الأخبار

زلماي خليل زاد : أحسن السيناريوهات سيبرز على الساحة عراق لا مركزي يعتمد نظاماً فيدرالياً في المناطق ذات الغالبية العربية ترتبط مع كردستان في إطار علاقة كونفيدرالية

2109 17:10:32 2014-07-18

قال السفير الامريكي السابق في العراق زلماي خليل زاده ان "رئيس الوزراء نوري المالكي، ربما يصر على تولي منصب أخر في الحكومة العراقية المقبلة اذا ما وافق على التحي من رئاسة الوزراء لولاية ثالثة".

وأضاف زاده في مقابلة صحفية "أني عملت عن قرب مع المالكي عندما كنت سفير أميركا لدى العراق وأعرف جيداً أنه سيقاوم بعناد كل محاولات استبداله، وأنه حتى لو وافق على التنحي فإنه سيبحث عن ضمانات بأن يكون خلفه ضمن الدائرة الضيقة والموثوقة لأتباعه، وربما يصر على تولي منصب آخر في الحكومة".

وأشار الى ان "واشنطن وفيما تحاول التأقلم مع الحقائق الجديدة على أرض الواقع في العراق فإنه يتعين عليها تبني استراتيجية من شقين الأولى الاستمرار في دعم قادة العراق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي الوقت نفسه الاستعداد لفشل هذه المساعي وانفصال الأكراد".

وبين زاده ان "المشكلة المطروحة أمام تأليف حكومة الوحدة الوطنية أن المالكي لا نية لديه في التنازل عن السلطة، كما يظل العائق الأساسي أمام هذا الجهد الرافض الشديد للسنة العرب، والأكراد، وحتى بعض الأحزاب الشيعية للتمديد لحكم المالكي. هذا في وقت أظهر فيه المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، تفضيله للتغيير".

واستدرك السفير الامريكي السابق لدى العراق بين 2005 و2007 قائلاً "لكن في غياب حكومة وحدة وطنية لاشك أن الحرب الأهلية في العراق ستستمر بلا هوادة، وسيتفاقم الصراع والفوضى الطائفية في المناطق السنية، ومعها ستزداد قوة [داعش]، وهو المسار الذي يهدد الأمن الأميركي، ما يحتم على الولايات المتحدة الاستمرار في الضغط من أجل حكومة وحدة وطنية والمساعدة المحدودة في محاربة [داعش]".

وأشار "لكن في الوقت نفسه تعميق العلاقات مع كردستان من خلال إرسال فريق أميركي لتقييم احتياجات الإقليم والتنسيق معه أمنياً لحمايته من من هذا التنظيم الارهابي ولمساعدة الإقليم على سداد فواتيره يتعين على واشنطن التخفيف من شدة معارضتها لبيع النفط مع زيادة الدعم الإنساني لتحمل أعباء اللاجئين".

وتابع زاده ان "لأسابيع المقبلة تنطوي على قرارات مصيرية بالنسبة للعراق، ففي أحسن السيناريوهات سيبرز على الساحة عراق لا مركزي يعتمد نظاماً فيدرالياً في المناطق ذات الغالبية العربية ترتبط مع كردستان في إطار علاقة كونفيدرالية، أما البديل فهو حرب أهلية بين السنة والشيعة وانفصال كردستان، ومع أنه يتعين على واشنطن عدم التخلي عن جهودها لمساعدة العراق في تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أنه يتعين عليها أيضاً التفكير ملياً في البدائل الواقعية الأخرى في حال انهار العراق؛ وفي جميع الأحوال سيكون على أميركا تعزيز علاقتها مع كردستان خدمة لمصالحها"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك