الأخبار

موصليون يستغيثون لإنقاذهم من محاكم (داعش) الارهابي وزيه الأفغاني و"انتهاكاته" بحق مختلف مكونات المدنية

2573 2014-07-22

كشف صحافيون وناشطون موصليون، اليوم الأحد، عن قيام (داعش) الارهابي بافتتاح محكمتين شرعيتين في جانبي المدينة، مبينين أن ذلك أثار "الرعب" في نفوس الأهالي لأنهما باشرتا بإقامة "الحدود" وتنفيذ العقوبات على وفق رؤية التنظيم، وفي حين بينوا أن الأهالي باتوا ملزمين بارتداء الزي الأفغاني، ناشدوا المجتمع الدولي والحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وضع حلول سريعة للأزمة المتفاقمة بالموصل وما تشهده المدينة من "انتهاكات" تطال مختلف مكوناتها.

وقال الصحافي الموصلي، سعد القاسم، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "أبناء الموصل بدأوا يتذمرون من تصرفات عناصر تنظيم داعش الارهابي بسبب قيامهم بافتتاح محاكم شرعية وإقامة الحدود على الناس وتهجير المسيحيين وفرض ملابس خاصة على أبناء المدينة تشبه الزي الأفغاني"، مشيراً إلى أن "سلوك عناصر داعش تغير ولم يعد كما كان عليه في أول أيام دخولهم المدينة، ما غير من نظرة الناس إليهم".

وأضاف القاسم، أن "ارهابيي داعش اقتحموا اليوم، أحد الأديرة المسيحية أمام أنظار الناس الذين يخشون الإدلاء بأي كلمة خوفاً من أفعالهم الإجرامية"، مبيناً أن "الأهالي يرفضون أفعال تنظيم داعش لاسيما تجاه اخوتهم المسيحيين وتهجيرهم ونهب أموالهم".

وكشف الصحافي الموصلي، عن "افتتاح أولى المحكمتين الشرعيتين في الجانب الأيمن من المدينة، ومقرها دار ضيافة المحافظ اثيل النجيفي، والأخرى في الجانب الأيسر للمدنية ومقرها مبنى القائمقامية"، لافتاً إلى أن "المحكمتين تصدران الأحكام الشريعة وتقيمان الحدود".

وأكد القاسم، أن "الموصليين يخافون من تلك المحاكم، ويتجنبون حتى السير بقربها، بسبب فضاعه ما يسمعونه عنهما"، مضيفاً أن "وثيقة الملابس التي تم تداولها في المواقع الالكترونية باتت أمراً واقعاً في مدينة المواصل، إذ يحاول داعش فرض الملابس الأفغانية على الجميع"، مردفا بشيء من السخرية "لا اتخيل نفسي بالزي الافغاني".

ويذكر الصحافي الموصلي، أن "داعش منع الشباب والبنات من ارتداء الملابس التي تحمل عبارات أجنبية والعباءات الاسلامية كما منع المحلات من عرض الملابس بواسطة النماذج المجسمة (المانيكان) وتدخين الاركيلة وقيادة النساء السيارات من بين أمور أخرى عديدة".

وتابع القاسم، أن "الملابس باتت تباع بأسعار رخيصة جداً لأن التجار يريدون التخلص منها بأي ثمن برغم تكبدهم خسائر كبيرة تلافيا لانتهاء المهلة التي حددتها داعش لاستيراد أزياء شرعية"، مستطرداً أن "المواطنين لاسيما النساء، امتثلوا لأوامر داعش وبدأوا بارتداء الجبة الاسلامية التي فرضوها، برغم الاستياء من ذلك".

الى ذلك عدت الناشطة المدنية الموصلية، أسيل جمال، أن "تنظيم داعش انتهك كل مبادئ حقوق الإنسان في الموصل من خلال إقامة المحاكم الشرعية وفرض الجزية والنقاب كزي تعتمده النساء".

وقالت الناشطة المدنية في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "الناس بدأوا بالتذمر من تصرفات داعش لكنهم يقفون مكتوفي الأيدي خوفاً من ردة فعلهم، كونهم لا يتعاملون إلا بالسيف"، مضيفة أن "سيارات الشرطة الإسلامية المرابطة في التقاطعات والساحات العامة تثير رعب المواطنين الذين يتخوفون من مسلحين يرتدون ملابس سوداء تشبه ملابس الأفغان".

وناشدت جمال، المجتمع الدولي بضرورة "التدخل لمساعدة المسيحيين"، معتبرة أن "التصريحات لا تنفع وحدها أمام تلك المأساة".

ودعت الناشطة المدنية، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إلى ضرورة "التعاون من أجل وضع حلول سريعة لأزمة الموصل التي بدأت تتفاقم، والانتهاكات التي يقوم بها تنظيم داعش ضد أهلها من مختلف المكونات وليس المسيحيين فقط".

وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أكدوا في أحاديث إلى (المدى برس)، الجمعة الماضي،(الـ18 من تموز 2014 الحالي)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش"، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم أمس السبت،( 19 تموز 2014)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك