الأخبار

بسـالة جنـدي عـراقـي

7174 2014-10-29

[الديوانية- اين ] تقرير :حيدر انذار

استبسل الجندي في الجيش العراقي, رائد حمزة الزاملي [35 سنة] في معركة مباشرة مع تنظيم "داعش" الارهابي استمرت ليوم كامل دون توقف حتى اصيب فيها, بمنطقة الفلاحات التابعة لمحافظة الرمادي غرب العاصمة بغداد, واصر على الاستمرار في المعركة رغم الاصابة لساعات وهو ينزف.

ويروي الزاملي حادثة اصابته لوكالة كل العراق [اين] في الديوانية فيقول "كانت الايام السابقة قبل يوم الجمعة الماضي  [24  نشرين الاول] اياماً إعتيادية كباقي الايام، فقط  تعرض بسيط بقذائف الهاون والقناصة ,الا انه بعد دخول الجيش العراقي والحشد الشعبي الى منطقة جرف الصخر وتحريرها من داعش جعلهم يتحشدون باتجاهنا بعد ان هربوا من تلك المناطق ليفتحوا جبهة جديدة ليشغلوا الجيش فيها".

قتـال مباشـر:

ويضيف الجندي العراقي  المصاب في الفرقة الثامنة جيش عراقي, اللواء 32 الفوج الثالث ان "تحشدهم وهجومهم على منطقة الفلاحات بمحافظة الرمادي ارادوا منه التغطية والتعويض على خسارتهم الكبيرة في جرف الصخر, الا انهم واجهوا ارادة صلبة وعزيمة لا تقهر لدى الجنود العراقيين, وابتدات المعركة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً، دون توقف وبقتال مباشر معهم بحيث اننا نراهم ويرونا بمسافة بيننا وبينهم لا تتجاوز الـ[200] متر".
 

نيران كثيفة وتكبيرات داعش:

ويتابع الزاملي "استمر القتال واستبسل الجنود في التصدي وصد تعرض داعش على معسكرنا , حتى اقتربوا الى مسافة[100م] مع قرب موعد صلاة المغرب, ونراهم يضعون قبعات خضراء على رؤوسهم ويصرخون "الله اكبر" ظناً منهم انهم سيخيفوننا ونستسلم لهم حتى انهم استخدموا مكبرات الصوت بالتكبير ليبينوا انهم على مسافة قريبة منا لكي يرعبونا, وبهذه الاثناء اصبحت النيران اكثر كثافة من قبلهم على معسكرنا بقاذفات الهاون [120] والاحاديات والاسلحة المتوسطة والخفيفة وبجميع الاسلحة الاخرى حتى اصبت انا من شدة المعركة ونيرانها الكثيفة بشظايا بقدمي اليمنى ويدي اليسرى وأصيب معي [13 جنديا اخرين]، واستشهد ضابط برتبة نقيب ونائب ضابط , ونقل زملائي الى السواتر الخلفية لمعالجتهم بغية اسعافهم اولياَ, وطلب مني الضابط الانسحاب للمعالجة ولكنني رفضت ذلك كون المعركة ساخنة واذا ما مالت كفة العدو فأنهم سيقضون علينا جميعاً لكنه اصر على انسحابي من السواتر الامامية  لمعالجتي".

تأخر الاسناد الجوي:

ويشير الجندي العراقي رائد الزاملي الى ان "بعد النيران الكثيفة واصابة عدد من الجنود طلب امر الفوج اسناداً جوياً الا انه تأخر الى الساعة 12ظهراً، بعد بدء المعركة بثلاث ساعات وعند توفير الغطاء الجوي خفت حدة المعركة واصبحت الكفة تميل لصالحنا".

طائرات التحالف تحلق دون فائدة:

ويلفت الزاملي الى ان "طائرات التحالف الدولي تحلق طيلة فترة القتال الا انها تأخذ حالة التفرج والمراقبة دون معالجة الامر او التدخل, واننا لا نعتمد عليها في القتال ابداً, ونعتمد بالدرجة الاولى على مروحيات الجيش العراقي كونها تحلق على مستوى منخفض وتؤثر بالعدو تأثيراً مباشراً ".

ابو حالوب :

ويتحدث الجندي العراقي  في الفرقة الثامنة عن ضابط كلما قدم الى المعسكر ازداد الجنود حماسة  ويقول عنه "لدينا ضابط يشغل منصب "مقدم اللواء" في الفرقة يطلق عليه الجنود لقب "ابو حالوب" كلما سمعت الجنود باسمه او بمقدمه الى المعسكر ازدادوا عزيمة وحماساً وشعروا بالأمان كونه لا يترك جندياً مجروح في أرض المعركة ويستجيب لنداء الاستغاثة في اي مكان ويخرج مباشرة هو والآليات التي بأمرتهِ لفك حصار عن اي فوج او سرية تطلب الاغاثة ولا يهمه الوقت سواء كان ليلاً او نهارا وهذا زاد ثقة الجنود وتعلقهم به".

رصاصة الرحمة:

ويقول رائد الجندي العراقي "بعد ما حدث للجنود العراقيين من مجازر في معسكر سبايكر والصقلاوي قرر جميع الجنود  في الفوج والسرية  ان لا يستسلم اي احد منهم يقاتل حتى يستشهد او ينتحر اذا اضطره الامر ويحتفظ  كل جندي على  طلقة واحدة نطلق عليها اسم  "رصاصة الرحمة" في حال تدهورت الامور وصعب امدادنا في حال حوصرنا من قبل داعش , فقررنا جميعا ان نقتل انفسنا بعد نفاذ الذخيرة ولا نستسلم لداعش او نقع في قبضتهم".

سأعود لمقاتلة داعش :

ويضيف قائلا: "رغم اصابتي واعطائي اجازة مرضية الا انني مصر على العودة الى ساحات القتال بأسرع وقت كتفا الى كتف مع زملائي في الجيش العراقي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك