كشف الكاتب والباحث الأمريكي إيلي ليك، الاثنين، أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت تمتلك منذ حزيران الماضي معلومات بالغة الدقة عن تنظيم داعش الارهابي وشبكات القاعدة فيسوريا والعراق، مبينا انها لم تقدم تلك المعلومات الى البيت الأبيض اعتقادا منها بأن الرئيس باراك أوباما لا يرغب بشن عمليات ضدها.
وقال كبير مراسلي الشؤون الداخلية لدى "ديلي بيست"،ايلي ليك ردا على سؤال حول صحة ما ذُكر بأن القوات الخاصة الأمريكية كان لديها معلومات كثيرة وقائمة أهداف لداعش لكنها لم تقدمها لأوباما، "أجل هذا صحيح"، لافتا الى أن "سياسة أوباما في ذلك الوقت كانت ترفض تنفيذ ضربات بالعراق"
واضاف ليك في تصريحاته التي أوردتها الـ"سي أن أن"، ان "القوات الخاصة قد جمعت معلومات جيدة حول شبكات القاعدة وخططها وتعرفت كذلك على شبكة خراسان"، مشيرا الى ان "المخابرات الأمريكية كان لديها قلق كبير من إمكانية استخدام نوع من المتفجرات غير المعدنية القادرة على تفجير طائرات فوق أوروبا خلال رحلات منالشرق الأوسط إلى أمريكا".
وتابع أن "الشركات المعنية جرى تحذيرها، وبعد ذلك التحذير شعرت المجموعة أن أمريكا تتجسس على اتصالاتها فحدت منها واختفت عن الأضواء لفترة".
ولدى سؤاله ما إذا كان الأمر يعني إخفاقا أمنيا أم أنه مجرد سوء تنسيق قال ليك، إن "هذا يعكس توجهات الرئيس أوباما التي عبر عنها في خطاب حول الاتحاد عام 2014، والتي دعا فيه إلى إنهاء حالة الحرب التي تعيشها أمريكا، ولكننا اليوم عدنا إلى حالة الحرب من جديد".
وعن مدى رضاه عن سير المواجهات حاليا اكد ليك، "أظن أن أجهزة المخابرات الأمريكية أعطت الرئاسة معلومات استخبارية كافية، حيث تحدث رئيس جهاز الأمن القومي جيمس كلابر، في مقابلة سابقة عن أن أجهزة المخابرات كانت قد قللت من وجود نية لمقاتلة داعش"، لافتا الى ان "عددا كبيرا ردوا عليه قائلين إنه مسؤول شريف، ولكن رأيه لا يعكس الواقع".
https://telegram.me/buratha