تمكن الإرهابي التونسي «طارق بن الطاهر العوني الحرزي» والملقب بـ "أمير المفجرين الانتحاريين" في تنظيم "داعش" الإرهابي من جمع أموال تقدر بنحو مليوني دولار من متبرع قطري من أجل شن هجمات إرهابية.
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير أعده الكاتبان «ديفيد بلير» و«راف سانشيز» أن أحد متزعمي تنظيم "داعش" الإرهابي حصل على تمويل يقدر بنحو مليوني دولار من متبرع قطري من أجل شن هجمات إرهابية ما يؤكد الدور الكبير الذي تلعبه مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية وارتباطها الوثيق بهذه التنظيمات سواء على صعيد الأفراد أو المسؤولين في نظام آل ثاني.
وأوضح الكاتبان أن الإرهابي التونسي «طارق بن الطاهر العوني الحرزي» والملقب بـ "أمير المفجرين الانتحاريين" تمكن من جمع أموال تقدر بنحو مليوني دولار من متبرع قطري وذلك بحسب معلومات جمعتها وزارة الخزانة الأمريكية.
وتعد المعلومات الجديدة الأحدث في سلسلة من التقارير التي تؤكد حجم التدفقات النقدية التي تقدمها مشيخة قطر بما فيها من أفراد أو مسؤولين أو مؤسسات إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق.
ولفت الكاتبان إلى أن الحرزي الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها بوصفه "إرهابيا عالميا" بسبب مكانته كواحد من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي يشرف على تدفق الإرهابيين الأجانب والأوروبيين وتسللهم إلى سورية عبر الحدود التركية كما أنه يقوم بتنظيم هجمات إرهابية انتحارية وتفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
وأوضح الكاتبان أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت مؤخرا عددا من المواطنين القطريين على قائمتها السوداء بمن فيهم مواطن قطري يعمل بوصفه "وسيطا" بين قيادة تنظيم "القاعدة" الإرهابي في باكستان وممولين للإرهاب في مشيخات الخليج.
وأشار الكاتبان إلى أن التدفق المتزايد للأموال من مشيخة قطر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية تسبب بموجة من الانتقادات والمطالبات بوضع حد لهذه التدفقات المالية للإرهابيين ومنع الأفراد المقيمين في المشيخة الخليجية من تمويل التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي هذا السياق اكد النائب المحافظ في مقاطعة كامبردجشاير البريطانية «ستيفن باركلي» ان المعلومات الجديدة حول دور مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الارهابية في سورية تؤكد ضرورة ان تقوم هذه الامارة الخليجية باعلان "التزامها الصريح بتضييق الخناق على تدفق الأموال الواضح الذي ساعد في زيادة قوة تنظيم داعش الإرهابي" مشيرا إلى ضرورة قيام السلطات القطرية باتخاذ اجراءات ضد مواطنيها الذين يتواطؤون بشكل مباشر او غير مباشر بعمليات تمويل التنظيمات الارهابية.
وفي هذه الأثناء أعرب خبراء ومحللون عن قلقهم الشديد ازاء قيام مشيخة قطر بإطلاق سراح الارهابيين المتطرفين رغم مزاعم سلطات آل ثاني بملاحقتهم والقاء القبض عليهم.
بدوره أشار المحلل «دانيال بايمان» من معهد بروكينغز للدراسات الى ان مشيخة قطر سمحت لمواطنيها بجمع الأموال للتنظيمات الارهابية وان الاشخاص الذين يقومون بتامين هذه التمويلات هم في الغالب "قطريون ومنهم لديه اتصالات مع الحكومة القطرية".
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت الاسبوع الماضي أن مشيخة قطر تقوم عن عمد وبطريقة مقصودة بتوجيه الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الارهابية الموجودة في سورية بما فيها التنظيمان الإرهابيان المعروفان باسم "أحرار سورية" و"أحرار الشام" اللذين قاتلا جنبا إلى جنب مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.
ولفتت الصحيفة إلى أن أربعة فروع من الحكومة القطرية مسؤولة عن ادارة العلاقات مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وليبيا وهذه الفروع هي "وزارتا الخارجية والدفاع القطريتان ووكالة الاستخبارات والمكتب الشخصي لأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»".
وكانت التقارير الاعلامية الكثيرة التي صدرت مؤخرا كشفت أن مشيخة قطر تعد احد الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تلك التي تتبع لتنظيم القاعدة حيث يقوم عدد من المسؤولين ورجال الاعمال والاثرياء القطريين بتقديم الدعم وجمع التبرعات وتحويل الأموال إلى تنظيمات وميليشيات ارهابية مختلفة سواء في سورية او ليبيا او الصومال.
................
3/5/140928
https://telegram.me/buratha