كشفت مصادر في الحكومة الاميركية، اليوم السبت، أن واشنطن "وسعت" عدد أفرادها من ضباط الاستخبارات في العراق "للحد" من تنامي العنف فيه،
واكدت أن "فريقا عالي المستوى من البنتاغون" يتواجد الان في العراق، وفيما عزت سبب وجوده الى "تقييم الوضع الامني لتقديم مساعدات إضافية للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم (داعش) الارهابي ، اشارت إلى أنه "نصح بعدم شن هجمات عسكرية كبرى" كون القوات العراقية "غير مؤهلة".
وقالت وكالة رويترز في تقرير لها، إن "الولايات المتحدة تقوم، وبشكل هادئ، بتوسيع عدد أفرادها من ضباط الاستخبارات في العراق حيث تقوم باجراء اجتماعات طارئة في واشنطن وبغداد للتوصل الى السبل والطرق الكفيلة للحد من تنامي العنف الذي يشكله مسلحو التنظيمات الاسلامية في البلد".
واضافت الوكالة أن "هذه الاجتماعات تكشف مدى التحدي الذي يشكله عدم الاستقرار الامني في العراق على السياسة الخارجية الامريكية لادارة الرئيس اوباما الذي احتفل بانسحاب القوات الامريكية من العراق قبل سنتين".
من جانبه قال مسؤول في الحكومة الاميركية في حديث الى وكالة رويترز، إن "فريقا عالي المستوى من البنتاغون يتواجد الان في العراق لتقييم إمكانية تقديم مساعدات إضافية للقوات العراقية في حربها ضد المسلحين المتشددين من تنظيم القاعدة الارهابي المعروف بداعش".
واوضح المسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "فريقا من كبار المسؤولين في السياسة الامريكية والمعروفين باسم لجنة المساعدين عقدوا اجتماعا في واشنطن هذا الاسبوع لمناقشة إمكانية الاستجابة الاميركية إزاء المشهد الامني المتدهور الذي يعيشه العراق الان"، موضحا أنه "لا يعرف ما نتج عن الاجتماع".
من جهته قال مسؤول امني سابق لوكالة (رويترز)، إن "عدد عناصر الاستخبارات الامريكية المتواجدة حاليا في بغداد بدأت بالازدياد"، مستدركا "لكن رغم ذلك فان أعدادهم لا تزال قليلة نسبيا".
وأضاف المسؤول الامني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العدد الان اكثر من قبل ولكن ليس بالرقم الكبير"، مشيرا الى أنه "من غير الواضح فيما اذا كان البيت الابيض يرغب بالتعمق اكثر في تدخله بالوضع في العراق".
وأكد المسؤول أن "فريقا من القيادة المركزية في البنتاغون تعمل عن قرب مع المسؤولين العسكريين العراقيين"، لافتا الى أنه "نصح ضد شن هجمات عسكرية كبرى خشية ان تكون القوات العراقية غير مؤهلة لمثل هذه الحملات".
https://telegram.me/buratha