزلتا بالمناسبة ؛ وهما آية التبليغ وآية إكمال الدين.وكان للشعر دور مهم في ادخال البهجة والسرور على قلوب الحاضرين ، حيث امتع الاخ مشير السعيدي(ابو رحاب) الجميع بقصيدتين الاولى عن الامام علي (عليه السلام)، والثانية باسم الفرحة الكبرى بمناسبة اعدام الطاغية صدام..بعد ذلك القى الاخ الاعلامي كريم بدر كلمة بمناسبة اعدام الطاغية صدام تناول فيها مرحلة حكم الطاغية المقبور وزمرته في العراق ودور الاجهزة الامنية الصدامية في ممارسة ابشع انواع القمع الفكري والجسدي لأبناء العراق ، كما تطرق الى الجانب الفكري للبعث الصدامي ، وانها منشأ الممارسات الإجرامية للبعثيين، وأرجع جذور ذلك، وجذور ما يحدث اليوم من قتل ومحاربة لأتباع أهل البيت (ع) ، إلى أكثر من ألف واربعمائة سنة ، مؤكدا بانه كان يشكك في بعض الروايات التاريخية ، من قبيل تلك التي تتحدث عن اسلوب تعامل بعض الصحابة مع سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) ، وكسر ضلعها ، غير انه لا يرى ـ الآن ـ سببا في التشكيك فيها وفي أمثالها، ولذا دعا الى إعادة قراءة وكتابة التاريخ من جديد ، واشارالى ان الحرب الاعلامية التي تمارسها الكثير من الدول ووسائل الأعلام ضد الشعب العراقي والحكومة المنتخبة فيه ، تأتي في هذا السياق.وضمن برامج المؤسسة اعلن الأخ حيدر الجزائري عن فتح باب التسجيل في مدرسة الكوثر لتعليم اللغة العربية للعام الدراسي الجديد 1428هـ .وقبل اختتام الحفل تفضل الأخ ابو هدى الكاظمي بما جادت به قريحته من نظم بث من خلاله بعض همومه ومعاناته من النظام البعثي المقبور.وختم الاخ ابو علي المفرجي الحفل بالدعاء للجميع وللشعب العراقي بهذه المناسبة ودعا الجميع لتناول وجبة العشاء على شرف امير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام) .لجنة الاعلام/ مؤسسة الكوثر الثقافية في هولندا