الأخبار

سماحة السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل مجموعة من المؤمنين من حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في منطقة بغداد الجديدة


قال سماحة السيد الحكيم (مد ظله) أن العالم بات يدرك بأن لأتباع أهل البيت عليهم السلام ارتباط بتعاليم دينية حقيقية، تصلح لأن تكون أمة داعية لدينها عكس الطرف الآخر الذي انتهج سلوكيات منفرة من الدين الإسلامي مؤكداً سماحته على ضرورة الرجوع للأخذ بمفاهيم أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم الوجه الحقيقي للإسلام.

وأوضح سماحته خلال استقباله لمجموعة من المؤمنين من حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في منطقة بغداد الجديدة يوم السبت المصادف 22 ربيع الثاني 1427هـ، إدراك العالم للحقيقة تجاه التشويهات التي حاول المناوئين لأتباع أهل البيت عليهم السلام تثبيتها خاصة في أعقاب سقوط النظام البائد وما رافقه من فراغ أمني كبير، فتم العمل على حفظ البلاد ومصالحها بفعل المبادئ التي ورثوها عن أئمتهم الطاهرين عليهم السلام، وأظهرا السلوكيات الطيبة التي تنم عن كونهم أمة منضبطة عقلانية تملك أهداف سامية.ومن جانب آخر، دعا سماحته إلى الرجوع لصاحب العلم والدين والشفيق على الأمة للأخذ بأمور الدين منه.وبيّن سماحته بأن جانب التخصص في الأمور هو الذي يلجأ المريض لمراجعة الطبيب المتخصص والأخذ بتوجيهاته، وكذلك باني الدار ملزم بمراجعة المهندس لوضع الترتيبات الهندسية لداره.وخلص سماحته إلى القول ينبغي بالمؤمن السير وفق المنهج العقلاني بأن يتوجه المرء لصاحب المعرفة والدين، فمثلما الطب والهندسة علوم موجهة للمجتمع، فالدين كذلك بل هو من أهم الأمور، يجب الرجوع فيه إلى الثقة العالم العارف بأمور الدين وفق الحدود والضوابط الشرعية.

ونبّه سماحته إلى ضرورة التعامل بالهدوء والتعقل والرشد، وإبداء الحجة والدليل عند الحوار الهادف، مضيفاً سماحته بأن مذهب أهل البيت عليهم السلام محكم ومترابط، لا يمكن للحالات الشاذة أن تصمد قبال تعاليمه ومفاهيمه. وأكد سماحته على ضرورة إشاعة ثقافة الاستيعاب للآخرين الذين تنتابهم الغفلة، وفقاً للموازين الشرعية وإحكام العقل وعدم التسامح بالثوابت. وأضاف سماحته بأن هناك من المؤمنين من يأتي ويطلب براءة الذمة عن سوابق قد تسرع بإصدار الحكم عليها، ثم بانت الحقيقة أمامه. وشدد سماحته على حسن المخالطة والمعايشة بين المؤمنين، منبهاً إلى أن الدين الإسلامي يأمرنا بذلك مع المناوئين، فمن باب أولى أن يكون ذلك بين أبناء الملة الواحدة ينبغي مداراة المتعقل للجاهل.

وأوضح سماحته بأن المرجعية الدينية ليست حزب لجماعة دون أخرى أو لفئة دون أخرى، وإنما لها دعوة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) وأن الخلافات في الرأي بين الفقهاء لا تقتضي التشنجات بين المؤمنين.وفي هذا الصدد، دعا سماحته أهل المعرفة والكفاءة إلى تحمل المسؤولية وبذل الجهد في إشاعة روح الحوار بالرشد والاحترام، وأن تكون النظرة بين المؤمنين كنظرة الأخوة والأبناء، من أجل توحيد الصف والكلمة.واختتم سماحته حديثه المبارك بحث الحضور على نقل هذه التوجيهات لبقية المؤمنين، واستذكار الأمور الحسنة فيما بينهم، لتعم الفائدة جميع المؤمنين، منبهاً إلى أن ما يقع عندنا من مشاكل هي لبعض ما يحصل عند الآخرين، لامتلاكنا المبادئ الأصيلة التي ورثناها عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.من جانب آخر، قرأ الشاعر الحاج جبار محسن المالكي قصيدة رائعة تغنت بحب أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم العطرة التي لقيت ترحيب واستحسان سماحة السيد الحكيم (مد ظله) وجميع الحاضرين.

مكتب سماحة السيد الحكيم ( دام ظله )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك