نقلت صحيفة ( القبس ) عن مصادر استخباراتية خليجية أن أبو مصعب الزرقاوي يتواجد في منطقة جبل التنف داخل الحدود السورية وبالقرب من الحدود العراقية وحيث صور شريطه التلفزيوني. وقالت تلك المصادر ان السلطات السورية تساهم في تقديم الحماية للزرقاوي، وتأمين ادخاله بين حين وآخر الى محافظة الأنبار العراقية ليلتقي بعض انصاره، ثم يعود مع حلول الليل الى الاراضي السورية حيث له موقع في منطقة تدعى جبل التنف، وهو لا يبعد عن الحدود العراقية السورية سوى عدة كيلومترات.
ولفتت المصادر نفسها الى ان الشريط التلفزيوني الذي ظهر فيه الزرقاوي يوم الثلاثاء الماضي يؤكد انه تم تصويره بالقرب من الساتر الترابي الذي يفصل بين حدود سوريا والعراق، وهي منطقة مفتوحة على البلدين. واشارت المصادر الى ان السيارات التي ظهرت في الشريط وتحمل مدافع مضادة للطائرات، لا تتواجد داخل الاراضي العراقية التي تراقبها باستمرار الأقمار الصناعية وطائرات من دون طيار. ولفتت الى انه جرى تصوير الشريط في الصباح الباكر وخلال وقت قصير. وان الحفر التي ظهرت في الشريط معروفة للجهات الأمنية المعنية. واعادت المصادر التذكير بأن هذه المنطقة كانت مقرا للهلال الأحمر السوري خلال الهجوم الاميركي على العراق، وقد صورت من الجو سابقا، وجاءت صور شريط الزرقاوي لكي تتطابق مع تضاريسها الجغرافية. واستبعدت المصادر ان يكون في استطاعة الزرقاوي الوصول الى الفلوجة أو الرمادي، كما ورد في الشريط، ورجحت ان حركته تقتصر على المناطق الحدودية بين البلدين.
https://telegram.me/buratha