وما يزال الدبلوماسي ناجي النعيمي من دولة الامارات العربية المتحدة مفقودا منذ ان خطف فور نزوله من السيارة التي كانت تقله مساء الثلاثاء من السفارة الى منزل زميل على مقربة.
وذكرت الشرطة العراقية انه نظرا لقرب المنزل لم يصحب النعيمي معه حراسا وحين نزل من السيارة انقض عليه الخاطفون وحين حاول سائقه السوداني بدوي محمد التدخل اطلقوا عليه الرصاص.
وخطف أكثر من 200 اجنبي من بينهم عدد من الدبلوماسيين العرب والعاملين في السفارات اضافة الى الاف العراقيين منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 .
وتحدثت والدة النعيمي وقد اختنق صوتها بالدموع مع قناة العربية التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها وناشدت خاطفيه اطلاق سراحه.
وقالت شيخة علي "اناشد الخاطفين اطلاق سراح ولدي فقلبه طيب ويحب الشعب العراقي ويقوم على خدمتهم الله يخليهم يرجعوا لي ولدي فهو الولد الاكبر لاخوانه فناجي قام على خدمة العراقيين ويحب العراقيين وليس عنده نية ضد احد. اناشد المسؤولين ان يهتموا بالامر."
ونقلت وكالة انباء الامارات الرسمية (وام) يوم الثلاثاء عن مسؤول بوزارة الخارجية الاماراتية قوله ان الاتصال قد فقد بأحد دبلوماسيي سفارة الامارات في العاصمة العراقية بغداد و"اننا نعتقد أنه قد خطف."
وقال المسؤول ان دولة الامارات تقوم بدور نشط في الجهود الانسانية في العراق وتعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية ودول المنطقة من أجل حماية وحدة العراق.
وقال محمد راشد النعيمي شقيق الدبلوماسي المخطوف لقناة العربية بالهاتف وقد غلبته دموعه "فقدنا الاتصال به. ويعلم الجميع ان سفارة الامارات تؤدي الكثير من الجهود الطيبة في العراق سواء كانت مساعدات انسانية او سياسية."
وتمول الامارات مستشفى معروفا في بغداد الى جانب اشتراكها في جهود اغاثة انسانية أخرى.
وخطف متشددون اسلاميون طوال العام المنصرم دبلوماسيين من دول عربية وعاملين في سفاراتها مما فاقم من العلاقات الفاترة بالفعل بين الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة وتدعمها واشنطن والدول العربية التي يهيمن عليها السنة.
وفي العام الماضي قتل متشددو القاعدة في العراق رئيس البعثة المصرية في بغداد واثنين من المبعوثين الجزائريين واثنين من العاملين بالسفارة المغربية. وتوعدت الجماعة بقتل غيرهم من الدبلوماسيين العرب اذا اعترفت دولهم بالحكومة العراقية
https://telegram.me/buratha