الأخبار

تظاهرات جماهيرية حاشدة الجمعة تنديداً بسياسات واشنطن

1196 2015-05-01

تواصلت موجة الرفض والادانة لمشروع القرار الاميركي المقدم من الكونغرس الى مجلس النواب، والقاضي بتقديم المساعدات الى الاكراد والسنة في العراق كدولتين بعيداً عن الحكومة الاتحادية في بغداد.       

وفي بيان لها عدّت وزارة الخارجية العراقية مشروع القرار الاميركي مساساً بالسيادة العراقية، وهو يسيء الى ثوابت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، وانها "أي وزارة الخارجية" ترفضه رفضا شديداً، وان أية مساعدة تقدم للعراق في حربه ضد الارهاب لا بد ان تراعي ثواتب العلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وضرورة التعامل مع الحكومة المركزية حصراً في هذا السياق".

من جانبه، عبّر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عن القلق الكبير حيال مشروع القرار الاميركي الذي اعلن عنه من واشنطن مؤخرا. 

وقال الحكيم في كلمة له في احتفالية بمناسبة ذكرى ولادة الامام علي عليه السلام مساء أمس "نتابع بإهتمام وقلق كيفية التعاطي مع مسودة قرار في مجلس النواب الامريكي للتعامل مع المناطق العراقية بشكل مستقل ومنفصل، وتقديم مساعدات اميريكية على هذا الاساس"، مشيراً الى "ان هذه الخطوة من شأنها تعميق الانقسام في المجتمع العراقي، ودفعه باتجاه التشظي والتفكك، وهو أمر خطير سيتحمّل وزره وتبعاته كل طرفٍ يتورط بذلك، واننا ندعو ابناء شعبنا الى اليقظة والحذر وتوحيد الصفوف والدفاع عن العراق الموحد المنسجم الذي يضمن للعراقيين جميعاً عزتهم وكرامتهم".

وفي هذا الاطار، رفض ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، مشروع القرار الاميركي ، معتبراً انه يمثل انتهاكاً لسيادة العراق ويهدد العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية.

من جهته، حذر النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري في تصريحات صحفية واشنطن من "خسارة العراق كحليف اساسي لها في المنطقة في حال سارت في طريق مشروعها المشؤوم والمعروض في الكونجرس الاميركي"، مؤكداً "أن وحدة وسيادة العراق خط احمر واي تدخل في شؤونه سيلاقي رفضاً شعبياً وسياسياً كبيرا".

واضاف الشمري "ان سياسيي العراق من الممكن ان يختلفوا على اشياء كثيرة، لكنهم حين يتعلق الامر بسيادة العراق فالجميع سيكونون متعصبين ومتشددين للعراق كبلد واحد ارضاً وشعباً، بالتالي فان القرار الامريكي هو مغامرة غير محسوبة النتائج ستلقي بظلال قاتمة على طبيعة العلاقة بين البلدين".

اما القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ووزير النقل باقر جبر الزبيدي فقد اعتبر مشروع القرار الاميركي المقدم من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس "بداية لتطبيق مشروع بايدن الهادف الى تقسيم العراق لثلاثة كانتونات، وانتكاسة مروعة في العلاقات بين البلدين".

ومن المقرر ان تشهد العاصمة العراقية بغداد ومدن اخرى اليوم الجمعة خروج تظاهرات جماهيرية حاشدة تشارك فيها العديد من منظمات المجتمع المدني والكيانات الحزبية والشخصيات والقوى السياسية، تنديداً بمشروع القرار الاميركي، فضلاً عن ذلك فإن صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت حفلت بكمّ هائل من الموضوعات والتعليقات المنددة بالخطوات الاميركية الاخيرة، وهو ما دعا واشنطن الى التأكيد عبر سفارتها في بغداد، بأن مشروع القرار موضع الجدل، لايعكس المواقف والتوجهات الرسمية للولايات المتحدة الاميركية.

10/5/150501

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك