الأخبار

مسؤولون انباريون: داعش الارهابي ينوي إلهاء الجيش بعمليات كر وفر لمهاجمة بغداد

1092 2014-07-13

حذر نائب عن الأنبار، اليوم السبت، من إمكانية لجوء الارهابيين بالمحافظة إلى إشغال القوات الأمنية بعمليات جانبية لإبعادها عن هدفهم الحقيقي المتمثل بالوصول إلى بغداد أو المناطق القريبة منها، مبيناً أن العشائر والصحوات تخشى مواجهة المصير "المأساوي" الذي تعرض له من تعاون مع الحكومة سابقاً من جراء "المخبر السري"، في حين أكد مسؤول بالمحافظة أن الجيش يعد لعملية "حاسمة" لتحرير الأنبار من (داعش) الارهابي .

وقال النائب عن الأنبار، محمد الكربولي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "محافظتي الأنبار وصلاح الدين تشهد عمليات كر وفر، لأن الارهابيين والجيش يخسران بنحو متواز مناطق فيهما ثم يعودان للسيطرة عليها مجدداً"، مشيراً إلى أن "الجيش فقد السيطرة قبل أيام على مناطق الخمسة والسبعة كيلو في الرمادي، وبعض أجزاء جزيرة الخالدية، قبل أن ينتزعها مرة أخرى مجدداً من الارهابيين".

وأضاف الكربولي، وهو عضو كتلة الحل المنضوية داخل ائتلاف متحدون للإصلاح، أن "لدى الجماعات الارهابية تكتيكات خاصة لإشغال القطاعات العسكرية في منطقة معينة، لإبعاد نظرها عن تلك التي تريد استهدافها"، مرجحاً أن "يسعى الارهابيون إلى الوصول لبغداد أو السيطرة على المناطق المتاخمة لها، التي تشهد منذ مد طويلة عمليات عسكرية في نقطة لا تبعد سوى 40 كم عن العاصمة، عبر اشغال القوات الأمنية، في تكرار لسيناريو الهجوم على سامراء قبل أربعة أيام من سقوط الموصل".

وأوضح النائب الذي ينتمي لعشيرة تسكن في المناطق الغربية المحاذية لسوريا، أن هنالك "معلومات من بعض العشائر والصحوات أوصلها إلى الجهات المعنية، تؤكد أن الارهابيين يخططون لدخول بغداد أو القيام بعمليات نوعية داخل العاصمة"، مطالبا الجيش بضرورة "اتخاذ الحيطة والحذر خلال الأيام المقبلة".

ورأى الكربولي، أن من "المحتمل أن يكون الهجوم على العاصمة من النقطة الأقرب إليها من جهة أبو غريب".

وكان قائد الفرقة السادسة في الجيش، اللواء الركن نجم السوداني، استشهد قبل أيام بقذائف هاون سقطت، على تجمع للنازحين كان يزوره، في منطقة السعدان التابعة لقرى زوبع، شرقي الفلوجة، في حين يسيطر ارهابيون على بعض القرى القريبة من سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً)، ويخوضون اشتباكات مسلحة مستمرة مع قوات الجيش.

وتابع النائب عن الأنبار، محمد الكربولي، أن "بعض عشائر الأنبار تتردد في مقاتلة الارهابيين، خوفا من أن تواجه مصير أهالي قرية الزوية، شمالي بيجي، الذين قاوموا لساعات هجوما نفذه تنظيم داعش الارهابي ولم يحصلوا على دعم عسكري، حتى استطاع المهاجمون الدخول وتفخيخ 200 منزل".

واستطرد الكربولي، أن "الصحوات تخشى مقاتلة داعش حتى لا يكون مصيرها في النهاية بالمعتقلات بسبب بلاغات المخبر السري الذي تسبب في سجن الكثير من زملائهم"، لافتاً إلى أن "العشائر لو تلقت دعما وضمانات من الحكومة فإنها ستقاتل داعش الارهابي وتعيد السيطرة على مختلف أنحاء الأنبار".

إلى ذلك قلل نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، من "خطورة الأوضاع في الرمادي"، عاداً أن "الأوضاع في المدينة اعتيادية برغم ما يحدث فيها من اشتباكات بسيطة".

وأكد العيساوي، أن "الجيش يعد لعملية عسكرية حاسمة لتحرير الأنبار من داعش" الارهابي ، مبيناً أن "المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون، تعيش أجواء التشدد الديني، وعمليات قتل واعتقالات طالت رجال الدين المعتدلين وشيوخ العشائر ورجال الجيش والشرطة".

وعلى صعيد متصل قال عضو الحزب الإسلامي العراقي المنضوي في ائتلاف متحدون للإصلاح، خالد عبيد العلواني، إلى صحيفة (المدى)، إن "الارهابيين شاغلوا القوات الأمنية بعمليات قصف بالهاونات من جهة منطقة السد، بينما هاجموا براً قضاء حديثة، من ناحية منطقة بروانة، التي تتصل بطريق صحراوي يمتد إلى بيجي".

وأضاف العلواني، أن "الارهابيين استطاعوا إسقاط النقاط العسكرية من جهة بروانة، قبل أن يتدخل طيران الجيش لحسم المعركة، ويضطر الارهابيون الفرار إلى بيجي"، مشيراً إلى أن هنالك "معلومات عن ابلاغ الارهابيين لمستشفى بيجي، التي ما تزال تحت سيطرتهم، بإخلاء صالة الطوارئ لوجود عدد كبير من الجرحى".

وواصل عضو الحزب الإسلامي العراقي، قائلاً إن هناك "عمليات تجري ضد المسؤولين وعناصر القوات الأمنية في قضاء راوة، وبعض الأقضية غربي الأنبار، تتمثل بمطالبتهم إعلان التوبة وتسليم الأسلحة، كما تعرض قضائي القائم وعانة، قبل أيام إلى عمليات قصف بالطائرات تسببت بإصابة أهداف مدنية".

بالمقابل أكد شهود عيان في قضاء راوة، في حديث إلى صحيفة (المدى)، أن "داعش الارهابي أخلى 60 منزلا في القضاء، لموظفين ومسؤولين في الحكومة المحلية وعناصر أمنية"، مبينين أن "الأهالي المرحلين من منازلهم، اضطروا لتسليم مفاتيحها للارهابيين سواء كانت مملوكة للحكومة أم لهم".

وذكر شهود العيان، أن "الارهابيين قاموا بجمع الأسلحة، وفرض الاتاوات على الأثرياء وأصحاب المتاجر، فيما اعتقلوا أحيانا، الرجال والشباب وقادوهم إلى جهات مجهولة"، لافتين أن "عناصر داعش الارهابي احتلوا المباني الحكومية واخلوها من الموظفين، في حين هدموا مديرية الشرطة بالكامل، وحولوا أحد المساجد إلى مركز لإعلان التوبة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك