الأخبار

فريق خبراء يبحث عن أدلة على جرائم صدام

12499 14:37:00 2006-06-08

يدرسون الصحراء العراقية من خلال الأقمار الصناعية لتحديد مواقع المقابر الجماعية فريق خبراء يبحث عن أدلة على جرائم صدام ونظامه أثناء انتفاضة 1991 الشيعية

وسط الصحراء العراقية -اف ب: يقوم واحد من افضل فرق الطب الشرعي تجهيزا في العالم بجمع ادلة على ما ارتكبه نظام الرئيس السابق صدام حسين.في موقع في قلب الصحراء العراقية عثر فيه على مقبرة جماعية تعود الى فترة تمرد الشيعة في 1991 .ويعمل هذا الفريق الذي يضم احد عشر شخصا يعيشون في قلب الصحراء منذ اسبوعين ويقوم بحراستهم عشرات من رجال الامن الخاصين، في موقع ثالث قبر جماعي كبير وجده ويعود تاريخه الى الانتفاضة الشيعية عام 1991 ويقول الاميركي مايكل ترمبل المسؤول في منظمة الارتباط الاميركية المكلفة جرائم النظام السابق «نستطيع القيام بعمل افضل بكثير من اي فريق اخر للقبور الجماعية سمعت او عملت معه».واضاف «لدينا معدات لا تملكها الكثير من اجهزة تطبيق القانون في الولايات المتحدة».

وسيتم نقل الرفات الى المختبر المتطور التابع للمنظمة قرب مطار بغداد حيث سيتم فحص الرفات وتحليلها وحفظها من اجل معرفة ما حدث في تلك الصحراء قبل 15 عاما.وفي اعماق حفرة تغطيها الرمال، ترقد هياكل عظمية كانت في يوم من الايام لرجال يرتدون سترات تقليدية وعباءات وقد عصبت ما كانت يوما عيونا بشرية بقطع اصبحت بالية من كوفيات عربية.واوضح ترمبل «اعتقد ان اصحاب تلك الهياكل قتلوا باطلاق النار عليهم هنا».واوضح ان «بنادق ايه.كايـ47 التي استخدمت في قتلهم واطلقت عياراتها بزاوية 45 درجة»مشيرا الى المكان الذي عثر فيه على الرصاصات الفارغة.

واضافت الاسترالية كيري غرانت خبيرة علم الاثار الجنائية التي قامت بنبش رفات 28 شخصا من الموقع على مدى الاسبوعين الماضيين ان «بعض التلف في الجماجم (...) يدل على ان النار اطلقت على هؤلاء من الخلف».وقالت غرانت من موقع القبر ان «الامر محزن للغاية (...) ومن المهم للغاية اكتشاف رفات هؤلاء الاشخاص والابلاغ عنهم وتوصيل المعلومات للاشخاص المعنيين. نامل الا يحدث ذلك مرة اخرى».

والرواية وراء هذه المقبرة معروفة للشيعة.ففي اعقاب نجاح عملية «عاصفة الصحراء»التي قادتها الولايات المتحدة لاخراج قوات صدام حسين من الكويت عام 1991، تمرد الشيعة الذين عانوا من اضطهاد في عهد صدام حسين في جنوب البلاد.واعادت كتائب الحرس الجمهوري العراقية تجميع صفوفها وقامت بعمليات انتقام فظيعة ضد المتمردين الشيعة.وقال قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا رائد الجوحي ان هناك ادلة موثقة على مقتل اكثر من مئة الف شخص.مقابر الشمالوالحفر الجماعية في الجنوب اصغر حجما من تلك التي عثر عليها في الشمال وكانت تحوي مئات الجثث لاكراد قتلوا في عملية الانفال التي اطلقها نظام صدام حسين عام 1988 في شمال العراق واوقعت اكثر من مئة الف ضحية.وقال ترمبل انه يبدو ان الجنود كانوا يقتادون عشرات الاشخاص في كل مرة الى الصحراء. واوضح وهو يشير الى خريطة وضعها للاحداث «ما فعله هؤلاء هو انهم جاءوا على هذه الطريق (...) وبحثوا عن وديان يمكن ان يلقوا فيها الجثث (...) ووضعوا هؤلاء الاشخاص في الوادي واطلقوا النار عليهم». واضاف «كانوا يبحثون عن مكان يستطيعون الحفر فيه بعمق كبير وبسرعه لقتل شخص والتغطية على جثته ثم تركه».ويرى ترمبل وفريقه ان الصحراء في الجنوب هي مكان واسع جدا للجريمة، قاموا بدراسته من خلال صور التقطتها الاقمار الاصطناعية وشهادات الشهود اثناء بحثهم عن مواقع المقابر الجماعية.وبين مئات المواقع المحتملة هذا القطاع من الصحراء.وحصر الفريق الاحتمالات بـ 18 موقعا.معدات ثقيلةوخلافا للكثيرين الذين عملوا على المقابر الجماعية، يفضل فريق المنظمة استخدام المعدات الثقيلة اثناء العمليات الاولية، ثم استخدام جرافة بعد ذلك لنبش القبر بحذر. واضاف ترمبل «عندما تكون خبيرا في هذا العمل (...) تستطيع معرفة نوعية التربة ولونها وتعرف ان التربة قد قلبت وانك تقف فوق مقبرة».وقال الاميركي ويد ريكارد (35 عاما) الذي يعمل على الجرافة انه عمل مع ترمبل لسنوات في مثل هذه المواقع.واضاف ان ترمبل «يراقبنا عندما نقترب الى ان يرى قطعا من الثياب تظهر من الارض».واصابة الرفات بمجرفة من شأنه ان يدمر موقع الجريمة الحساس وهو السبب الذي يحول دون البحث في الرفات لمعرفة هوية اصحابها حتى يتم اعدادها للمختبر. وافاد ترمبل ان اكثر ما يخيفه في العمل في القبور الجماعية هو «ان يعبث اي شخص ببقايا الجثث (...) هذا موقع جريمة كبير فعليك ان تتعامل معه وكأنه مكان جريمة في مدينة كبرى».

وسينتهي عمل الفريق في هذا المكان قريبا مع بدء الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة في مطلع يونيو الى 48 درجة مئوية مما يجعل العمل على العديد من المواقع المحتملة مستحيلا.اما الان فان الجثث الـ 28 التي نبشت حديثا ستكشف عن سرها الفظيع في المختبر وربما في قاعدة المحكمة في يوم من الايام. وخلص ترمبل «عندما تعالج الرفات لوقت طويل تتعلق بها (...) وتشعر بالاسى لها».جريدة الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك