كشف تقرير نشرته صحيفة فرنسية عن أن قادة تنظيم داعش من العسكريين العراقيين السابقين والليبيين ويضم اكثر من 10 الف مقاتل ،وهدفه ربط سوريا بالعراق بتمويل من دول خليجية معروفة اضافة إلى تركيا وبعض الدول الاوروبية.
وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام (داعش) والذي اختطف الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين تم تحريرهم منذ أيام ، يستهدف فى المقام الأول ربط سوريا بالعراق المجاورة.
وأشارت الصحيفة اليومية الباريسية إلى أن الفرع المحلي لـداعش يحتل منذ حوالي ثلاثة أشهر مدينة الفلوجة التى تبعد 60 كيلومترا غرب بغداد وأحياء الرمادي.
وأوضحت لوفيجارو أن تنظيم داعش فرع سوريا الذي تشكل فى 2012، بعد ثمانية أشهر من بداية الثورة ضد حكومة بشار الأسد، ليس سوى امتداد لتنظيم القاعدة فى العراق، وهي المنظمة الإرهابية المسؤولة عن الأعمال الوحشية ضد ما تعتبره أعداء الشيعة والجيش العراقي.
وأكدت الصحيفة أن الجناح السياسي لهذا التنظيم موجود في البرلمان العراقي ، وظهر ذلك جليًّا من خلال التصريحات الإعلامية لبعض قادة ائتلاف متحدون التي استنكرت قتال الجيش العراقي لها بعد اندلاع المعارك في الأنبار.
مؤكدة أن الترابط ما بين القيادتين السياسية والعسكرية يتم عن طريق التنسيق خارج الحدود العراقية في سفارات الدول المجاورة للعراق وخاصة تركيا والأردن ، والأخيرة التي تعتبر معقل المعارضين للحكومة العراقية الحالية من البعثيين او الاسلاميين المتشددين.
ولفتت الصحيفة الى أن قادة داعش العسكريين هم من العراقيين والليبيين، أما القيادة الدينية فيترأسها عدد من السعوديين والتونسيين، فى حين أن المقاتلين معظمهم من السوريين، وتضم فى مجموعها أكثر من 10 آلاف شخص، لافتة إلى أن داعش تجذب عشرات الجهاديين من الفرنسيين.
ونقلت الصحيفة عن مختار لاماني الممثل السابق للأمم المتحدة بدمشق قوله إنه فى البداية استقدم داعش بعض الأجانب إلى سوريا، ثم ضم إلى صفوفه عناصر من جبهة النصرة لأنهم كانوا بحاجة إلى سوريي الجنسية وذلك بفضل شبكة قوية ممولة من المانحين بمنطقة الخليج.
وأوضح الخبير الأممي أن معظم كوادر داعش هم في الواقع من الضباط السابقين فى الحرس الجمهوري ومخابرات صدام حسين، والذين أطاح بهم الأمريكان بعد سقوط بغداد فى عام 2003، ومن ثم انخرطوا في الجهاد.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، فيما فرضت القوات الأمنية سيطرتها على أغلب مناطق المحافظة.
31/5/140501
https://telegram.me/buratha