عناصر الحماية تعتدي على صحافيين عراقيين
دعا عدد من الإعلاميين والصحفيين مستشار ألامن الوطني العراقي فالح الفياض، الى تقديم إستقالته، وذلك على خلفية قيام أفراد حمايته بالإعتداء على الصحفيين المتواجدين في مركز النهرين التابع لمستشارية ألمن الوطني في المنطقة الخضراء
و ذكرت تقارير واردة من المنطقة الخضراء بان حراس مسؤول عراقي تعرضوا بالضرب على صحفيين عراقيين الأمر الذي دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل ومطالبة السلطات بمعاقبة المعتدين ومحاسبتهم.وتعرض الصحفيون إلى الضرب في المنطقة الخضراء التي تعد قلعة حصينة للحكومة والوزراء لتمتعها باجرات امن مشددة.وقال العبادي في بيان إن الصحفيين والمراسلين يؤدون واجبا وطنيا ومهنيا لذا فعلى وزارات ومؤسسات الدولة كافة احترام عمل الصحفيين والمراسلين.ووجه العبادي بمحاسبة أي مقصر أو متسبب بالاعتداء عليهم .وكان أفراد حماية مستشار الأمن الوطني فالح الفياض قد اعتدوا اليوم الأربعاء، بالضرب على مجموعة من الصحفيين والإعلاميين خلال تغطية ندوة حوارية في مركز النهرين للدراسات الستراتيجية مما ادى الى اصابة مراسل قناة السومرية.
الصحفيون الذين طالبوا بإستقالة الفياض، قالوا إن هذا المطلب هو الحد الأدنى الذي يحفظ كرامة السلسطة الرابعة أمام الهمج الرعاع الذين أوكل الفياض مهمة حمايته إليهم، وأشار أحد الصحفيين الذي أمتنع عن ذكر أسمه، الى ان الفياض يشغل منصبا ليس دستوريا، وليس من بين المناصب الموصوفة في هيكلية الدولة العراقية، وطالب البرلمان بإعادة النظر بوجود هذا المنصب ومايتبعه من هيكل مخالف للدستور جملة وتفصيلا.
ويذكر أن صحفيبن عراقيبن تعرضوا اليوم الى اعتداءات بالغة وضربا مبرحا من قبل عناصر حماية مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، ما أسفر عن تعرض مصور قناة السومرية، سنان السبع، لكسر في اليد، وتم نقل مصور قناة الغدير، أحمد الزيدي في حالة حرجة إلى المستشفى بإصابات في الرأس والكلية. ووقعت الحادثة اليوم الأربعاء في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع لمستشارية الأمن الوطني، والواقع داخل المنطقة الخضراء.
و قال الصحافي الذي تعرض لاعتداء، سنان السبع، إن مشادة صغيرة حصلت بين مصور تلفزيوني وعناصر الحماية، ثم تطورت إلى اعتدءات بالغة من قبل أفراد الحماية على جموع الإعلاميين والصحافيين.
وقال إنه تعرض إلى كدمات بالغة في يده اليسرى، وسيخضع الخميس إلى فحوص لاحقة لاحتمال وجود كسر، موضحا أنه غادر المستشفى.
وأكد ان زميله الزيدي وهو مراسل حربي سابق يرقد في حالة حرجة للغاية في العناية المركزة بإحدى المستشفيات من جراء الاعتداءات.
وأشار إلى أن عناصر الحماية نفذت الاعتداءت على الصحافيين في ممر ضيق بعيدا عن قاعة المؤتمر الرئيسية التي شهدت جلسة مخصصة بين وزارة الداخلية والمحافظين حول بطاقة الهوية الجديدة.
وأفاد أن مسؤولين أمنيين أكدوا اعتقال عناصر الحماية المشاركين في الاعتداءات تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة.
وأكدت مصادر موثوقة وشهود عيان وإعلاميون أن معظم الصحافيين المتواجدين بالمؤتمر تعرضوا للضرب أو الإهانات اللفظية بحضور مستشار الأمن الوطني الفياض.
وبدأت المشادات بعد اعتراض أحد الصحافيين على مغادرتهم المؤتمر بعد انتهاء الوقت المخصص لهم، حتى تدخل الشخصيات الحاضرة فيه إلى جلسة غير معلنة، ومن تلك الشخصيات وزير الداخلية محمد الغبان، والمتحدث باسم الداخلية سعد معن، إضافة إلى الفياض، ومع اعتراض الصحافي على طلب الخروج بصوت مرتفع، بدأت عناصر الحماية بعمليات ضرب وسب لكل الصحافيين المتواجدين.
هذا وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، شدد على التزام وزارات ومؤسسات الدولة كافة باحترام عمل الصحافيين والمراسلين لأنهم يؤدون واجبا وطنيا ومهنيا، وضرورة محاسبة أي مقصر أو متسبب بالاعتداء عليهم.
وقال اتحاد المراسلين العراقيين في بيان: في الوقت الذي نتطلع فيه لاحترام الحريات الصحافية في التعبير والحصول على المعلومة في ظل استهانة واستهزاء سياسي بكل مفاصل الصحافة والصحافيين، تعود اليوم إلى الواجهة من جديد عمليات الاعتداء على السلطة الرابعة والعاملين بها ومن يؤمن بوجوب حريتها، لكن على ما يبدو فإن حمايات الوزراء والشخصيات السياسية تنظر من وجهة أخرى تناسبها هي فقط، واليوم يعودون بالاعتداء على المراسلين والمصورين العراقيين".
واستنكر اتحاد المراسلين بشدة هكذا أعمال تهين المهنة وأصحابها، وطالب الرئاسات الثلاث بتوقيف الحمايات المعتدية فورا، وفتح تحقيق بالحادث ومعاقبة المعتدين.
كما دعا الاتحاد جميع وسائل الإعلام إلى المشاركة غدا الخميس الساعة العاشرة صباحا في الوقفة الاحتجاجة التي ينظمها الاتحاد ردا على الانتهاكات.
وفي سياق ردود الأفعال، حث مرصد الحريات الصحافية، الأربعاء، على تسليم المعتدين على الصحافيين إلى أقرب مركز للشرطة، مؤكداً ضرورة أن تتوقف الحمايات عن هذه الممارسات.
وقال مدير المرصد، زياد العجيلي، في حديث لقناة "السومرية نيوز" إنه "لا توجد مبررات تستدعي أن تقوم هذه الحمايات بضرب الصحافيين بشكل مبرح"، مبيناً أن "الإصابات التي تعرض لها بعضهم بالغة".
وأشار إلى أن "هذا يعطي دلالة على أن هناك استهتارا واضحا باستخدام النفوذ من قبل هذه الحمايات".
من جهة أخرى وفي بيان بائس يمالي السلطة ويدافع عنها وعن تصرفات حماياتها ويدل على أن نقابة الصحفيين ذيل للحاكم أيما كان،، رحبت نقابة الصحفيين العراقيين بالبيان الصادر عن مستشارية الامن الوطني والذي ادانت فيه التصرفات والتجاوزات من افراد الحمايات ضد الصحفيين الذين كانوا يغطون نشاطا لمستشارية الأمن الوطني ووزارة الدولة لشؤون المحافظات حول مشروع البطاقة الوطنية الموحدة الذي عقد في بغداد صباح اليوم 2015/2/18 وثمن(..!..) نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي قرار مستشارية الامن الوطني بادانة و احتجاز مسببي الحادث وتشكيل لجنة تحقيقية لتقصي الحقائق مما يؤكد حرصها على تسهيل عمل الإعلاميين وحماية الصحفيين وعدم المساس بحقوقهم وكرامتهم او التجاوز عليهم اثناء تايدتهم لواجبهم الوطني والمهني.
وزعم البيان ان نقابة الصحفيين العراقيين من جانبها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية التي تضمن حقوق الصحفيين وستتابع الاجراءات المتبعة لتبيان الحقائق وعدم تكرار مثل هكذا حوادث التي من شأنها الاساءة الى العملية الديمقراطية و السياسية في العراق.
https://telegram.me/buratha