الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير يدعو الى ايجاد بديل عن النفط ويثني على الميزانية التي اقرها مجلس الوزراء

1892 06:29:42 2014-12-27

تحدث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عن الانتصارات الكبيرة التي تحققت على يد القوات الامنية وبواسل الحشد الشعبي وبقية القوى الاسلامية المجاهدة في مختلف الميادين لاسيما في منطقة بلد والدجيل حيث تم تحرير مناطق عديدة منها سيد غريب ويثرب والبوحشمة والمعتصم ونهر الرصاصي حيث تم طرد عصابات داعش الارهابية من هذه الاماكن . 

كما تناول حديثه عن شهادة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مشتاق الزيدي رضوان الله تعالى وهو من افذاذ الحوزة العملية في النجف الاشرف الذي ذاد عن مظلومية الزهراء عليها السلام وكان المنافح والمدافع عنها داعيا الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته . 

وانتقل سماحته الى موضوع اخر وهو موضوع تقديم الحكومة ميزانية عام 2015 مشيرا الى انه لاول مرة في تاريخ الحكومات السابقة ان تقوم هذه الحكومة بتقديم الموازنة في الموعد المحدد سيما وان الحكومات السابقة كانت تقدم الموازنة في اليوم الاخير من الشهر الثاني من السنة الجديدة مما يؤدي الى ارباك كبير في جميع دوائر الدولة ايضا اشار الى ان هذه الموازنة قد سجلت سابقة جديدة في انها تمت بمعونة او باتفاق كامل ما بين وزارة المالية ووزارة التخطيط واللجنة المالية في داخل مجلس النواب ويمكن لي ان اقول بان جملة من رجالات الاقتصاد والمال العراقي قد اشرفوا على هذه الموازنة بشكل دقيق اذ من المعروف ان رئيس اللجنة المالية الدكتور احمد الجلبي والدكتور عادل عبد المهدي وزير النفط اشرف اشراف كبير جدا وهو الاقتصادي اللامع وايضا جملة من رجالات الاقتصاد تداخلوا قبل ان ترسل الموازنة الى البرلمان بحيث جاءت بناءا على اتفاق

والحسنة الثالثة في هذه الموازنة انها سجلت موازنة بعيدة عن العجز المالي يعني كل سنة تاتي موازنة فيها العجز يصل الى 30 او 40 % في بعض الاحيان والعجز يعني ان الدولة ليس لديها مال تؤمن به ما تدعي انه سوف تصرفه في هذا المكان او في ذاك المكان بطبيعة الحال انا اعتقد ان الامور تجري بطريقة في امنها وتقر بشكل سريع باعتبار ان الفضاء السياسي هاديء بدون مشاكل كثيرة والمشاكل حلت سلفا في داخل مجلس الوزراء ويمكن لنا ان نتفاءل ان الموازنة ستطلق بشكل سريع , لكن ان تكون لدينا موازنة شيء وان نكون بعيدين عن الفساد وبعيدين عن الترف في المصروفات وبعيدين عن العبث في الصرف وبعيدين عن حالات التعطيل في الصرف شيء اخر

وتطرق سماحته ايضا الى مسالة انخفاض اسعار النفط داعيا الى ايجاد بدائل عن النفط او رديفا له حتى لا يتاثر البلد بالازمات المالية مستغربا في الوقت نفسه في جعل بلد مثل العراق يعتمد فقط على النفط على الرغم من الثروات الطبيعية التي يمتلكها مثل الزراعة خاصة وان تربة العراق المالحة يمكن ان يتم غسلها لتحويلها الى تربة خصبة داعيا الى دعم الفلاحين من خلال فرض ضرائب على الخضروات والفواكه المستوردة . 

وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته 

بفضل الله معارك المجاهدين في بلد والدجيل ابرزت تقدما كبيرا وهي لما تزل في صفحاتها الاولى وقد تم طرد الكثير من مجرمي داعش من اماكن سيطرتهم وتقدم اخوتنا في محاور سيد غريب ويثرب والبو حشمة والمعتصم ونهر الرصاصي وبقية المناطق وننتظر خلال الايام القليلة القادمة ان نرتاح بشكل تام من اذى وشر هؤلاء المجرمين من طريق سامراء ومن اجل تامين مدينة سامراء ومدينة بلد والدجيل ان شاء الله تعالى .

 

بالامس فجعنا ايضا بل فخرنا ان يستشهد احد افذاذ الحوزة العلمية في منطقة البوحشمة واعني بذلك حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مشتاق الزيدي رضوان الله تعالى عليه والذي يظهر ان علمائنا والحوزة العلمية لازالت مؤتمنة على خط الجهاد ولازالت تتقدم المجاهدين ولازالت تمثل خط الاسوة وخط القدوة لبقية ابناء هذا الشعب , لا نعتبر ذلك خسارة فالشهادة ليست خسارة وما نعتقد ان كل ما يجري علينا انما هو ربح لنا انما تعميد لمسيرتنا وانما هو ترسيخ لمبادئنا ونفتخر ان المجاهدين يتقدمهم اناس علماء وافذاذ كان بامكانهم ان يجلسوا في بيوتهم بعيدا عن اراضي المعركة ولكنهم ذهبوا شوقا وذهبوا طاعة وذهبوا اتباعا لنداء مرجعهم وحملوا الراية ولا استغرب ان الشيخ مشتاق رضوان الله تعالى عليه كان يتحدث خلال الايام الاخيرة عن شهادته قبل ان يستشهد وكان يتحدث مع الاخرين حديث المودع وحديث الراحل الى جنان الله سبحانه وتعالى حتى انه في رحلته الاخيرة في داخل منطقة البوحشمة قال لهم باني لن ارجع او استشهد او افتح منطقة يثرب كان الهدف هو منطقة يثرب وبحمد الله رزق الشهادة وهؤلاء واقعا رجال صدقوا الله ما عاهدوا عليه وهؤلاء هم من قضوا نحبهم ونسال الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اؤلئكم الذين يتبعون مثل هؤلاء الابرار ويجعلنا من المنتظرين على نفس الخط وعلى نفس المنهج وان لا نحرم من نفس العاقبة التي بموجبها لو فاز بها الانسان ان يحظى بجنة الخلد التي لا جنة بعدها ,

 

اسال الله ان يتغمدهم برحمته الواسعة وان يحشرهم مع ائمة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وربما هناك خصوصية للشهيد الفقيد الشيخ مشتاق الزيدي رضوان الله تعالى عليه انه كان منافحا لدودا عن مظلومية الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وكان كثيرا ما يدخل في نقاشات حامية مدافعا ومنافحا عن مظلوميتها بابي وامي باعتبار ان الله سبحانه وتعالى ابتلانا بوجود من يعتبر نفسه فاهما وهو لا فهم له بل غبيا الى درجة كبيرة وهو يتصور ان السيدة فاطمة عليها السلام لم تُظلم اصلا وان حكاية مظلوميتها عبارة عن كذبة روجت في داخل مدرسة شيعة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وعلى اي حال هنيئا له الشهادة واسال الله ان يجعل دفاعه عن فاطمة الزهراء عليها السلام بمثابة اقبال على الشهيدة المظلومة صلوات الله وسلامه عليها وبمثابة احتضان ودعوة منها بابي وامي .

 

اخيرا قدمت الحكومة ميزانية عام 2015 ومن باب الانصاف ان هذه الميزانية لاول مرة في العهد الجديد تقدم قبل نهاية العام اول مرة حكومة تقدم ميزانية قبل نهاية العام هي هذه الحكومة فالحكومات السابقة عادة ما كانت تاتي الميزانية في اواخر الشهر الثاني وهي ما يمثل خللا كبيرا جدا في حسابات المال وفي حسابات الاقتصاد وفي حسابات الاداء الحكومي , ايضا يمكن ان اشير الى ان هذه الموازنة قد سجلت سابقة جديدة في انها تمت بمعونة او باتفاق كامل ما بين وزارة المالية ووزارة التخطيط واللجنة المالية في داخل مجلس النواب ويمكن لي ان اقول بان جملة من رجالات الاقتصاد والمال العراقي قد اشرفوا على هذه الموازنة بشكل دقيق اذ من المعروف ان رئيس اللجنة المالية الدكتور احمد الجلبي والدكتور عادل عبد المهدي وزير النفط اشرف اشراف كبير جدا وهو الاقتصادي اللامع وايضا جملة من رجالات الاقتصاد تداخلوا قبل ان ترسل الموازنة الى البرلمان بحيث جاءت بناءا على اتفاق والحسنة الثالثة في هذه الموازنة انها سجلت موازنة بعيدة عن العجز المالي يعني كل سنة تاتي موازنة فيها العجز يصل الى 30 او 40 % في بعض الاحيان والعجز يعني ان الدولة ليس لديها مال تؤمن به ما تدعي انه سوف تصرفه في هذا المكان او في ذاك المكان بطبيعة الحال انا اعتقد ان الامور تجري بطريقة في امنها وتقر بشكل سريع باعتبار ان الفضاء السياسي هاديء بدون مشاكل كثيرة والمشاكل حلت سلفا في داخل مجلس الوزراء ويمكن لنا ان نتفاءل ان الموازنة ستطلق بشكل سريع , لكن ان تكون لدينا موازنة شيء وان نكون بعيدين عن الفساد وبعيدين عن الترف في المصروفات وبعيدين عن العبث في الصرف وبعيدين عن حالات التعطيل في الصرف شيء اخر .

 

هناك مشاكل جدية في داخل النظام وفي داخل الدولة تسببت بها جملة من التشريعات الحكومية وليست البرلمانية هذه التشريعات ادت بالنتيجة الى كل هذه العوامل فالفساد لا تتصوره ان شخصا اتى ويريد ان ياخذ مال الاخر وراى المال يمكن له ان ياخذها فكثير من الفساد يتم بارادة حكومية وبارادة قانونية مثلا هناك قانون يصدر بعدها ياتي تشريع ينقض هذا القانون فينتج فراغ هذا الفراغ هؤلاء الحيتان يستغلونه لينهضوا وليفرغوا مال الدولة , فكثير من الفساد يتم عبر هذا الطريق

 

على اي حال الاخ الدكتور العبادي وعد في ان يقضي على الكثير من السياسات الترفية او من المصروفات الترفية وهذا املنا بشكل كبير حسنة جديدة اننا راينا ان الرواتب سوف تفرض عليها ضرائب اجبارية من اجل تخفيف المصارف على الدولة وحسنا جدا ان هذه الضرائب سوف تبتلى بها الارقام الكبيرة يعني الارقام الصغيرة ليس عليها شيء لكن الارقام الكبيرة هي التي ستبتلى بهذه الضرائب واملي كبير في  ان ينظر البرلمان الى منافذ الترف عند الدولة انا ذكرت اكثر من مرة جملة من مصاديق الترف واشير الى جملة اخرى من هذه المصاديق التي يجب ان يتم التوقف عندها ويجب ان يتم حذف المصاريف وتحميل المواطن وتحميل الدولة كاهل مثل هذه المصاريف , كثير مما يسمى بالمؤتمرات وكثير مما يسمى بالمبادرات وكثير مما يسمى بالمشاريع التي تطلق والتي بسببها تطلق موازنات مفتوحة اليوم اريد ان اعمل مؤتمر وهذا المؤتمر مثلا لقضية الارهاب وهذا جيد لكن ما الذي يحصل في داخل المؤتمر ؟؟ في طبيعة هذه المؤتمرات مباشرة يصدر قرار بتخصيص المبلغ الفلاني يوضع تحت يد اللجنة المشرفة على هذا المؤتمر مؤتمر للارهاب قيمته او يصرف عليه 450 مليون دولار هذه توضع بيد شخص واحد هذا الشخص يصرف صرف فوري بمعنى محتاجين سيارات للعدد الفلاني مباشرة ذهب واشترى او محتاجين الى المطعم الفلاني مباشرة ذهب وصرف ومحتاجين الى القاعة الفلانية مباشرة ذهب وصرف بدون ضوابط لان جميعها غير مراقبة الا على مستوى الارقام وبالنتيجة تسمح لعملية نهب كبيرة جدا من الدولة باسم انه اقمنا المؤتمر الفلاني او الاحتفال الفلاني او المهرجان الفلاني وما الى ذلك .

 

انا اعتقد ان سنتين من الصبر على مثل هذه الاعمال التي لم تجني منها الدولة شيئا ولم يجني منها المواطن اي امر يمكن ان يشار له بالبنان يمكن ان يؤمن للعراق مصارف كبيرة جدا لاسيما وان سعر النفط اليوم اذا رايناه قد نزل الى مستويات متدنية ليس معناها انه لن ينزل اكثر على العكس من ذلك فالسعودية تلوح اليوم بان يمكن للنفط ان يصل الى 20 دولار للبرميل الواحد وحديثهم عن ان سعر النفط 100 دولار انتهى واصبح من التاريخ ما معنى ذلك ؟؟ انظر الى الجريمة التي ارتكبت خلال السنوات العشر الماضية التي جعلوا الدولة دوما مرتبطة بالنفط وايراداتنا كلها مرتبطة بالنفط بالشكل الذي قريب من 97% من الموازنة مرتبطة بالنفط .

 

الان نحن مجبرين اما ان نزيد من طاقات التصدير وبعض هذه الرغبة ليس بايدينا حتى لو كانت ابارنا لها قدرة ولكن انابيب التصدير ليس لديها القدرة على التصدير وبالتالي نحتاج الى اكثر من سنة من مشاريع جادة بلا فساد يمكن ان تنشيء لنا قدرة تصديرية اكبر لكن هنا يجب ان تكون الابار تنتج بشكل اكبر لذلك نحن لسنا مهيئين الان عندما ينزل سعر النفط اطلاقا للتعويض , مثلا ايران لديها تضرر مثلما نحن متضررين وكثير من الدول ستتضرر مثلما نحن لكن هؤلاء لديهم اقتصاد بديل عن النفط نحن الان لدينا زراعة هائلة جدا يمكن ان تحصل في العراق اراضينا واقعا من جملة خصوصيات الاراضي العراقية التي تختلف عن اراضي الدول الاخرى ان ما يسمى بالارض المالحة العراقية قابلة للغسل بشكل سريع وقابلة للمعالجة بشكل سريع ولدينا المياه الجوفية كبيرة ولدينا صرف تبذيري لكل مواردنا المائية طيب اذا الدولة اتت واعتنت بالزراعة اليوم كم ستوفر ؟؟ اليوم نستورد الكثير من المنتجات الزراعية في الوقت الذي من المفترض اننا نصدر صحيح صعدت لدينا ارقام الحنطة والشعير لكن بعدنا ما زالنا محتاجين الى الاكثر من ذلك وهنا الدولة عليها ان تقوم بعمل جاد اما ان تريد اقتصادا بديلا عن النفط او رديفا للنفط لا توجد دولة في العالم تعتمد على النفط 97 % في مواردها غدا ماذا سيكون اذا بلغ سعر برميل النفط 20 دولار والكل يريد وظائف 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك