الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة : ايام قليلة قادمة ان شاء الله تعالى وسنرى ثأر شهداء سبايكر وكل الشهداء

3561 02:25:49 2015-03-07

تحدث امام جامع براثا في خطبة صلاة الجمعة عن العمليات العسكرية الجارية في صلاح الدين مشيدا بالفدائية الكبيرة التي يحملها ابطال الجهاد الكفائي في مقاتلة ارهابيي داعش كاشفا عن ان الدواعش انهزموا في كل محاول العمليات وهناك تقدما مباركة ومن جرائه تم تحرير الكثير من المناطق الت لها نمطها الاستراتيجي الخاص في ارض المعركة وفي قادم الايام سوف نشهد تحقيق كامل اهداف هذه العمليات المباركة . 

مبينا ان الكثير من المناطق في المحافظة تم تحريرها من ارجاس داعش الذين حاولوا ان يبنوا قلاعا ومراكز محصنة ولكنها سقطت بايدي فدائيو الجهاد الكفائي واحدة تلو الاخرى . 

مستغربا في الوقت نفسه ان يحاول البعض ان يصور ان هذه العمليات لا فائدة منها لان تكريت لايوجد فيها اعداء كثيرون وقد يطالب البعض بان تنعكف العمليات باتجاه الانبار او باتجاه الموصل لكن هذا المنطق يعبر عن سذاجة اصحابه ويعبر عن عدم معرفة بطبيعة الذي يجري فتكريت لاشك ولاريب ليست الا محطة لا تطلب لنفسها فقط وانما هي محطة للسيطرة على كامل تراب هذا الوطن العزيز ولطرد اخر فلول هؤلاء الاوباش

من جهة اخرى استذكر سماحته بطولات مجاهدينا البواسل في جبهات القتال الذين استشهدوا هناك وكان منهم الشهيد السعيد عبد الكريم الكناني والشهيد السعيد السيد مهدي الاعرجي الذين قدموا اروع صور البطولة والفداء من اجل شعبهم ومن اجل بلدهم ومن اجل مذهبهم فاصبحوا خالدين 

وفي ختام حديثه طالب سماحته الاحزاب والتجمعات بالكف عن هذا العبث في مصادرة دماء الشهداء فالشهداء لم ياتوا من خلال الاحزاب لم ينتسبوا الى هذا المكان او ذاك المكان لانه يريدون طريق الاحزاب بل الشهداء جاؤوا الى ساحات القتال لان مرجعهم امر بالجهاد لم يجدوا الا هذا الطريق فاتجهوا هذا الذي راح الى هذا المكان لا يعرفون هذه القضايا ولا يتلتفون الى هذه القضايا

كما انتقد سماحته القنوات الفضائية العراقية في طريقة اهمالها للحديث عن الشهداء وعن عوائل الشهداء وعن طبيعة فدائية هؤلاء فكيف للاجيال ان تتربى معاني البطولية الا ان تقدم هذه الصفحات امامها ويتم الحديث تكرارا ومرارا للتفكير بهؤلاء الابرار . 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته : 

لازالت عمليات لبيك يا رسول الله صلى الله عليه واله جارية ولازال مجاهدونا الابرار يتقدمون في كل محاور العمليات ويسطرون فدائية ولا اروع وجهادا ولا اقدس ولازال العدو الظالم التكفيري يحاصر ولايلاحق ويتابع وينهزم في كل محاور العمليات نشهد تقدما مباركا ومن جرائه تم تحرير الكثير من المناطق التي لها نمطها الاستراتيجي الخاص في ارض المعركة وان شاء الله الايام قليلة حتى نشهد تحقيق كامل اهداف هذه العمليات المباركة . 

في هذه العمليات اخرجنا الكثير من المناطق التي استولى عليها التكفيريون منذ سنوات وحاولوا ان يبنوا لهم مراكز فيها حصونا فيها ولكن كل هذه الامور سقطت بايدي مجاهدينا الابرار واستغرب جدا ان يحاول البعض ان يصور ان هذه العمليات لا فائدة منها لان تكريت لايوجد فيها اعداء كثيرون وقد يطالب البعض بان تنعكف العمليات باتجاه الانبار او باتجاه الموصل لكن هذا المنطق يعبر عن سذاجة اصحابه ويعبر عن عدم معرفة بطبيعة الذي يجري فتكريت لاشك ولاريب ليست الا محطة لا تطلب لنفسها فقط وانما هي محطة للسيطرة على كامل تراب هذا الوطن العزيز ولطرد اخر فلول هؤلاء الاوباش . 

تكريت ليست مدينة سهلة على المستوى العسكري وليست ايضا مما يزهد به باي شكل من الاشكال ولكن مفارقات تعالوا للنظر اليها واحدة من هذه المفارقات ما رايناه في استقبال العديد من العشائر لابناء الحشد الشعبي ولمجاهدي الجهاد الكفائي حينما استقبلوهم كيف تعامل معهم المجاهدون هل صنعوا فيهم سبايكر ثانية ؟؟ هل قتلوا منهم احدا ؟؟ هل اعتدوا على احد ؟؟ ام ان الصور التي قدمت كانت هي صور اغاثة هؤلاء الذين كانوا تحت سيطرة الدواعش . 

سيطرتم قليلا فصنعتم لنا سبايكر ولو كان بايديكم لصنعتم من كل العراق سبايكر لكن حينما مجاهدونا جاءوكم بالغذاء وجاءوكم بالحماية والامن وجاءوكم بالاستقرار وجاءوكم لكي ينهون احد الرزايا الكبرى التي حاقت بكم هذه الرزايا الان بدا هؤلاء الارجاس يتحدثون ويقولون باننا كنا نمارس جهاد النكاح مع بنات العشيرة الفلانية والعشيرة الفلانية من نفس هذه العشائر الغريب ان بعض هؤلاء كان يستهين بمثل هذه القضايا ويقول ماذا نعمل ؟؟ ياتون الدواعش وياخذون نساءنا وياتي الجيش يسرق منا , اين السرقة لو صحت  واين اخذ النساء ؟؟ تكريت على مقربة من التحرير والايام قليلة جدا وسنشهد زوال غمة داعش من هذه المناطق . 

اخواننا في محور ديالى خلال يومين تقدموا 70 كيلو متر من حمرين باتجاه تكريت فـ 70 كيلومتر هي غاية في الصعوبة وكانت حمرين عاصمة كبرى لاوضاعهم واليوم قطعا سنشهد صولات جديدة لابطال العراق وابطال المرجعية وقد جاءت عمليات تكريت وهي ترد على كل الالسن القذرة التي حاولت ان تنال من الحشد الجهادي , فاليوم هذه العمليات يشترك فيها حشد شعبي سني فماذا سيقولون بعد ذلك ؟؟ قطعا سيقولون عليهم انهم عملاء رغم انهم اولاد هذه الارض وابناء هذه الارض وهو ما نتمناه ان يتكاتف السني مع الشيعي مع الكردي ومع التركماني ومع الشبكي ومع المسيحي يتكاتفوا جميعا تحت خيمة المؤسسة الحكومية من اجل ان يطردوا هؤلاء المجرمين . 

في هذه العمليات كما في اي عملية لاشك انه يسقط منا شهداء ورغم اننا في هذه العمليات فقدنا اثنين من كبار اعزتنا ومن الذين لهم افضال كبيرة على العراقيين اولهم من رزءنا به في اليوم الاول من العمليات واعني بذلك الشهيد عبد الكريم الكناني الملقب بـ كارا هذا الرجل الذي يسمى بملك العبوات لكثرة ما كان شغوفا ماهرا متمكنا من ازالة العبوات من طريق المجاهدين في عمليات تحرير مجاهدينا لمنطقة المعتصم وهي واحدة من اخطر واهم المناطق على امن سامراء وبلد الشهيد كارا رضوان الله تعالى عليه كان فرحانا مسرورا بانه استطاع ان يخلص المجاهدين في يومين من 673 عبوة يعني يعني 673 تجربة مع الموت يعني 673 مرة قدم نفسه فدائي امام اخوانه وتعرفون ان الوحدات الهندسية عادة هي التي تتقدم قبل المجاهدين فهذا الرجل واقعا كان فذا في طريقة تعبيره عن ولائه للمرجعية في طريقة تعبيره عن انتمائه لهذا المذهب العزيز في طريقة انتسابه لهذا البلد الكريم . كان يتقدم ولا يبالي حتى بلغ به العشق انه كان لا يرى ان الصلاة تقبل الا في جبهات القتال لهذه الدرجة وصل به الامر . 

ايضا فقدنا السيد مهدي الاعرجي رضوان الله تعالى عليه احد قادة افواجنا هذا الرجل الذي كان له افضال كبيرة في دفع العدوان الطائفي على مدينة بغداد سنة 2004 الى 2007 كان كالجندي المجهول يعمل ليلا ونهارا من اجل ان لا يفسح الطريق الى المجرمين الطائفيين لكي ينفذوا جريمتهم الكبرى التي كانوا يخططون لها في تلك الازمان وتتذكرون جيدا تلك الايام السوداء في تلك الايام لم يكن لدينا قوات مسلحة حقيقية ولم يكن لدينا الا جهد لا يمكن له ان يعادل طبيعة الهجمة التي كانت ولكن جملة من الابرار والمجاهدين انتدبوا انفسهم لكي يكونوا فداءا لابناء هذه المدينة العزيزة ولم يطلبوا ثمنا ولم يطلبوا اعلاما ولا يعرفهم احد لولا هذا الحديث حتى عوائلهم لا تعرف ان هؤلاء كانت لديهم كل هذه الافضال وكل هذه هذا البر الذي ازدوه لامن مدينة بغداد ولامن اهل بغداد فقدناه واذ نقول باننا فقدنا هؤلاء الابرار انما نقول باننا ربحنا مصداقية البطولة ومصداقية الاكرام عند الله سبحانه وتعالى ومصداقية البر بالمرجعية الدينية هؤلاء الافذاذ الذين تقدموا ولم يلتفتوا ورائهم ليس الا لان مرجعهم قال تقدموا الى الجهاد 

والله رايتهم في ايام العمليات وفي ساحات المعارك يضحكون وكأن شيئا لم يكن يتنادرون فيما بينهم في كيفية لعبهم مع الموت انتم تعرفون ان الموت ياتي الانسان حتى ولو كان في ابراج مشيدة يكتب الموت على كل انسان ولكن ثمة فارق الله سبحانه وتعالى يضع الاجال لكل احد ولكن ثمة فارق يخير الانسان اي نمط من انماط الموت تريد ؟ يوجد فيهم من ينتخب موت الذل وموت العار مثل ما قتل منا ابرار قتل اضعاف مضاعفة من المجرمين كلهم كتب عليهم الاجل ولكن شتان ما بين من ينتخب موضع الكرامة وبين من ينتخب لنفسه موضع الذل وموضع الخزي والعار شتان بين الذي يموت في جبهة وبين الذي يموت في ملهى ومرقص ومبغى , والناس تموت ايضا يمشي في الشارع تاتيه طلقة تائهة او تاتي سيارة وتدهسه والموت اسبابه متعددة ولكن هذا الذي يستشهد من اجل ان يحمي اخوانه ومن اجل ان يحمي البقية . 

احد ابرارنا في هذا المسجد يقول قلت لكارا لا نتقدم في هذا الطريق قال له يا حاج لا دعنا نتقدم حتى نحمي اخواننا بشكل افضل وما تقدم الا دقيقتين او ثلاثة حتى استشهد رضوان الله تعالى عليه اثناء تفكيكه للعبوات هذا اين تضعه ؟ والشهيد سيد ماجد الاعرجي رضوان الله تعالى عليه يصلي وينتهي من صلاته لكن داعي الموت ياتي واشتباها بمجرد ان يقوم من صلاته يدخل الى مكان هو سبق له ان نبه الاخرين لا تدخلوا الى هذا المكان لكن داعي الموت جاء فتفجر فيه ذلك المكان لم يستشهدوا وهم فارين ونحن شاهدنا صور العشرات كيف لابسين لباس النساء لكي يفرون يجللون انفسهم بالعار واخواننا بكل فخر وبكل همة وبكل تصميم وعزم ياتون ويقولون يطلبون وما هي طلباتهم ؟  طلباتهم ليست اعطونا اموال بل يطلبون ان ندعوا لهم بالشهادة هذا الطلب يبكون في الليل وهم يناجون الله سبحانه وتعالى اللهم ارزقنا الشهادة اشكر الله سبحانه وتعالى اننا عرفنا لنا اخوة بهذا المستوى عاشرنا اخوة بهذا المستوى وبهذا العطاء رجال لا يعرفهم اهل الارض ولكنهم لاشك ولاريب معروفون عند ملائكة السماء وهذا هو الفارق بيننا وبين الاخرين لنا رجال يستشهدون وهم يفتخرون ولهم رجال يتخفون باردية النساء لا بل ما هو اكثر من ذلك بعضهم يعرف قصة عمر بن العاص عليه لعائن الله حينما فر امام امير المؤمنين واخذوها سنة لهم بمجرد ان يروا ان المجاهدين اقبلوا حتى ينزعون ملابسهم باعتبار ان المجاهد يعف النظر سبحان الله القوم ابناء القوم . منا اخوة عابس وحبيب ومسلم يستشهدون بهذا الفخر وجميعهم يقولون نموت من اجل ان لا تقع راية المرجعية . 

وهنا لدي همسة في اذان الاحزاب والتجمعات كفوا عن هذا العبث في مصادرة دماء الشهداء فالشهداء لم ياتوا من خلال الاحزاب لم ينتسبوا الى هذا المكان او ذاك المكان لانه يريدون طريق الاحزاب بل الشهداء جاؤوا الى ساحات القتال لان مرجعهم امر بالجهاد لم يجدوا الا هذا الطريق فاتجهوا هذا الذي راح الى هذا المكان لا يعرفون هذه القضايا ولا يتلتفون الى هذه القضايا وانا اتعجب على قنواتنا الفضائية في طريقة اهمالها للحديث عن الشهداء وعن عوائل الشهداء وعن طبيعة فدائية هؤلاء فكيف للاجيال ان تتربى معاني البطولية الا ان تقدم هذه الصفحات امامها ويتم الحديث تكرارا ومرارا للتفكير بهؤلاء الابرار . 

على اي حال ايام قليلة قادمة ان شاء الله تعالى نرى ثأر الشهداء وذهبنا الى هذه الاماكن ولدينا كل العزم وكل الغضب الذي يسيطر على واحد منا حينما يرى منظر مظلومي سبايكر ونذهب الى هذه المناطق التي ذبح بها اخواننا لكي نحررها من ارجاس القتلة ولكي تعود الى ربوع هذا الوطن والى ربوع هذا الشعب ,

اسال الله ان يزيل الغمة عن هذه الامة وان يبعد العراق واهله من شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك