قطع العشرات من سائقي مركبات الأجرة في محافظة كركوك، اليوم السبت، الطريق الرئيس الرابط بين شمالي المدينة ووسطها احتجاجا على تفاقم أزمة الوقود، وأوضحوا أن إدارة المنتجات النفطية "أخفقت تماما ولا توجد عدالة" بتوزيع الوقود بين المحطات، مبينين أنهم "يتسلمون 30 لترا من البنزين بعد انتظارهم في طابور طويل لمدة يومين"، وفيما أكدوا أن سعر لتر البنزين في السوق السوداء بلغ نحو "دولارين"، طالبوا إدارة كركوك "بوضع حلول عاجلة لتوفير الوقود".
وقال مصدر في المحافظة إن العشرات من سائقي مركبات الأجرة في محافظة كركوك تجمعوا، بعد ظهر اليوم، أمام محطة تعبئة الوقود في حي الشورجة، شمالي المدينة، احتجاجا على تفاقم أزمة الوقود، مبينا أنهم قاموا بقطع الطريق الرئيسي والجسر الممتد بين حي الشورجة ووسط المدينة واحرقوا الإطارات للتعبير عن غضبهم.
ومن جانبه، قال المتظاهر اراس محمود عبد الله، سائق أجرة (29 عاما)، في حديث الى (المدى برس) "إننا ومنذ التاسع من حزيران الماضي نشهد أزمة كبيره بالوقود حيث وصل سعر الـ 16 لترا من البنزين الى 30 دولارا في السوق السوداء وهذا عبء ثقيل جدا علينا"، موضحا أن "إدارة المنتجات النفطية أخفقت تماما بالتوزيع فليس هناك عدالة بتوزيع الوقود بين المحطات".
وأضاف عبدالله "نقف في طابور الانتظار لمدة يومين على ان نتسلم في اليوم الثالث كمية 30 لترا وهو لا يمكننا من إعالة عوائلنا وممارسة أعمالنا او التوجه لدائرته من كان موظفا حكوميا"، مطالبا إدارة كركوك بـ "وضع حلول عاجلة لتخفيف الأعباء عن مواطني كركوك وتوفير الوقود".
فيما قال محمود عبد الله حسين، وهو صاحب مركبة خصوصي، في حديث الى (المدى برس) إن "البنزين المتوفر الان ليس بالمستوى المطلوب وهو عامل مدمر للمركبة وليس هناك منتوج مستورد وما يوفر الان بالمحطات هو من الخزين بالمستودع لان كركوك تعتمد على مصفى بيجي المتوقف"، لافتا الى أن "عمل المحطات يبدأ من الثامنة صباحا وينتهي قرابة الثانية عشر ظهرا".
وقد امتنعت إدارة محطة تعبئة الوقود في حي الشورجة، شمالي كركوك، من الإدلاء بأي حديث الى مراسل (المدى برس)، عند التوجه اليها لمعرفة ردها بشأن الازمة وأسبابها وموعد انفراجها.
يشار الى ان حصة كركوك من الوقود تقدر بمليون و200 الف لتر يوميا لعموم المحافظة، بما فيها قضاء طوز خورماتو، والتي لا تلبي الحاجة الفعلية للمحافظة كونها مدينة واسعة وتشهد أعمال ومشاريع كبيرة.
https://telegram.me/buratha
