الأخبار

بيان صادر عن مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي حول الجريمة الكبرى في كربلاء والاعتداءات على مكاتب المؤسسة

887 00:02:00 2007-09-01

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

صدق الله العلي العظيم

في رحاب سيد الشهداء الامام الحسين (ع) واخيه العباس وفي الليلة الملكوتية ليلة النصف من شعبان وبمناسبة ذكرى ولادة خاتم الاوصياء وناشر العدل ووارث الارض قامت مجاميع من المسلحين بالتصادم مع القوى المؤمنة المكلفة بحفظ أمن الحرمين الشريفين وزوارهما ثم التعدي بحرق وتدمير الكثير من الممتلكات العائدة للصحن الشريف والفنادق الاهلية وأرهاب الملايين من الزوار العزل الوافدين من أصقاع الارض وقد أنهك الكثير منهم تعب المسير على الأقدام لمئات الكيلومترات بإطلاق النار بمختلف الأسلحة مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ومع هول الصدمة التي أدمت قلوب المؤمنين وحولت إحتفالهم بميلاد الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه إلى مأساة لا يستطيع أحد تفسيرها فضلاً عن تبريرها.

كما إنطلقت مجاميع ترفع نفس الشعارات وتلتحف بنفس الالوان بإتجاه مكاتب وفروع مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي في انحاء متفرقة لتمارس فيها نفس الطريقة التي تعرضت لها رحاب الحسين (ع) في كربلاء من العدوان واطلاق النار على المواطنين العزل وقامت بنفس عمليات الحرق وإشعال النار التي تعرض لها محيط الحرمين الشريفين حيث تم حرق كامل الممتلكات ومن ضمنها المصاحف والكتب الاسلامية في محافظة بابل (الهاشمية) وفي مدينة الكاظمية والحسينية وكذلك الرصافة كما تم استهداف مكاتب البصرة ودائرة الاعلام في النجف الاشرف ومما يؤسف له استمرار تعرض هذه المكاتب والفروع لهذه المؤسسة الثقافية الخيرية المدنية المعتمدة كلياً على الحكومة في امنها إلى الاستهداف المستمر.

ان شعبنا العراقي بعلماءه ونخبه وشبابه وعشائره وعوائل شهداءه وكل جماهيره يلمس لمس اليد النشاطات الثقافية والخيرية والعمل للجميع في مختلف الاصعدة من التبليغ الديني وخدمة القرآن والاصدارات العلمية والثقافية وإقامة مراسيم أهل البيت (ع) وعمارة المساجد ومساعدة الايتام والارامل وتزويج الشباب ومساعدة المهجرين وغير ذلك مما تلمسه كل شرائح الشعب العراقي ومكوناته من جهد جهيد وحرص اكيد على المصالح الثقافية والاجتماعية للشعب العراقي المثقل بظلامات الامس وتحديات اليوم.

أيها المؤمنون

اننا في الوقت الذي نشعر فيه بالظلامة الكبرى نتأسى بما حدث من احراق لبيت فاطمة وخيام الحسين وبيت الامام الصادق عليهم السلام وغيرهم من ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا)) ونتأسى بما تعرضت له الحضرتان المقدستان في كربلاء وما جرى عليهما في ليلة من أهم الليالي هي النصف من شعبان.

ونؤكد اننا ماضون في طريقنا الذي نهتدي به بهدي آل البيت صوات الله عليهم ومرجعياتنا العظيمة خصوصا سماحة سيدنا المفدى آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله).

ونتوجه بالدعوة إلى حكومتنا التي إنتخبها الشعب لتحقق له إهدافه في الامن والعزة والكرامة واحترام المقدسات ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية وتأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن مقدسات شعبنا ومصالحهم ومؤسسات المجتمع المدني التي يجب على الدولة حصريا الدفاع عنها.

وفي الوقت الذي نحيي المواقف الشجاعة التي تهدف إلى تطويق العدوان وقمع الفتنة واداء التكليف الشرعي في كل ذلك، نعبر عن بالغ إستغرابنا عن سكوت الكثير من الشخصيات والمؤسسات عن الجريمة الكبرى التي تعرض لها حرم الحسين عليه السلام واخيه العباس عليه السلام والجرائم التي تلتها.

وكلنا إيمان ان الجريمة شاذة وانها إلى زوال وان الحق يعلو ولا يعلى عليه.

اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا

وشدة الفتن بنا فإعنا على ذلك كله بفتح

منك تعجله ونصر تعزه وحق تظهره

والحمد لله رب العالمين

مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك